الزراعة: إبرام اتفاقية لحساب الفجوة بين إنتاج الليمون المحلي واحتياجات السوق
أكد نائب أمين عام وزارة الزراعة للتسويق والجودة المهندس خليل عمرو، أن اتفاق الوزارة مع اتحاد المزارعين وجمعية مصدري الفاكهة والخضار والجمعية التعاونية للحمضيات يضمن احتساب الفجوة بين الإنتاج متاحة للاستهلاك. من الليمون المحلي والاحتياجات الحقيقية البالغة 7 آلاف طن، بالإضافة إلى التوصية بمنع استيراد الليمون العربي لمنافسة المنتج المحلي ولتغطية احتياجات السوق من الليمون الأفريقي المستورد الذي يخضع لنسبة 30 بالمئة الرسوم الجمركية. الرسوم الجمركية، حيث تم وضع 3000 طن في المستودعات الجمركية لتغطية النقص خلال هذه الفترة.
وأشار إلى استجابة وزارة الزراعة لطلبات المزارعين بتأخير استيراد الليمون حتى بداية شهر مايو الماضي لعدم كفاية المنتج المحلي.
وأكد عمرو رغبة وزارة الزراعة في انتهاج سياسة الشراكة مع مختلف الجهات الممثلة للقطاع الزراعي بهدف حماية المنتج المحلي.
وقال إن الوزارة منحت 170 رخصة استيراد للليمون الأفريقي، وتبين بعد أسابيع قليلة أن 33 تاجرا فقط استوردوه، في حين تم إلغاء جميع تراخيص الاستيراد الأخرى.
وأكد أن المستوردين حصلوا على تراخيص لكمية 100 طن لكل ترخيص، فيما تم تعليق منح تراخيص الاستيراد منذ الأول من أغسطس الماضي، ومنع دخول الليمون الإفريقي منذ 20 أغسطس الجاري.
وأشار إلى أن كميات الليمون الأفريقي الموجودة في المستودعات تصل إلى 850 طناً، مؤكداً أن العديد من التجار المستوردين تواصلوا مع الوزارة مؤخراً لإعادة تصدير كميات الليمون المستوردة إلى الدول المجاورة لصعوبة نقلها بالأسواق حالياً سياق. فترة في السوق المحلية.
وأشار عمرو إلى أن هناك فرقا كبيرا في الأسعار بين الليمون الأفريقي الذي يباع في الأسواق المركزية، من دينار إلى دينار و20 قرشا، بينما يتراوح سعر الليمون المحلي من 30 إلى 70 قرشا حسب الجودة والنضج. مما يدل على قلة المنافسة على المنتج المحلي، وتأثره بضعف الأسواق وانخفاض الأسعار.
يأتي ذلك في الوقت الذي أرجعت فيه جمعية الحمضيات التعاونية الأردنية أسباب انخفاض أسعار الليمون المحلي عن سعر التكلفة في الأسواق المركزية إلى سماح وزارة الزراعة باستيراد الليمون الأفريقي.
قال رئيس جمعية الحمضيات عبد الرحمن الغزاوي، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه نهاية شهر فبراير الماضي بين الجمعية واتحاد المزارعين وجمعية مصدري الفاكهة والخضروات ووزارة الزراعة يقضي باستيراد 3000 طن من الحمضيات الليمون الأفريقي خلال الفترة من 1 مايو إلى منتصف أغسطس من العام الماضي لتغطية احتياجات السوق المحلي خلال هذه الفترة وتغطية العجز المتوقع.
وأضاف أن المزارعين فوجئوا بمنح وزارة الزراعة تصاريح لاستيراد كميات وصلت إلى 8 آلاف طن خلال نفس الفترة، ما تسبب في انخفاض حاد في أسعار الليمون المحلي بالأسواق المركزية، تراوح بين 25 إلى 30 قرشاً للكيلوغرام. وهي أقل من التكلفة التي يتحملها المزارع، بالإضافة إلى وجود كميات من الليمون الأفريقي في المستودعات الجمركية، والتي في حال إدخالها ستؤدي إلى مزيد من الانخفاض في أسعار الليمون المحلي وخسائر مالية للمزارعين.
ودعا الغزاوي إلى إنصاف مزارعي الحمضيات الذين تكبدوا خسائر مالية في الموسم الماضي بسبب فائض الإنتاج وغياب الخطط التسويقية، مشيرا إلى أن أسعار الليمون المحلي وصلت نهاية الموسم الماضي إلى 10 إلى 20 قرشا للوحدة. كيلوغرام في الأسواق المركزية.
ودعا إلى إعادة تصدير كميات الليمون الأفريقي المخزنة في المستودعات الجمركية لوقف تدهور أسعار المنتج المحلي وحماية المزارعين، لافتا إلى أن احتياجات السوق المحلية اليومية من الليمون تصل كحد أقصى إلى 130 طنا، في حين أن وقد بدأ الإنتاج المحلي بتغطية هذه الكميات مع زيادة الإنتاج في الموسم الحالي.