الحكومة: قرارات اقتصادية أخرى خلال الأشهر المقبلة
استعرض وزير الدولة للشؤون الاقتصادية رئيس الفريق الاقتصادي مهند شحادة، 41 قراراً اقتصادياً اتخذها مجلس الوزراء في المئة يوم الأولى للحكومة، بما يخدم رؤية التحديث الاقتصادي وأهدافه المنشودة في تحقيقها. النمو الاقتصادي وتوفير حياة أفضل للأردنيين وتوفير قيمة مضافة تضمن استمرار تأثير هذه القرارات.
كلام شحادة جاء خلال لقاء عقده مع وزير الاتصال الحكومي محمد المومني في مكتب رئيس الوزراء السبت، مع نخبة من الشخصيات الاعلامية والاقتصادية للحديث عن القرارات والاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة خلال المئة يوم الاولى. وتشكلها، والتي تأتي من رؤية التحديث العالمي، وخاصة من رؤية التحديث الاقتصادي.
وأشار إلى أن هذه القرارات الاقتصادية شملت 22 قرارا تهدف إلى تعزيز الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات وتنفيذ المشروعات الكبرى، و10 قرارات تهدف إلى تخفيف العبء عن المواطنين والمساعدة في خلق فرص العمل، والموافقة على 9 قوانين تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال ودعم النشاط الاقتصادي. .
وقال شحادة، إنه “خلال 100 يوم من العمل الحكومي، لم تخل جلسة مجلس الوزراء من قرارات تترجم رؤية التحديث الاقتصادي”، مؤكدا أن المزيد من القرارات الاقتصادية ستستمر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بالوتيرة نفسها.
وأكد أن الأهم من اتخاذ القرارات هو التأثير الاقتصادي الأوسع لهذه القرارات على النمو وحياة الناس، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن برامج تنفيذ الالتزامات الحكومية مطلع الشهر المقبل.
وأكد أن هذه الحكومة معنية بالبعد الاقتصادي الشامل للقرارات وليس فقط بالمحاسبة المالية. الشيء الأكثر أهمية هو النظر في الأثر الاقتصادي الشامل لأي قرار.
وأكد أن الفريق الاقتصادي متجانس ويعمل بروح الفريق الواحد، ويسانده في عمله رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسن الذي يتمتع بخبرات تنموية واقتصادية تسهل عمل الفريق.
كما أكد أن رؤية التحديث الاقتصادي التي تشكل الخطوط العريضة لعمل هذه الحكومة تتضمن 8 محركات اقتصادية و37 قطاعاً و360 أولوية.
وأكد أن الحكومة منذ بداية تشكيلها التقت بكافة القطاعات الاقتصادية وعرضت الأولويات التي تضمنها البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي. وبعد هذه الاجتماعات تم إضافة الأولويات وتعديل بعضها. ، وسيتم تحديثها خلال الشهر القادم والإعلان عنها.
وأكد أنه لقياس النمو الاقتصادي لا بد من قياس الدخل القومي الإجمالي وأهم مؤثراته: الاستثمار والإنفاق العام والاستهلاك وصافي الصادرات.
وأوضح وزير الدولة للاقتصاد أن أول قرار اتخذته الحكومة كان تمديد إعفاء قطاع الخدمات من ضريبة الدخل بتخفيضه من 20 بالمئة إلى 5 بالمئة وبقيمة مضافة صفر لمدة عشر سنوات. .
وأشار في هذا الصدد إلى أن قطاع الخدمات يشكل 3 في المائة من الدخل القومي ويعمل به حاليا نحو 27 ألف شخص، وأن الهدف هو زيادة عدد العاملين بحلول عام 2033 بنحو 100 ألف شخص.
وشدد شحادة على أن تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي يتطلب التكامل مع القطاع الخاص وليس الإنفاق العام فقط، مؤكدا أن الحكومة ستسعى جاهدة لتوفير بيئة استثمارية حقيقية للقطاع الخاص لاستعادة قدرته على النمو المطرد.
وفيما يتعلق بالسياحة العلاجية وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية، أشار شحادة إلى أنه تم عقد 3 اجتماعات مع قطاع السياحة الخاص، وتم تحديد الإجراءات والأسواق المستهدفة، وبناء عليه تم السماح بالتأشيرات الإلكترونية لعدة دول دون موافقة مسبقة، وبمباشرة تم السماح بالتأشيرة. وتم فتح طريق جوي مع ليبيا.
وأشار إلى أنه من أجل دعم الصناعة المحلية تم تجميد قرار تخفيض الرسوم الجمركية على جداول جمركية معينة، مؤكدا أنه في ظل المتغيرات الإقليمية لا بد من اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني والصناعة.
وأكد أن حجم الصادرات للقطاع الصناعي يبلغ نحو 4.8 مليار دينار أي نحو 49 بالمئة من حجم الصادرات ويعمل فيه نحو 217 ألف شخص. ووفقاً لرؤية التحديث الاقتصادي، فإن الأمر يتعلق بزيادة هذا الرقم. إلى نحو 550 ألف عامل في القطاع الصناعي عام 2033
وأشار في هذا الصدد إلى أن الحكومة اتخذت سلسلة من القرارات التي من شأنها تخفيف العبء على المواطنين والقطاع الخاص، بما في ذلك إعفاء الغرامات في القضايا الجمركية، مؤكدا أن هناك قضايا جمركية لم يتم حلها منذ عقود. ما يصل إلى 350 مليون دينار (تعتبر إيرادات غير محققة)، كما نص على ذلك قرار دفع أصل المبلغ والتنازل عن 90 بالمئة من الغرامات للقضايا قبل عام 2019.
وأكد أنه وفي إطار البحث عن حلول للقضايا الضريبية هناك لجنة مكلفة بدراسة الحالات التي تقل قيمتها عن مليون دينار وأنه تم توسيع نطاق عملها لفحص الحالات التي تزيد عن مليون دينار، محدداً ذلك وتم خلال الأسبوع الأول من هذا التوجه تحويل مبالغ للتسويات بلغت 70 مليون دينار، مؤكدا أن التسويات الضريبية من شأنها تعزيز الثقة بين القطاع الخاص والحكومة.
وشدد في هذا الصدد على أن تداعيات كورونا لا تزال تؤثر على حياة الأردنيين وأن الوضع المالي الذي واجهوه خلال هذه الفترة ابتداء من عام 2019 منعهم من تسجيل مركباتهم، لأن قرار الحكومة بإعفاء المركبات من التسجيل السنوات الماضية جاءت دعما للمواطنين.
وأكد في هذا الصدد أن عدد المركبات بدون ترخيص بلغ نحو 550 ألف مركبة، وأن عدد المركبات المسجلة والمستفيدة من هذا القرار بلغ نحو 72 ألف مركبة.
وأشار إلى قرار الحكومة بإعفاء الشقق من رسوم التسجيل في حالة الشراء الأول، كما تم إعفاء رسوم الأسقف لمدة 3 سنوات، وتعاون القطاع الخاص في تقديم القروض بفائدة مخفضة تصل إلى 4.99 بالمئة ضمن برنامج جهد منسق لتقديم خدمة متكاملة لدعم المواطنين.
وأشار إلى أن قطاع الإسكان مرتبط بـ44 قطاعا وبالتالي قرار إعفاء الشقق يحرك قطاعات كثيرة.
وشدد على أهمية التعاون الحكومي مع القطاع الخاص لدعم قطاع السياحة الذي يشكل 3.2 بالمئة من الدخل القومي ويعمل به نحو 50 ألف شخص بهدف وصول عدد العاملين إلى 150 ألف عامل.
وأكد شحادة أن الحكومة تعمل على إيجاد فرص لدعم الصادرات وتتطلع إلى أسواق جديدة.
وشدد على أهمية الأتمتة في القطاع الطبي الذي ينفق عليه نحو 900 مليون دينار، معربا عن أمله في تحقيق وفورات كبيرة في هذا الصدد.
وفي مجال الاستثمار، أكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية على أهمية دور القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الكبرى، بما فيها خط السكة الحديدية من العقبة إلى الشيدية وغور الصافي، بحجم استثمار أولي 1.4 مليار دولار. . تم الاتفاق على المبادئ المالية مع شركة الاتحاد للقطارات.
ومن المشاريع التي أقرها مجلس الوزراء، بحسب شحادة، توسيع وتطوير الميناء باستثمارات 123 مليون دولار، بهدف إعادة العقبة إلى الميناء الأخضر الأول على البحر الأحمر.
كما أبرز أهمية مشروع الناقل الوطني الذي يوفر زيادة في مياه الشرب في المملكة بنسبة 27 بالمئة.
وأشار إلى أن مشاريع الطاقة الغازية في الريشة تمثل فرصة استثمارية في مجال الاستخراج والنقل.
كما اتخذ مجلس الوزراء قرارا بتطوير ميناء الشيخ صباح الغازي في العقبة باستثمارات 125 مليون دولار.
وأكد أن إحدى أدوات تحقيق الرؤية الاقتصادية هي المالية العامة، مشدداً على أن الحكومة تتعامل مع المتأخرات المالية بجدية ولن يتم تأجيل أو تأجيل أي قرار بشأن المتأخرات وفق خطتها لسدادها خلال 3 سنوات قديم.
وأكد أن التقديرات الواقعية لحجم الإيرادات تشير إلى أنها ستغطي نحو 86% من النفقات الجارية، مقارنة بـ 81% العام الماضي.
وأكد وزير الاتصال الحكومي المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بداية اللقاء أن الحكومة فخورة بشراكتها مع وسائل الإعلام والصحافة في كافة الأمور الوطنية والإقليمية والدولية. وذلك انطلاقاً من إيمانه بأهمية الدور الرقابي الذي تلعبه الصحافة والإعلام وحق الجمهور في الحصول على المعلومة.
وأكد أن هذا اللقاء يشكل مبادرة من الحكومة للحديث عن سير عملها وما تم إنجازه خلال المئة يوم الأولى من وجودها.
وشدد المومني على أن من أهم مميزات الحكومة الحالية العمل المكثف على الأرض والمتابعة المستمرة لما يحدث في كافة مناطق البلاد، فضلا عن استمرارية عمل الحكومات وتوحيدها. من المعرفة المكتسبة. التي كانت تتم في ظل الحكومات السابقة. إننا نتحسن ونكرم في تحقيق الرؤية الشاملة للتحديث التي دخلنا بها المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
وأكد أن العنوان الأهم لعمل الحكومة هو مشروع تحديث الدولة الأردنية الشامل بمحاوره السياسية والاقتصادية والإدارية.
وأشار إلى أن وزير الدولة للشؤون الاقتصادية سيقدم مطلع الشهر المقبل قائمة بكل ما وعدت الحكومة والجهات المعنية بتنفيذه ومتى.
وشدد المومني على أن الحكومة ستقدم خلال النصف الأول من العام المقبل، انسجاما مع ما وعدت به في الإعلان الوزاري، رؤية حول واقع الإعلام والتقدم المطلوب اليوم وفي المستقبل، مؤكدا أن ذلك جزء من الإعلام المستمر والتحديث السياسي.
وأكد أن الحكومة ملتزمة بمراجعة التشريعات المتعلقة بالإدارة المحلية وإطلاق حوار وطني حول اللامركزية وقوانين البلديات.
وأكد المومني أن العمل المتعلق بالتحديث الإداري مستمر وأن الحكومة تلقت الملاحظات على نظام الموارد البشرية وعكستها بتعديلات تعمل على تحسين النظام وتحسينه.
وأكد أن الوثائق التي تعتمدها الحكومة كمرجع في عملها هي كتاب المهمة الملكية، الرد على كتاب المهمة، الإعلان الوزاري للحكومة، رد رئيس الوزراء على مداخلات النواب، المجلس الجلسات الوزارية في المحافظات والجولات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء.
وجرى حوار أجاب خلاله الوزيران على أسئلة واستفسارات الحضور بشأن رؤية التحديث الاقتصادي وعدد من القضايا المطروحة على الساحة الوطنية والإقليمية.