«الأسبوع» يكشف الدور الخفي لجهات وشركات سياحية وهمية في أزمة الحج
أزمة وفيات الحجحالة من الحزن والصدمة تجتاح جموع الشعب المصري وسط بث مشاهد يومية لوفاة حجاج مصريين أثناء تأديتهم مناسكهم الدينية ومناسك الحج في المملكة العربية السعودية، بسبب ما تسبب فيه تجار الدم. الذي مارس. التجارة السوداء وتظاهرهم بأنهم أصحاب كيانات سياحية مصرية مشروعة، بالإضافة إلى بعض أصحاب الكيانات السياحية الرسمية الذين ساهموا بشكل أو بآخر في أزمة وفاة الحجاج المصريين.
كيف بدأت الأزمة ومن المسؤول الرئيسي عنها؟
وقعت مجموعة كبيرة من المواطنين المصريين في فخ الجهات الوهمية التي تقوم بتسويق نفسها عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي أصبحت وسيلة تسويق مضمونة وتثير الثقة لدى الكثير من المواطنين، لأنها شركات سياحية مصرية تعمل بتصاريح رسمية تحت رعايتها التابعة لوزارة السياحة والآثار. هذه الجهات الموازية التي أصبحت… ينافس عددها عدد الجهات السياحية المعتمدة بناء على سذاجة مجموعة من المواطنين المصريين الراغبين في أداء فريضة الحج وأسعارهم مرتفعة. فقد تجاوز العام 2024 أرقاماً نقدية فلكية تقترب من المليون جنيه.
هذه الجهات الوهمية التي تقدم نفسها للمواطنين على أنها أصحاب مراكز سياحية معترف بها من قبل وزارة السياحة، تمكنت من استقطاب قطاع كبير من المواطنين، يقارب نصف مليون مواطن، من خلال تقديم أسعار مخفضة لأداء مناسك الحج مقارنة بالسعر الحقيقي والرسمي. الأسعار المتداولة داخل الشركات السياحية الرسمية وهذا ما حصلوا عليه. وقد لقي ذلك صدى لدى بعض المواطنين الذين قرروا دفع ما يصل إلى 200 ألف جنيه مصري للشخص الواحد للذهاب لأداء مناسك الحج هذا العام وتبني هذه الكيانات الوهمية للتحضير للرحلة. برنامج الحج الذي يوفر لهم ترتيبات الإقامة داخل المملكة العربية حتى الانتهاء من مناسك الحج وعودتهم إلى مصر.
ويمنع دخول السعودية بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات
قررت المملكة العربية السعودية هذا العام فرض غرامات وعقوبات رادعة على كل من يجرؤ على مخالفة الضوابط المتعلقة بموسم الحج لهذا العام ويصر على أداء مناسك الحج من خلال تصاريح الزيارة التي يحصل عليها المواطن المصري من الشركات السياحية الرسمية إذا رغب في ذلك. . أداء مناسك العمرة، والتي تسبق موسم الحج ببضعة أشهر، ومن ثم يبقى المواطنون داخل المملكة العربية السعودية حتى بداية موسم الحج. يتم فحص بطاقات حجاج هذا العام وتبين أنهم لا يحملون تصاريح للحج.
كيف تورطت بعض شركات السياحة الرسمية في أزمة وفاة الحجاج المصريين؟
وألقي اللوم على بعض الجهات السياحية الرسمية في ظهور هذه الأزمة، على الرغم من أن هذه الجهات قامت بعملها على النحو الذي يسمح به ويضمنه القانون، من خلال توفير “باركود العمرة” للمواطنين خلال موسم العمرة الذي يسبق موسم الحج. . بضعة أشهر، لأن ما فعلته هذه القلة هو تقديم ذلك لمجموعة من المواطنين الذين قد يشتبه في انتمائهم لجهات وهمية.
أزمة المعتمرين المصريين بين منح «باركود العمرة» وتواطؤ جهات وهمية
وفي هذا السياق، قال الدكتور إبراهيم عليوة، عضو غرفة الأعمال السياحية باتحاد غرف السياحة، إن شركات السياحة تؤدي دورها الذي تكفله وزارة السياحة بتوفير الباركود إذا رغب المواطن في الحصول عليه. .
وأكد عليوة في تصريح خاص لـ«اسعاري نيوز» أن شركات السياحة تمتنع قبل شهر من بدء موسم الحج عن توفير الباركود لأي مواطن تجنبا لمثل هذه الأزمات، مشيرا إلى أن شركات السياحة ليست مسؤولة عن حصول المواطنين على الباركود. الباركود. الباركود في الوقت الذي يسمح له بتقديمه خلال موسم العمرة، حتى لو كان سبب الحصول عليها لصالح وسطاء أو جهات غير مشروعة أو مجموعة من المواطنين الراغبين في تسليم أنفسهم إلى المملكة العربية السعودية، بالمخالفة لقواعد الباركود قانون. القواعد التنظيمية والبقاء حتى نهاية موسم الحج.
ومن جانبه كشف الدكتور وائل زعير عضو غرفة الأعمال السياحية باتحاد غرف السياحة المصري أن أغلب المواطنين توفوا ولم يتم العثور على الأوراق الثبوتية الرسمية للتعرف عليهم وإرسالهم إلى ذويهم. ينتمون إلى الفئات التي تم الاحتيال عليها من قبل الكيانات الوهمية.
وقال زعير لـ«اسعاري نيوز» إن هذه الفئات واجهت ظروفا قاسية تسببت في وفاتهم، كالتنقل والمشي لمسافات طويلة في درجات حرارة شديدة دون استخدام وسائل النقل التي لا تتوفر إلا للحجاج المنتمين إلى برامج الحج المضمونة الصادرة عن الجهات السياحية الرسمية. .
وشدد الزعير على أنه إذا تبين أن شركات السياحة الرسمية متورطة في تفاقم هذه الأزمة فإن قطاع الأعمال السياحي برمته يطالب بتطبيق أقصى العقوبات عليهم حتى لا يلحق الضرر بقطاع السياحة المصري الشريف.
العقوبات تنتظر الجهات السياحية الرسمية المتورطة في أزمة وفيات الحجاج المصريين
وإذا ثبت تورط إحدى شركات السياحة في هذه الأزمة، فإن العقوبات يمكن أن تصل إلى حد تعليق التراخيص الرسمية للشركة لمدة 10 سنوات، ويمكن أن تصل إلى حد الإغلاق التام والسحب الكامل لشركات السياحة. التراخيص.