المستهلك: المواطن الوحيد المعني بالقرارات الحكومية الأخيرة
استنكرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك القرارات المفاجئة والأخيرة التي اتخذتها الحكومة بشأن زيادة الضرائب على التبغ والسيارات الكهربائية إلى معدلات عالية، بعد الوعود التي قطعتها في السنوات الأخيرة من حياتها والتي تعهدت بعدم فرضها عليها المواطنين. أو زيادة الضرائب أو الرسوم على السلع والخدمات.
وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات، اليوم الأحد، في تصريح صحفي، إن اعتماد الحكومة على جيوب المواطنين أصبح غير مقبول وغير مفهوم، خاصة أن القدرات الشرائية للمواطنين تتآكل ولم يعد المستهلك قادراً على ذلك تحمل أعباء إضافية أخرى. والتكاليف. وبالفعل، في كل مرة تغوص فيها الحكومة في جيوب المواطنين، يظهر بوضوح عجزها عن توفير الإيرادات اللازمة، كما يظهر ضعف البرامج والخطط التي نفذتها في السنوات الأخيرة.
وقال الدكتور عبيدات إن هذه القرارات مجحفة بحق المواطنين والتجار على حد سواء، خاصة أن التطبيق الفوري لهذه القرارات خلق حالة من الفوضى في السوق، خاصة وأن بعض التجار قاموا برفع أسعار السيارات الكهربائية التي يملكونها بالنسب التي فرضتها الحكومة على الرغم من ارتفاع أسعارها. شرائها ومقاصتها بالأسعار والرسوم القديمة.
وشدد الدكتور عبيدات على أن المستهلك هو المتضرر الوحيد من هذه القرارات، خاصة بعد لجوئه إلى شراء السيارات الكهربائية بدلا من سيارات البنزين بسبب الزيادات المتتالية في أسعار البنزين والتي أصبحت عبئا عليه ولا يستطيع اتباعها. . بسبب تآكل قدراتها الشرائية إثر الزيادة المتكررة في السلع والخدمات.
وأكد الدكتور عبيدات أن معظم دول العالم بدأت في التوجه نحو الاقتصاد الأخضر المستدام لتقليل اعتمادها على وسائل الطاقة التقليدية. وبدأت هذه الدول بدعم السيارات الكهربائية وتشجيع مواطنيها على اقتنائها لهذا الغرض. للحد من التلوث البيئي الناتج عن استخدام الوقود. إلا أن القرارات الأخيرة التي… اتخذتها الحكومة مخالفة لتوجهات دول العالم للحفاظ على البيئة.
كما انتقد الدكتور عبيدات التنفيذ الفوري لهذه القرارات وعدم منح المواطنين أو التجار فرصة تخليص مركباتهم المستوردة وعمل بيان جمركي عن الرسوم الجمركية لها. الآن لا يستطيع المستهلك أن يتحمل هذه الاختلافات، وسوف يتحملها التاجر. ويلجأون إلى تحميل هذه الفروقات على المستهلك النهائي وبالتالي تكبدهم تكاليف إضافية لا يحتاجونها أو لا يملكونها. وطلب الدكتور عبيدات تأجيل هذا القرار رغم نشره في الجريدة الرسمية. ويفضل تحديد موعد نهائي لتخليص هذه المركبات المدخلة قبل نشر هذا القرار. وهذا لا يعني أننا، عندما يتعلق الأمر بحماية المستهلك، نوافق على ذلك. مع هذه القرارات ولكننا نرفضها تماما. ولكن من أجل منع المواطنين من تكبد مبالغ لم تظهر في حساباتهم.
وعن ارتفاع أسعار التبغ (التدخين) بحجة إقناع المواطنين بالإقلاع عن التدخين، قال إنه كان يجب على الحكومة أولا معالجة الزيادات التي أثرت على أسعار معظم المواد الأساسية، مثل اللحوم الحمراء والبيضاء المستوردة، والتي أصبح شراؤها أمرا شائعا. تصبح من نسج خيال الفقراء وربما الطبقة الوسطى. وبعد الزيادات التي طالت أيضاً الكهرباء والماء والإنترنت وغيرها من المنتجات الأساسية والكماليات، مع استقرار الرواتب، مما خلق حالة من اليأس لدى المواطن بسبب هذه الزيادات غير المبررة، ولهذا السبب لجأ إلى ممارسات سلبية تؤثر على حياته. الصحة، بما في ذلك التدخين.