تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مدفوعة بشكل رئيسي بقوة الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع انتظار المتداولين لأرقام اقتصادية رئيسية قد تؤثر على أسعار الفائدة.
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين، حيث أبقت المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول المتداولين يميلون إلى حد كبير نحو الدولار. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية هذا الأسبوع.
وقد أدى هذا الاتجاه إلى خروج بعض التدفقات من الذهب، مما أبعد المعدن الأصفر عن الأرقام القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي. كما فقد المعدن الأصفر معظم مكاسبه التي حققها هذا الأسبوع.
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% إلى 2332.98 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2331.60 دولارًا للأوقية قبل انتهاء صلاحيتها في الأول من يونيو.
وتعرض المعدن الأصفر لضغوط بسبب ترقب الأرقام الاقتصادية الأمريكية الجديدة خلال الأيام المقبلة، والتي من المرجح أن تأخذ في الاعتبار توقعات أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن تتم مراقبة بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب غدًا الجمعة، وهذه القراءة هي المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم.
ويأتي إصدار البيانات بعد أن حذر العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن البنك لم يكن واثقًا جدًا من البدء في خفض أسعار الفائدة، مما دفع المتداولين أيضًا إلى البدء في تسعير توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
إن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب والمعادن النفيسة الأخرى، لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر.
