الاتحاد المصري للتأمين يسلط الضوء على أهمية الشمول المالي
أبرزت النشرة اسعاري نيوزية للاتحاد المصري للتأمين أهمية ودور الشمول المالي في قطاع التأمين، حيث أصبح الشمول المالي في غاية الأهمية بالنسبة للمنظمات الحكومية والمؤسسات المالية مثل البنوك وشركات التأمين، حيث يعتبر الشمول المالي عنصرا رئيسيا. عاملاً في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة.
مفهوم الشمول المالي
وقال الاتحاد: يمكن تعريف الشمول المالي في قطاع التأمين بأنه الجهود المبذولة لتقديم خدمات التأمين والحماية المالية لجميع شرائح المجتمع بشكل شامل ومنصف، لأن الشمول المالي في قطاع التأمين يهدف إلى توفير فرص متساوية للجميع . الوصول إلى خدمات التأمين والحماية المالية دون تمييز أو احتكار. كما يهدف الشمول المالي بشكل عام إلى تسهيل وصول مختلف شرائح المجتمع إلى المنتجات والخدمات المالية الرسمية، ويتحقق ذلك من خلال توفير هذه المنتجات والخدمات بشروط عادلة ومعقولة وشفافة. الأثمنة.
أهمية الشمول المالي
وتابع اتحاد التأمين: ترجع أهمية الشمول المالي إلى عدة أسباب، على كافة المستويات الفردية والمجتمعية والاقتصادية، بما في ذلك تحسين النمو الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار المالي، والحد من الفقر وعدم المساواة، وتحسين الثقافة المالية، والحماية المالية للمستهلك، والاستعداد للشمول المالي. الأزمات.
فوائد تحقيق الشمول المالي في قطاع التأمين
وأضاف أنه بالنسبة للعملاء يوفر شبكة أمان ضد الأحداث غير المتوقعة، ويحسن المرونة والاستقرار المالي، وبالنسبة لشركات التأمين فهو يعوض نقص الفروع والتغطية الجغرافية، ويوسع قاعدة عملائها وينوعها، ويحسن أساليب إدارة المخاطر ويحسن الأداء المالي. .
أما بالنسبة للاقتصاد الوطني، أوضح تحول العملاء من القطاع المالي غير الرسمي إلى القطاع الرسمي وتوسيع التغطية التأمينية لهذه الشريحة من المجتمع، كل ذلك له تأثير إيجابي على الاقتصاد ككل من خلال حماية المشاريع الاقتصادية. من المخاطر التي يتعرضون لها من جهة، وتقليص حزمة الحماية الاجتماعية التي يتعرضون لها من جهة أخرى. وتنفذه الدولة للأشخاص الذين لا يستفيدون من الحماية التأمينية.
مؤشرات قياس الشمول المالي في قطاع التأمين
وتوضح مؤشرات قياس الشمول المالي مدى قدرة قطاع التأمين على تحقيق الاستقرار المالي وتقديم وإيصال خدماته ومنتجاته لمختلف شرائح المجتمع.
– التدخل المالي لقطاع التأمين، نسبة التغلغل، لأن نسبة التغلغل لقطاع التأمين تشير إلى مدى مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الإجمالي وتكوين المدخرات المحلية، والتي يعاد استخدامها في مختلف القنوات الاستثمارية.
طريقة القياس هي أن إجمالي الأقساط ينسب إلى الناتج المحلي الإجمالي. وكلما ارتفعت قيمة مؤشر نسبة الاختراق، زادت مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الإجمالي وتغلغل خدمات التأمين في مختلف القطاعات الاقتصادية. القطاعات مما يساعد هذه القطاعات على مواصلة أنشطتها.
أفاد الاتحاد المصري للتأمين أن متوسط نسبة انتشار قطاع التأمين في مصر خلال الفترة (2003-2023) بلغت 0.7%، ويلاحظ أن هناك تحسن ملحوظ في هذا المؤشر، وذلك بفضل الجهود المبذولة . من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية والاتحاد المصري للتأمين لتحقيق الشمول المالي ودعم التحول الرقمي في قطاع التأمين واختراق الأسواق غير المستغلة وتوسيع قاعدة العملاء وبالتالي زيادة التغطية التأمينية وزيادة حجم الأقساط. لذلك هناك فرصة. لتحقيق اختراق أكبر لشركات التأمين مما يزيد من مساهمتها في الاقتصاد المحلي.
التوفر المالي لقطاع التأمين
وأواصل، ومنظومة التأمين تؤدي دورها الرائد في حماية الثروات الوطنية والمواطنين وممتلكاتهم، معتمدة على ثلاث ركائز أساسية: شركات التأمين وإعادة التأمين، والعملاء، ووسطاء التأمين. يلعب وسطاء التأمين دورًا مركزيًا في نظام التأمين. من خلال الترويج لمنتجات التأمين المختلفة وتحقيق أهداف الأقساط المباشرة لشركات التأمين. وبالإضافة إلى مساهمتهم الفعالة في رفع مستوى الوعي والثقافة التأمينية لدى كافة شرائح وفئات المجتمع، فإن وسطاء التأمين يشكلون بذلك حلقة الوصل بين العملاء من جهة. وشركات التأمين وإعادة التأمين من جهة أخرى.
وفي أسواق التأمين العالمية، تلعب شركات الوساطة دورًا مركزيًا في نظام التأمين. ففي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، كلفت جمعية وسطاء التأمين البريطانيين إحدى المؤسسات بإجراء بحث حول مدى مساهمة وسطاء التأمين في قطاع التأمين في بريطانيا. ويشير التقرير إلى أن نسبة مساهمة وسطاء التأمين في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 1%، وهي نفس نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا، وذلك بحسب نشرة الاتحاد المصري للتأمين رقم 115.
ويقيس مؤشر التوافر المالي قدرة قطاع التأمين على الوصول بسهولة إلى كافة أفراد المجتمع وتوفير كافة المنتجات التي توفرها شركات التأمين والتي يحتاجها الأفراد بمختلف شرائحهم.
يتم قياس التوافر المالي من خلال حساب عدد الوسطاء لكل 100.000 نسمة. يتراوح مؤشر التوافر المالي في مصر بين 8 و13 وسيطًا لكل 100 ألف وسيط، بمتوسط حوالي 10 وسطاء.
الاستخدام المالي لقطاع التأمين
ويقيس مؤشر الاستخدام المالي مدى قدرة الأفراد في المجتمع على استخدام المنتجات التي يقدمها قطاع التأمين والاستفادة منها، ويقاس بعدد وثائق التأمين بالنسبة لإجمالي عدد السكان.
وترصد نشرة الاتحاد المصري للتأمين التحديات التي تواجه التوسع في الشمول المالي في قطاع التأمين، ومنها:
– يخشى بعض العاملين في الاقتصاد غير المنظم من ارتفاع تكلفة التأمين وقلة القدرة المالية لدى الآخرين.
– غياب فروع شركات التأمين ويقتصر تواجدها في بعض الأحيان على العواصم الرئيسية فقط.
– قلة الوعي الكافي لدى المواطنين بسبب غياب الثقافة التأمينية لدى عدد كبير منهم.
ويُنظر إلى ارتفاع معدل الأمية على أنه عائق أمام تنفيذ هذه السياسات – الأمية الكتابية – بالإضافة إلى الأمية المالية.
الاتحاد المصري للتأمين
وشدد الاتحاد على أهمية قرار الهيئة العامة للرقابة المالية رقم 292 لسنة 2023، الذي أجاز لشركات التأمين التعاون مع شركات الاتصالات ومتاجر الإلكترونيات لتسويق وثائق التأمين الجزئي إلكترونيا، لمساعدة شركات التأمين على تسويق وثائقها لتحسين التغطية التأمينية حيث بلغ عدد الشركات التي تمارس التأمين الأصغر على الحياة للشركات العقارية 7 شركات من إجمالي 24 شركة، كما بلغ عدد الشركات التي تمارس التأمين الأصغر على الحياة 8 شركات من إجمالي 17 شركة، بواقع نهاية عام 2023.
كما يمكن تعزيز مبدأ الشمول المالي في قطاع التأمين من خلال عدة محاور أبرزها:
– توعية الأفراد بالتأمين وترويج المنتجات التأمينية المتنوعة التي تناسب مختلف شرائح المجتمع، خاصة المشاريع الإنتاجية والخدمية، حتى يصبح هذا القطاع فعالاً في تحويل المدخرات إلى استثمارات مساهمة في تمويل النمو الاقتصادي الذي تستهدفه الدولة.
– الاهتمام بسياسات التأمين الأصغر التي تعد أحد ركائز الشمول المالي.
– العمل على تقديم خدمات تأمينية أكثر جاذبية للفئات الأشد فقرا، مع تشجيع الشركات على فتح فروع في مختلف المحافظات لمساعدة المشروعات متناهية الصغر في الحصول على خدمات التأمين.