ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، لتواصل أداءها الرائع الذي حققته العام الماضي، مع ترقب مؤشرات جديدة حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية وسياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.39 بالمئة إلى 2634.15 دولار للأوقية بحلول الساعة 0255 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2646.30 دولارا للأوقية.
وأصبح المعدن الأصفر أحد أفضل الأصول أداء في عام 2024 بعد ارتفاعه بأكثر من 27%، وهو أكبر ارتفاع سنوي له منذ عام 2010.
ونزل مؤشر الدولار 0.1 بالمئة، مما يجعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في Capital.com: “يبدو أن الذهب يتماسك في نطاق ضيق، مما يشير بشكل عام إلى أن السوق مستعدة للانطلاق”. “أظن أن هذا الإقلاع سيكون صعوديًا.”
وأضاف أنه من المتوقع أن يستمر الذهب في الارتفاع (في 2025)، مدفوعا بالمخاطر الجيوسياسية وتوقعات بزيادة الدين العام وما ينتج عن ذلك من عجز عميق في الميزانية في ظل إدارة ترامب، على الرغم من التحديات المحتملة المرتبطة بانخفاض أبطأ في أسعار الفائدة وخفض أسعار الفائدة. دولار أقوى.
وينتظر السوق الآن جولة جديدة من المحفزات، بما في ذلك سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها الأسبوع المقبل والتي قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة لعام 2025، بالإضافة إلى سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب.
ويتوقع المتداولون أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) نهجًا بطيئًا وحذرًا لمواصلة خفض أسعار الفائدة في عام 2025 مع استمرار التضخم في تجاوز الهدف السنوي البالغ 2٪ للبنك المركزي.
ويعتبر الذهب أداة تحوط ضد التضخم، خاصة في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وفقًا لـ CME FeedWatch، تقدر الأسواق أن هناك فرصة بنسبة 11.2% فقط أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في يناير، مقارنة باحتمال 88.8% أن يبقي سعر الفائدة دون تغيير.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.5 في المائة إلى 29.29 دولارا للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.9 في المائة مسجلا 912.26 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7 في المائة مسجلا 917.14 دولارا للأوقية.
سجلت الفضة أفضل أداء لها منذ 2020 في 2024، بينما تراجع البلاتين والبلاديوم.
