أوقف ميناء الحريقة الليبي الصادرات بسبب نقص الإمدادات
قال مهندسان في ميناء الحريقة الليبي لرويترز يوم السبت إن الميناء متوقف الآن عن العمل والصادرات بسبب عدم القدرة على ضخ النفط الخام وسط صراع بين حكومتي شرق ليبيا وشرق ليبيا مما أدى إلى إغلاق معظم الحقول. .
تهدد الأزمة التي اندلعت الأسبوع الماضي بشأن السيطرة على البنك المركزي الليبي بإحداث موجة جديدة من عدم الاستقرار في بلد من كبار منتجي النفط منقسم بين فصائل في الشرق والغرب.
وتطالب الإدارة، التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها والتي تسيطر على الودائع التي تشكل كل إنتاج النفط الليبي تقريبا، السلطات الغربية بالتراجع عن قرار تغيير محافظ البنك المركزي، وهو منصب مهم في بلد تسيطر عليه النفط. تمثل الإيرادات مكسبًا كبيرًا لأي فصيل. وقال المهندسان اليوم إن الصادرات عبر ميناء الحريقة توقفت بعد انخفاض الإنتاج وإغلاق حقل صرصار، وهو مصدر الإمدادات الرئيسي للميناء، بشكل شبه كامل. وأضافوا: “الخزانات شبه فارغة. وغادرت آخر شحنة الميناء أمس. »
وقالت الشركة الوطنية للنفط الليبية في بيان لها، الجمعة، إن إغلاق حقول النفط في الآونة الأخيرة أدى إلى خسارة نحو 63 بالمئة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط.
وقالت الشركة إن إعادة تشغيل الحقول المتوقفة سيتطلب “تكاليف باهظة وجهدا فنيا مضاعفا”، مؤكدة أن قطاع النفط “هو العمود الفقري” للاقتصاد الليبي.
وأكدت أن “الأسباب التي أدت إلى إغلاق الصناعة النفطية لا علاقة لها بالمؤسسة الوطنية للنفط”، مضيفة أن فرق الشركة تقوم حاليا بتقييم الخسائر الناجمة عن الإغلاقات. وتابعت الشركة في بيانها: “إن عمليات الإغلاق المتكررة تؤدي إلى خسارة جزء كبير من إنتاج النفط وتتسبب في تدهور البنية التحتية للقطاع وتبديد الجهود المبذولة لتحقيق خطة زيادة الإنتاج”.
والاثنين الماضي، أعلنت الحكومة الليبية التي عينها مجلس النواب، حالة “القوة القاهرة” على قطاع النفط بأكمله وأوقفت الإنتاج والصادرات من الحقول والموانئ النفطية، ردا على تعيين المجلس الرئاسي إدارة جديدة للقطاع النفطي. البنك المركزي. بدلاً من المحافظ الصديق الكبير.
بلغت الخسائر الناجمة عن إغلاق قطاع النفط والغاز في ليبيا، الأربعاء، أكثر من “120 مليون دولار في ثلاثة أيام”، بحسب بيان صحفي نشرته مؤسسة النفط الخميس، أفادت فيه بانخفاض أسعار النفط الطبيعي. وارتفعت معدلات الإنتاج من مليون و279 ألفاً و386 برميلاً يوم الاثنين الماضي (يوم بدء الإغلاق) إلى 591 ألفاً و24 برميلاً يوم الأربعاء الماضي.
وتعتمد ليبيا في 90% من إيراداتها من صادرات النفط، وتقع معظم حقول وموانئ النفط في مناطق تديرها حكومة حماد المدعومة بقوات شرقية بقيادة خليفة حفتر.
وتشهد ليبيا منذ منتصف أغسطس/آب الماضي توترات على خلفية أزمة اتخذ خلالها المجلس الرئاسي قرارا بإقالة محافظ البنك المركزي الصديق الكبير (رفض إعادته) وتعيين محمد الصادق. شكري بدلاً منه، وهو الإجراء الذي رفضه مجلس النواب والدولة لأنه جاء من حزب «غير كفء».
وبالإضافة إلى أزمة البنك المركزي الأخيرة، تشهد ليبيا أزمة أخرى منذ ثلاث سنوات، تتمثل في صراع بين حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد دبيبة، ومقرها طرابلس، والتي يدير منها غرب البلاد بأكمله. وتحظى باعتراف دولي ودولي، وحكومة حماد الثانية، ومقرها بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدن الجنوب.