قفز مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع في موجة صعود واسعة النطاق بعد أن أظهرت البيانات أن أصحاب العمل خلقوا المزيد من الوظائف بشكل ملحوظ في يناير، مما يقلل من فرص انخفاض أسعار الفائدة قصيرة الأجل من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 353.000 الشهر الماضي، متجاوزة توقعات الاقتصاديين بزيادة قدرها 180.000، وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.6٪ بعد ارتفاعه بنسبة 0.4٪ في ديسمبر.
انخفض الدولار في الأيام الأخيرة، إلى جانب انخفاض عوائد سندات الخزانة، حتى بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إن خفض سعر الفائدة في مارس غير مرجح.
استفادت سندات الخزانة من الطلب على الملاذ الآمن وسط تجدد المخاوف بشأن الصحة المالية للبنوك الإقليمية الأمريكية، لكن هذه المخاوف تراجعت يوم الجمعة مع تعافي أسهم البنوك الإقليمية الأمريكية قليلاً بعد صدمة بيع وحشية استمرت يومين، مما ساعد على ارتفاع العائدات.
وتعكس التحركات الأخيرة في الدولار وعوائد سندات الخزانة إلى حد كبير إعادة التموضع، بعد الأداء القوي للدولار في شهر يناير وارتفاع عوائد سندات الخزانة خلال الشهر.
وارتفع مؤشر الدولار إلى 104.04، وهو أعلى مستوى له منذ 12 ديسمبر. وانخفض اليورو إلى 1.07810 دولار، ليظل أعلى قليلا من مستوى 1.07800 دولار الذي بلغه يوم الخميس، وهو أدنى مستوى منذ 13 ديسمبر. وارتفعت العملة الأمريكية إلى 148.58 ين، أقل بقليل من مستوى 148.80 الذي بلغته في 19 يناير، وهو أعلى مستوى منذ 28 نوفمبر.
