تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين، لتواصل خسائر الأسبوع السابق، حيث أدت مجموعة من بيانات سوق العمل القوية والإشارات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تراجع الأسواق عن توقعاتها بتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة.
تراجع المعدن الأصفر بشكل حاد من أعلى مستوياته فوق 2050 دولارًا للأوقية، حيث يشير احتمال ارتفاع أسعار الفائدة على مدى فترة أطول إلى ضغوط على المدى القريب. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في نحو شهرين يوم الاثنين، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة أيضا في التعاملات الآسيوية.
في المقابل، انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4% إلى 2031.60 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في أبريل بنسبة 0.3% إلى 2047.75 دولارًا للأوقية.
كانت خسائر الذهب مدفوعة في البداية بأرقام الوظائف غير الزراعية التي جاءت أعلى بكثير من المتوقع لشهر يناير، والتي أظهرت مرونة مستمرة في أكبر اقتصاد في العالم – مما يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر للمناورة لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
إن إمكانية ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول من الزمن لا تبشر بالخير بالنسبة للذهب، لأن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لشراء السبائك.
ومع ذلك، شهد المعدن الأصفر بعض الدعم في الجلسات الأخيرة بسبب زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن، خاصة وسط تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.
وحافظ الذهب إلى حد كبير على مستوى 2000 دولار للأونصة حتى الآن، ولا تزال الأسعار الفورية على مرمى البصر من الارتفاعات القياسية التي وصلت إليها في أواخر عام 2023.
