المشاط: إصلاح المؤسسات الدولية بقيادة البنك الدولي وإعادة النظر في تمثيل الدول النامية
احمد ابو صالح
خلال فعاليات مؤتمر هامبورج للاستدامة شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في جلسة نقاشية بعنوان “هيكل مالي دولي عادل ومنصف” ناقشت جهود تطوير النظام المالي الدولي قطاع. هيكلة وتطوير حوكمة مجموعة البنك الدولي، إلى جانب: السيدة جوديث توليكا، رئيسة وزراء جمهورية الكونغو، والسيدة سيفينيا شولز – الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، والسيدة أنيليز دودز، وزيرة الدولة للتنمية , وزارة الخارجية والتعاون الدولي البريطانية، والسيد ثاني الصليحي – وزير الدولة الفرنسي للشراكات الدولية.
وشددت على أهمية إعادة هيكلة النظام المالي العالمي لجعله أكثر مرونة واستدامة وعدالة، والاستجابة لتحديات الدول النامية والاقتصادات الناشئة في ظل التغيرات المناخية الحادة التي يواجهها العالم، فضلا عن التطورات والتحديات. والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم. وشددت على أن إعادة بناء النظام المالي يعزز الاستقرار المالي ويدعم النمو المستدام ويقلل من عدم المساواة بين الدول.
وأشارت إلى أن إصلاح المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وإعادة النظر في تمثيل الدول النامية من المحاور الأساسية لإعادة بناء النظام المالي العالمي، وأن هذه القضية تتطلب تضافر الجهود من جانب مختلف الأطراف المعنية. .
ورحب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتقدم المحرز في إطار خارطة الطريق الإنمائية لمجموعة البنك الدولي لتحقيق نتائج أفضل للدول الأعضاء، بما في ذلك: تسهيل الإجراءات، وتبسيط عمليات الموافقة على المشاريع، وتفويض السلطات للاستجابات السريعة للتغيرات العالمية السريعة. البيئة وتنظيم أدوات مبتكرة جديدة، مثل خيار الاستجابة السريعة للوصول إلى أموال الطوارئ.
كما سلطت الضوء على منصة ضمانات مجموعة البنك الدولي، وإطلاق مختبر استثمار القطاع الخاص الجديد، والتحول إلى بنك المعرفة وتعزيز التعاون بين مجموعة البنك الدولي ووكالات التنمية والبنوك متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية الأخرى كجزء من هذه الجهود. سيعزز الشراكة مع الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية على مستوى العالم وسط الأزمات العالمية الحالية.
وشدد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على أهمية تعزيز صوت وتمثيل الدول الناشئة ضمن مجموعة البنك الدولي لتعكس الواقع العالمي وتعزيز التنمية المستدامة العادلة والمنصفة، إضافة إلى أهمية إعادة النظر في الهيكل المالي الدولي. . لأنه أمر بالغ الأهمية لجميع البلدان، فضلا عن أهمية الاستفادة من أدوات التمويل المتاحة من بنوك التنمية المتعددة المشاركة في تحقيق أجندات المناخ والتنمية.
وتحدثت عن أهمية إتاحة المزيد من الموارد لمعالجة الصدمات الخارجية التي تؤثر على قدرة الاقتصادات الناشئة والنامية على تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وفي ظل عدم كفاية الموارد المحلية، وفي غياب التمويل الميسر، تلجأ الدول الدولية إلى بيع السندات في أسواق رأس المال، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف، ويجعل من الصعب الاستمرار في الاقتراض، ويهمش الاستثمار الخاص.