الضرائب: الأنظمة الإلكترونية للدائرة مكنت من الحد من المعاملات الاقتصادية الموازية
رضا المسلمي
قالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إن السياسة الضريبية تعد من أهم عوامل جذب الاستثمارات إلى مصر. ولهذا السبب عملت الحكومة في السنوات الأخيرة على تطوير النظام الضريبي، وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات. بهدف تبسيط إجراءات تحفيز بيئة الاستثمار، مؤكداً أن مصلحة الضرائب المصرية تبنت خلال تنفيذ خطط التطوير والميكنة فكرة جديدة تتمثل في تكثيف التواصل مع مجتمع الأعمال ودوائر الاستثمار، لتبادل الرؤى من أجل تحفيز بيئة الاستثمار لأنهم شركاء أساسيون في التنفيذ الناجح لمشاريع التطوير والميكنة.
وقال الدكتور السيد صقر، نائب مدير مصلحة الضرائب المصرية، خلال الندوة التي نظمتها جمعية الأعمال المصرية البريطانية (بيبا)، تحت عنوان: “التحديات التي تواجه المستثمرين وكيفية التغلب عليها”، إن وتقدر وزارة المالية والإدارة الضريبية الدور المهم لمثل هذه اللقاءات مع أعضاء المجتمع الضريبي للبت في أهم التحديات التي يواجهونها، والعمل على وضع الخطط التفصيلية للخطوات لحل هذه القضايا واعتماد المقترحات لتنفيذها. بهدف بناء جسور الثقة المتبادلة مع كافة أطراف المجتمع الضريبي، مما يظهر استعداد الهيئة للتعاون الكامل مع المجتمع الضريبي لتذليل العقبات أو التحديات التي تواجهها، وأن هناك تنسيق دائم بين وزارة المالية و وزارة المالية. قبل تنفيذ وإنفاذ السياسة الضريبية، حيث حرصت وزارة المالية على نشر وثيقة السياسة الضريبية في أسرع وقت ممكن لطمأنة المستثمرين فيما يتعلق بالسياسات الضريبية بأنه لن يكون هناك أي تغييرات محتملة ولن يكون هناك أي ضرر على ضريبة. الحوافز والمزايا المقررة بموجب قوانين أخرى.
وأكد الدكتور السيد صقر أن رؤية الهيئة خلال المرحلة المقبلة تتمثل في استكمال التحول الرقمي الذي بدأ بالفعل عام 2018، لترسيخ عدة قيم أهمها تحقيق العدالة والشفافية الضريبية وتوحيد الإجراءات الضريبية . في كافة المهمات للتيسير على المجتمع الضريبي وتقليل التقديرات التعسفية، مؤكداً أن الطريقة المثالية للقضاء على التقديرات التعسفية هي تفعيل الرقابة الإلكترونية مما سيقلل من الرقابة التقديرية ويسهل كافة الإجراءات إلكترونياً على كافة الممولين لتوفير الوقت والجهد.
كما أعرب عن اعتزازه بالتقدم الذي حققته إدارة الضرائب المصرية في كافة الأنظمة الإلكترونية مثل: الإقرارات الإلكترونية والميكنة والنظام الضريبي الجديد والفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني ونظام الأجور والمرتبات، وأن النظام الإلكتروني لمصلحة الضرائب لقد أتاحت الأنظمة الحد من تعاملات الاقتصاد الموازي وتحقيق ذلك بشكل أفضل من ذي قبل. لقد أصبحت بيانات الدائرة هي الإرث الحقيقي الذي سيساعدنا على تحقيق الأهداف المرجوة.
وفيما يتعلق بتطبيق المادة الثالثة من القانون رقم 30 لسنة 2023، أكد الدكتور السيد صقر حرص الإدارة الضريبية على تنفيذها، مسلطاً الضوء على تعليمات وزير المالية بشأن ضرورة إنهاء الملفات المتنازع عليها والانتقال إلى الميكنة الكاملة للإجراءات الضريبية. ونصت هذه التعليمات على أن تقوم مكاتب الضرائب واللجان الداخلية بتنفيذها آليا وأن يقوم القطاع الإقليمي بمراقبة تنفيذها. وذلك لضمان الانتقال إلى نظام SAP الجديد دون مشاكل مع الملفات القديمة.
من جانبه، وجه مهند طه، عضو مجلس إدارة جمعية الأعمال المصرية البريطانية BEBA، الشكر إلى وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية على الاستجابة للدعوة وحضور هذا الاجتماع، مثمنا التعاون الذي يقدمونه للمجتمع الضريبي ومصلحة الضرائب المصرية. مجتمع الأعمال، مضيفا أن عالم الأعمال يواجه العديد من التحديات فيما يتعلق بالنظام الضريبي، مؤكدا أن الميكنة هي “أحد الإجراءات الإيجابية التي تم تنفيذها مؤخرا وكان لها تأثير ملموس على النظام الضريبي”، مضيفا أن الهدف من هذا الاجتماع هو تحقيق فرص التعاون بين عالم الأعمال والمستثمرين والإدارة الضريبية، وطمأنة المستثمرين حتى يتمكنوا من التركيز على مستقبل استثماراتهم دون القلق من القرارات الضريبية المفاجئة. الأمر الذي من شأنه أن يعيق تقدمها ويكلفها المزيد من الأموال، مما يخلق بيئة خصبة تسمح باستقرار الاستثمارات الحالية وحتى جذب استثمارات جديدة.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء الذي نظمته جمعية الأعمال المصرية البريطانية بالتعاون مع مصلحة الضرائب والجمارك المصرية، حضره نسرين لاشين مدير إدارة دعم المستثمرين بوزارة المالية ماجد عز. الدين الشريك المسؤول ورئيس قسم المعاملات بشركة برايس ووترهاوس كوبرز، ومحمد الأبرك الشريك الضريبي بشركة مزارز للاستشارات المالية، يساعدان إدارة الضرائب منذ ذلك الحين سلوى مراد، رئيس إدارة استرداد الضرائب بالإدارة المركزية، ووائل. السيد مدير المكتب الفني لقطاع الأبحاث والاتفاقيات الدولية، وأحمد المنياوي رئيس وحدة دعم المستثمرين والمراجع بمركز كبار الممولين.