الأسهم والنفط والدولار تستقر قبل بيانات التضخم الأمريكية
استقرت الأسهم العالمية يوم الجمعة بعد أن سجلت وول ستريت مستويات مرتفعة جديدة مع ظهور توقعات ببيانات التضخم الأمريكية لمساعدة المستثمرين على تحديث رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة وتوجيه اتجاه الدولار.
اتجه الدولار لتحقيق مكاسب أسبوعية رابعة اليوم الجمعة، مما دفع الين إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر مع تخلي المتعاملين عن رهاناتهم على مدى سرعة رفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة وما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفضها.
وكان النفط في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 5%، حيث راقبت السوق الأحداث في الشرق الأوسط بعد أن رفضت إسرائيل عرض حماس لوقف إطلاق النار.
لم يتغير مؤشر MSCI لجميع الدول إلا قليلاً، مرتفعًا بنسبة 2.5% على مدار العام.
وعززت وول ستريت معنويات الأسهم، حيث تجاوز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 5000 نقطة للمرة الأولى يوم الخميس، متوجًا ارتفاعًا بنسبة 21٪ منذ أكتوبر.
وفي أوروبا، استقر مؤشر ستوكس، الذي يجمع 600 شركة.
وزاد من تعرضه للأسهم الأوروبية، التي تبدو تقييماتها أكثر جاذبية من تقييمات وول ستريت بعد ارتفاعها السريع.
وأضاف “لكنني لن أخفض أسهم السبعة الكبار في الوقت الحالي” في إشارة إلى أسهم التكنولوجيا الأمريكية الكبرى التي تمثل نحو 30% من قيمة مؤشر ستاندرد آند بورز.
وعلى صعيد البيانات، انخفض التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في يناير إلى 3.1%، مما زاد الرهانات على الموعد الذي سيبدأ فيه البنك المركزي الأوروبي في تخفيف أسعار الفائدة هذا العام.
ارتفعت عائدات سندات منطقة اليورو إلى أعلى مستوياتها في عدة أسابيع بعد أن حذر العديد من صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي من تخفيف السياسة النقدية في وقت مبكر جدًا.
وقال آي إن جي في مذكرة للعملاء: “في الواقع، يبدو من الواضح الآن أن البنك المركزي الأوروبي سينتظر إحصاءات الأجور الأوروبية في نهاية أبريل قبل أن يخفض أسعار الفائدة على الأرجح في يونيو”.
وكانت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز أضعف قليلا قبل افتتاح وول ستريت، مع مراقبة المراجعات اللاحقة للتضخم في الولايات المتحدة عن كثب بحثا عن أي علامات على ضرورة إعادة معايرة افتراضات السوق بأن ضغط الأسعار يتجه نحو الانخفاض.