الرقابة المالية تدرس تجربة تنظيم إطلاق الصناديق للاستثمار في الذهب
استعرض الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية مع وفد مجلس الذهب العالمي وشركة إيفولف للاستثمار القابضة التجربة المصرية التي تبنتها وطبقتها الهيئة العامة للرقابة المالية لتنظيم عملية الاستثمار في الذهب بشكل خاص والمعادن باعتبارها إحدى القيم المالية التي يتم تحويلها بشكل عام عن طريق صناديق الاستثمار عن طريق تحويل هذه المعادن إلى أدوات مالية ذات مواصفات وخصائص معينة وقابليتها للتداول.
وقال الدكتور محمد فريد إن الهيئة نجحت في تهيئة المناخ العام والبيئة الملائمة التي مكنت من إطلاق الأولى صندوق للاستثمار في الذهب كأحد البدائل الاستثمارية التي توفر للمواطنين فرصاً استثمارية متنوعة، بدءاً بصدور القرار رقم 50 لسنة 2023 بتعديل ضوابط المعاملات. صندوق الاستثمار المعدني كأحد القيم المالية المنقولة، والقرار رقم 51 لسنة 2023 بشأن ضوابط التسجيل وإلغاء التسجيل لمقدمي خدمات الحفاظ على المعادن كأحد القيم المالية المنقولة في سجل الهيئة، والقرار رقم 52 لسنة 2023 بشأن ضوابط القيد وشطب القيد في سجل الهيئة للجهات التي يجب على صناديق الاستثمار التعامل معها في شراء وبيع المعادن، وذلك في إطار أحكام المادة (35) من نظام السوق المالية، التي رخص لمجلس إدارة أعضاء مجلس الإدارة: أجاز المديرون للصندوق التداول في الأوراق المالية القابلة للتحويل، بما في ذلك المعادن، مما ساعد على تهيئة البيئة اللازمة لإطلاق أول صندوق استثماري للذهب.
حضر اللقاء الدكتور سامح الترجمان الرئيس التنفيذي لشركة ايفولف انفستمنت القابضة وأجيت مسكر عضو مجلس الإدارة. مجلس الذهب العالميجون ريد، رئيس أبحاث السوق لأوروبا وآسيا في مجلس الذهب العالمي، وكورتولوس تاسكيل، مدير البنوك المركزية والسياسة العامة في مجلس الذهب العالمي، وأندرو نايلور، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مجلس الذهب العالمي، ومحمد عياد، مدير المركز الإعلامي لهيئة الرقابة المالية.
وذكر الدكتور فريد أن الفترة الأخيرة شهدت إطلاق أول صندوق مصري وهو صندوق “AZ-Gold” من قبل شركة “Azimut” في مايو 2023، ثم تمت الموافقة خلال العام الحالي (2024) على الإطلاق . وصندوق ثان، وهو صندوق بلتون إيفولف للاستثمار في الذهب “سابك”، بينما تتم دراسة طلب إطلاق صندوق ثالث للاستثمار في الذهب، من خلال إحدى الشركات التابعة للبنك الأهلي المصري.
وأشار فريد إلى أن التقارير المنشورة عن نشاط صندوقي استثمار الذهب تشير إلى أن عدد العملاء المنضمين للاستثمار في الصندوقين معًا بلغ 102.925 عميلًا.
وأشاد المشاركون بتجربة الهيئة في وضع الإطار التنظيمي لصناديق الاستثمار في المعادن الثمينة، خاصة الذهب، والتي ساهم نجاحها في تحفيز البنوك المحلية على دخول هذا السوق.
وقال الدكتور سامح الترجمان الرئيس التنفيذي لشركة ايفولف للاستثمار القابضة إن الشركة تسعى لاستكمال التعاون مع الهيئة وكذلك مجلس الذهب العالمي لإطلاق منتجات استثمارية جديدة خاصة بمعدن الذهب.
وأضاف أن جهود الهيئة كانت سر نجاح إطلاق أكثر من صندوق الاستثمار ويركز بشكل رئيسي على معدن الذهب، بعد وضع الإطار التشريعي والإجرائي المنظم لإطلاق هذه الصناديق، والذي تزامن مع رغبة المصريين في توفير المال عن طريق شراء الذهب، والذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين.
وقال كورتولوس تاسكيل، مدير البنوك المركزية والسياسة العامة بمجلس الذهب العالمي، إن تجربة مصر في إطلاق صناديق الاستثمار في الذهب تستحق الثناء. بسبب اهتمامها بتحويل الذهب من سلعة بسيطة إلى أداة استثمارية سهلة الإدارة.
وناقش رئيس الهيئة مع الحضور أن هذه الصناديق تشكل خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز جهود الحكومة المصرية لتحقيق الشمول المالي، حيث يمكن للمستثمرين الأفراد شراء الذهب من خلال هذه الصناديق، حيث تبدأ القيم المالية من 100 جنيه، و ويمكن دفع القيم المالية بكافة الوسائل الإلكترونية والتقليدية.
وأكد فريد أن الصناديق تدار من قبل شركات متخصصة في إدارة الصناديق والمحافظ المعتمدة من الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأضاف أن صناديق الاستثمار بشكل عام والاستثمارات في المعادن الثمينة بما فيها الذهب بشكل خاص تشكل بديلاً استثمارياً يلبي احتياجات قاعدة واسعة من المواطنين الراغبين في الاستثمار والادخار بشكل شفاف وواضح، لأن صناديق الاستثمار هي أدوات خاضعة للرقابة. لإشراف ورقابة الهيئة مما يضمن درجة معينة من حماية حقوق العملاء ضد المخاطر غير التجارية.
وأضاف أن ذلك يساعد على الوقاية من مخاطر تقلبات الأسعار من خلال المشاركة في استثمارات منظمة وآمنة، مضيفًا أن هذه الأموال تعد أيضًا جزءًا من جهود الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الدولة المصرية في مختلف المجالات والقطاعات.
.