أسباب الأزمة “المنتظرة” للوداد: انفراد الرئيس السابق وغياب الأفق
منذ اعتقال سعيد الناصري الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي المغربي، لا شيء يسير على ما يرام داخل الفريق الأحمر.
وخرج النادي من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، وحسابيا من سباق لقب الدوري المغربي، كما خرج أيضا من كأس ترون أمام نادي شباب السالم الأسبوع الماضي.
ويتزامن ذلك مع حالة من عدم الاستقرار على المستويين الفني والإداري. فكيف وصل هذا النادي المرموق إلى هذا المستوى من التراجع؟
ويربط عشاق كرة القدم المغربية الأزمة بالنتائج التي يعاني منها نادي الوداد بالفراغ الذي تركه الناصري منذ محاكمته.
“دوامة من العواقب السلبية”
وفي هذا الموضوع، صرح أمين مجدوبي من صحيفة المنتخب لموقع الشرق الرياضي: “أزمة الوداد مرتبطة بالأساس برحيل الرئيس سعيد الناصري بعد اعتقاله، لأنه كان المسؤول الوحيد وسلطة المنع”. داخل النادي. “الذي خاض في زوبعة من النتائج السلبية. تراكماته تشمل التغييرات التدريبية”.
وأضاف: “بعد الانفصال عن عادل رمزي واستبداله بالمدرب التونسي فوزي البنزرتي، لم يتمكن الفريق الأحمر من تحقيق نتائج إيجابية سواء على مستوى دوري أبطال أفريقيا أو حتى الدوري المغربي أو كأس العرش، وهو ما أدى إلى خروجه من دور المجموعات”. ويشكل التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا سابقة للنادي بعد تألقه على مدى ثماني سنوات، وذلك بسبب الإدارة الانفرادية التي فرضها الرئيس السابق سعيد الناصري. وهكذا، وبعد رحيله، لم يجد أعضاء (مجلس الإدارة) حلاً للأزمات المالية التي تعثر فيها الفريق».
وتابع المجدوبي: «النادي وأنصاره لم يعتادوا على هذا التراجع في النتائج، فبعد انعقاد الجمعية العمومية للنادي وإعادة انتخاب (عبد المجيد) برناكي رئيساً، لاحظنا عدم قدرة النادي على تجاوز الأزمة والعودة». للمنافسة مع الأندية التي تنافس معها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، اللذين يتربعان على صدارة الدوري ويشاركان أيضا في كأس العرش.
ورجح أن “نادي الوداد يحاول الابتعاد عن عهد سعيد الناصيري والانفتاح على عهد جديد”، مضيفا: “يبدو أن هذا الموسم سيكون فارغا، في انتظار الاستعدادات للمرحلة المقبلة التي يحلم بها الوداد”. وأضاف: “حتى تعود هيبة الفريق البيضاوي للمنافسة من جديد على الألقاب ولو في المرحلة النهائية فقط. وتبقى صعوبة الرهان قائمة، نظرا لأن الوداد سيواجه صعوبة في تأمين مكان في المسابقات الإفريقية أو العربية هذا الموسم”. “
“أخطاء متراكمة”
يرى الإعلامي الرياضي عبد الفتاح مؤمن أن المشاكل المتراكمة لدى الوداد أثرت بشكل كبير على نفسية اللاعبين وأدائهم داخل الملعب. وقال لموقع “الشرق الرياضي”: “أزمة الوداد كانت متوقعة في ظل تراكم سلسلة الأخطاء على المستوى الإداري”.
وأضاف: “كما نعلم فإن إدارة النادي في عهد سعيد النصري كانت فردية ولم تعتمد على مؤسسة النادي، وبالتالي ترك غيابه فراغا على مستوى الإدارة، رغم محاولة اللجنة المؤقتة لنفعل ذلك. لمتابعة الفريق بشكل يومي. لكن علاقة النصري المالية باللاعبين لا تعتمد فقط على الرواتب والإعانات. “في الواقع، قربه من اللاعبين وكرمه جعلهم يعتادون على نوع من التفاوض المالي، وهذا توقف مع رحيله.
وتابع: “إضافة إلى هذه الحقيقة، هناك أزمة فنية مرتبطة بالمدربين، حيث تناوب ثمانية منهم على تدريب الوداد خلال العامين الماضيين، وهو ما ألقى بظلاله على اللاعبين. ويجب ألا ننسى”. الجانب النفسي.” وأضاف: «هذا يؤثر على نفسية اللاعبين، الذين اعتادوا في السنوات الأخيرة على اللعب (للفوز) بالألقاب، بينما الآن لا يتنافسون على أي بطولة.
وأضاف مؤمن: “هناك مشكلة أخرى تتعلق بالتركيبة البشرية للنادي، فمن ناحية هناك ضعف في جودة اللاعبين الأجانب، على سبيل المثال اللاعب الجزائري (الياس) غير متناسق في أدائه، وبالتالي يمكن اعتبارها صفقة فاشلة، وهناك أيضًا المهاجم النيجيري (أدي أوجونس ويدينجو) المعار من فريق فنزويلي لم يسجل سوى خمسة أهداف، نضيف إلى ذلك أن أهم ركائز الفريق ستشهد انتهاء عقودهم قريبًا مثل العميد (يحيى) جبران و(أيوب) العود و(محمد) أوناجم وهذا يؤثر على نفسية اللاعبين في ظل عدم وضوح الآفاق.