آمال كبيرة ونتائج مخيبة للآمال.. المنتخب المغربي يدخل “مرحلة الشك”
وعلق الجمهور المغربي الأمل على الوافدين الجدد لنسيان الإقصاء المبكر للمنتخب من دور الـ16 لكأس الأمم الإفريقية.
يأتي ذلك بعدما اختار مهاجم ريال مدريد إبراهيم دياز اللعب لأسود الأطلس واستدعى أسماء جديدة مثل إلياس أخوماش لاعب فياريال، والياس بنسغير لاعب موناكو، بالإضافة إلى عودة هداف نادي العين الإماراتي. نادي سفيان رحيمي.
لكن المستوى الذي قدمه الفريق في المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام أنجولا وموريتانيا خيب آمال المشجعين المغاربة وأثار حالة من السخط.
كأس العالم رفعت مستوى الطموحات
وبعد أن حقق «أسود الأطلس» إنجازا تاريخيا ببلوغ نصف نهائي مونديال 2022 واحتلال المركز الرابع، تراهن الجماهير المغربية على استمرار تألق الفريق قاريا ودوليا.
وقال الصحافي والمحلل الرياضي حمزة شتيوي لـ«الشرق الرياضية»: «سقف الطموحات كان عالياً جداً بعد المونديال، الجميع كان يراهن على الفوز بكأس إفريقيا، وبعدها ظهر المنتخب بوجه شاحب في (المسابقة)». خاصة في المباراة الأخيرة والإقصاء المرير أمام منتخب جنوب أفريقيا “إفريقيا”.
وأضاف: “هنا أثيرت تساؤلات حول مستوى المنتخب المغربي وما يحتاجه للتألق في أفريقيا. المباراة الودية أمام منتخب أنجولا جرت يوم الجمعة الماضي، حيث واجه الفريق صعوبات كبيرة في الوصول إلى مرمى الأنجوليين”. وتكرر الأمر نفسه في المباراة الودية الثانية أمام موريتانيا التي تمكنت من تحقيق التعادل. “في المغرب رغم غياب ثلاثة من أبرز لاعبيه.
واختتم شتيوي حديثه بأن المنتخب المغربي يمر بمرحلة صعبة وتابع: “كل النجوم حاضرون وتركيبة المنتخب المغربي تتألق مع أنديته، وخط الهجوم يضم أيوب الكعبي المتألق مع “للأندية”. المنتخب الوطني، حتى (المدرب) وليد الركراكي اعترف وقال إنه من الممكن أن يتولى تدريب أولمبياكوس اليوناني، ويوسف النصيري يشهد فترة أهداف مع إشبيلية الإسباني. الطريقة التي تم استخدامها بها.
“عبء ثقيل على المنتخب المغربي”
ويربط آدم غابيرة، الصحفي الرياضي بفرنسا، استياء الجمهور المغربي من منتخبه الوطني بالصورة التي بقيت في أذهان المغاربة خلال كأس العالم 2022.
وقال لـ«الشرق الرياضية»: «يبدو أن الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي، كأول دولة إفريقية وعربية تصل إلى نصف النهائي، كان له تأثير سلبي على المنتخب المغربي، حيث زاد السؤال الضغط عليه». . على المدرب واللاعبين، لأن التوقعات أصبحت عالية.
وتابع: “أعتقد أن الزي الذي ارتداه المنتخب المغربي ثقيل، خاصة وأن الجميع نسي أننا نتحدث عن مدرب جديد نسبيا، وأمامه عمل كبير، لكنه يواجه ضغوطا أكبر”.
وأضاف غابيرا: “شاهدنا الخروج المدوي من كأس إفريقيا للأمم في ساحل العاج والأداء المتواضع لأسود الأطلس، ثم الأداء الضعيف أمام أنجولا وموريتانيا، ولذلك يصعب تصنيف المنتخب المغربي ضمن أقوى المنتخبات الإفريقية”. منتخبات، حتى وإن كانت تمتلك لاعبين نشطين في أقوى أندية العالم، ويبدو للمراقب أن هناك تفاصيل وعمل لا يزال يتعين على وليد الركراكي أن ينفذه، للحديث عن فريق قادر حقا على الفوز بكأس الأمم الأفريقية. والتي ستنظم بالمغرب العام المقبل.
الركراكي يدخل «مرحلة الشك»
انتقد العديد من المهتمين بشؤون كرة القدم المغربية الطريقة التي تعامل بها الركراكي مع المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق الوطني. ويرى آخرون أن تصريحات المدرب أصبحت غير مقنعة بالنظر إلى النتائج التي يشهدها الملعب.
وقال حسام الكوزي، الصحفي الرياضي بالإذاعة الوطنية المغربية: “كأس إفريقيا الأخيرة أظهرت بوضوح أن كرة القدم في القارة الإفريقية والمنتخبات الإفريقية تختلف تماما عن الفرق الأخرى، خاصة الأوروبية وأمريكا الجنوبية وحتى الآسيوية. »
وأضاف: “تحقيق الإنجازات على المستوى الإفريقي يتطلب المزيد من المرونة والسرعة في تغيير خطط اللعب، وهو ما تم الكشف عنه. في الواقع، كل المنتخبات الإفريقية التي تواجه المنتخب المغربي تستعد وتستعد بشكل جيد، وقد تجلى ذلك في “أ” هدف. حتى الهدف الذي سجلناه أمام أنجولا جاء من تسديدة ودية”.
وتابع الكوزي: أعتقد أن الركراكي دخل اليوم مرحلة الشك، وإن لم تتغير تصريحاته، إلا أنه يجد نفسه في مرحلة مفصلية، ليس فقط في دوره كمدرب وطني، بل في مسيرته كمدرب للمنتخب الوطني. مدرب كرة قدم.”
وأضاف: “أعتقد أن أمامه ثلاثة تحديات إذا أراد تجاوز هذه الأزمة بسرعة: الأول هو البحث عن أساليب لعب جديدة مختلفة عن تلك التي كان يلعب بها، وهنا أتحدث عن أسلوب لعب أكثر”. جرأة هجومية كبيرة. والتخلي إلى حد ما عن هذا الاتجاه الدفاعي المبالغ فيه أحيانًا.
النقطة الثانية تتضمن “إصرارا في الاختيارات، بعيدا عن أن يكون مرضيا، واستغلال جيد لكل النجوم المتوفرين اليوم في المنتخب المغربي، خاصة الشباب وعلى رأسهم إبراهيم دياز”، الذي قدر أن “إمكانياته تسمح له ليصبح مركز اللعب ضمن نظام المنتخب المغربي.
التحدي الثالث يكمن في «ضرورة إيجاد حل عاجل لمشكلة الكفاءة الهجومية وقلة الأهداف المسجلة، رغم أن المدرب جرب أربعة مهاجمين في مركز المهاجم الصريح لمباراتين، وفشلنا في التسجيل». أي هدف.