المالية: لا تزال حزمة الإصلاحات الأخيرة للاقتصاد المصري موضع ترحيب من المؤسسات الدولية
حظي برنامج الإصلاح الأخير للاقتصاد المصري بترحيب المؤسسات الدولية، بعد أن قررت تغيير مؤسستي التصنيف الائتماني “موديز” و”ستاندرد آند بورز” لرؤيتهما الإيجابية لمستقبل الاقتصاد المصري.
تابع المرصد الإعلامي لوزارة المالية تقريرا إيجابيا من بنك الاستثمار الأمريكي “جولدمان ساكس”، توقع فيه تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المصري، ليرتفع من تقديرات 3.5% للعام المالي الحالي إلى 4.9% للعام المالي الحالي. التالي. السنة المالية 2024/2025، وأن تكون في المتوسط بين 6% و6.5% عن السنة المالية التالية؛ مما يعكس أهمية برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل في مصر، والذي يرتكز على سياسات اقتصادية متماسكة ومتكاملة تدعم بقوة تمكين القطاع الخاص المحلي والأجنبي، بحيث يكون محرك النمو الاقتصادي والتوظيف مع التركيز على القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة. والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة. وذلك لتحفيز الإنتاج المحلي والتصدير.
وقال بيان للمرصد الإعلامي لوزارة المالية إنه يتابع باهتمام كبير تقرير جولدمان ساكس الذي أكد فيه أمله في أن تتمكن وزارة المالية من تحقيق الفائض الأول المستهدف للعام المالي المقبل. إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية المقبلة، وسيبقى كذلك. وسيكون الفائض عند هذا المستوى خلال السنوات المالية الثلاث المقبلة، مشيرا إلى أن تقرير جولدمان ساكس رصد بشكل إيجابي أيضا نجاح وزارة المالية في السنوات المالية الثلاث المقبلة. على مدى السنوات الست الماضية لتحقيق أهداف الميزانية والانضباط المالي والتصدي للتحديات الرئيسية في السنوات الأربع الماضية، كما هو موضح في التقرير. وتتمتع السلطات المصرية بسجل مالي قوي نسبيا.
لقد تمكنت وزارة المالية باستمرار من تحقيق فائض أولي في الموازنة العامة على مدى السنوات الست الماضية، بمتوسط 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أمر “مثير للإعجاب” أكثر عند الأخذ في الاعتبار التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، فقد واجه الاقتصاد المصري تحديات خلال هذه السنوات بما في ذلك وجائحة كورونا التي أدى تراجع إيراداتها وتزايد الضغوط على الإنفاق إلى اتساع العجز في العديد من الأسواق المتقدمة والناشئة.
وأضاف المرصد الإعلامي لوزارة المالية أن تقرير “غولدن مان ساكس” أشار إلى أنه من المتوقع أن يبقى العجز الماروني الإجمالي مرتفعاً نسبياً بسبب ارتفاع تكاليف الفوائد وأن ينخفض إلى 5% فقط من العجز. الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر المقبلة. ومن المرجح أيضاً أن تبقى الاحتياجات الإجمالية للموارنة مرتفعة. ومن المتوقع أن يظل تمويل الدولة مرتفعا وألا يقل عن 30% من الناتج المحلي الإجمالي في ظل عدم إحراز تقدم في تمديد متوسط مدة الدين المحلي.
وفي هذا السياق، تؤكد وزارة المالية أن التدفقات الاستثمارية الأخيرة والمتوقعة خلال الفترة المقبلة في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي، ستخفف الضغوط المالية، مؤكدة التزامها بتنفيذ استراتيجية أكثر استهدافا لطرح الديون النسب والعجز والناتج المحلي الإجمالي على مسار هبوطي من خلال تحديد سقف. ولأول مرة، يتناقص الدين العام بكل مكوناته كل عام؛ وتهدف إلى خفض الدين إلى أقل من 80% في يونيو 2027، بالإضافة إلى إطالة عمر الدين، مع ترشيد الإنفاق الاستثماري العام للدولة في السنة المالية الجديدة من خلال تحديد سقف عند تريليون كتاب، لإفساح المجال ل القطاع الخاص. القطاع، مع مواصلة العمل على زيادة الإيرادات العامة وجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية. كما يشير التقرير إلى أن برنامج “الطرح” يساعد حالياً في تمويل الموازنة ويخلق فرصة للحكومة لتخفيض ديونها، ويتوقع ارتفاع مستويات الدين. على المدى الطويل بسبب النمو الاقتصادي القوي.
وقال تقرير جولدن مان ساكس إن مدفوعات الفائدة انخفضت إلى أقل من 50% من الإيرادات وفقا للبيانات المالية المصرية في العام المالي 2022/2023، لكن من المتوقع أن ترتفع مرة أخرى خلال العام المالي الحالي في سياق الزيادة. ومع ذلك، ونظراً لتوقعاتها الإيجابية فيما يتعلق بالتضخم وأسعار الفائدة، فإنها تتوقع أن تنخفض مدفوعات الفائدة طويلة الأجل إلى أقل من 30% من الدخل على مدى العقد المقبل.