المشاط تستقبل المدير الإقليمي لوكالة التنمية الفرنسية لبحث ملف التعاون التنموي
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، سيسيل كوبري، المدير الإقليمي الجديد للوكالة الفرنسية للتنمية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كليمانس فيدال دو لابلاش، مدير مكتب الوكالة. وذلك في إطار الاجتماعات التي يعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم جهود التنمية ومناقشة محفظة التعاون التنموي الجارية في ضوء العلاقات المصرية الفرنسية المشتركة.
وفي بداية اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي بالمديرة الإقليمية لوكالة التنمية الفرنسية وهنأتها على توليها منصبها في أغسطس من العام الماضي، مشيرة إلى عمق العلاقات المصرية المصرية المشتركة. . وتشكل المبادرة الأوروبية، فضلاً عن التعاون المثمر مع الوكالة الفرنسية للتنمية وتنوعها في العديد من المجالات التي تبحث فيها، أولوية في خطط التنمية لجمهورية مصر العربية.
وناقش الجانبان مشاريع التعاون التنموي في مجالات الطاقة المتجددة والكهرباء والأمن الغذائي وشبكات الصرف الصحي، كما ثمنا الشراكات المستمرة مع الجانب الفرنسي والتي ساهمت في تنفيذ العديد من المشاريع ضمن مبادرة فريق أوروبا. مما يعكس حجم وقوة الشراكة بين البلدين، حيث يتم تنفيذ العديد من المشاريع، بما في ذلك برنامج دعم الميزانية لقطاع الطاقة، التعاون الفني في مجال الهيدروجين الأخضر، الحماية الاجتماعية، تنفيذ التأمين الصحي الشامل وتعزيز المساواة بين الجنسين، وكذلك إعادة إنشاء الجامعة الفرنسية في مصر، ومشروعات تجديد وتطوير خطوط المترو، ومشروعات المياه والصرف الصحي، وغيرها.
وأوضح وزير التعاون الدولي أن الجهود المشتركة مع الجانب الفرنسي في إطار مبادرة فريق أوروبا على مدى السنوات الأربع الماضية أسفرت عن تمويل تنموي ميسر ومنح بقيمة 2.6 مليار دولار، منها 2.3 مليار دولار تمويل للقطاعات الحكومية و331 مليون دولار للقطاع الخاص. القطاع الخاص.
وأبرزت وزيرة التعاون الدولي الزيارة التي قامت بها إلى بروكسل مطلع العام الجاري للمشاركة في مجلس المشاركة المصرية الأوروبية بمناسبة الذكرى العشرين لاتفاقية الشراكة، وإطلاق تقرير حول العلاقات المصرية الأوروبية. وفي إطار مبادرة “فريق أوروبا”، أكدت وزيرة التعاون الدولي أيضًا أن العلاقات المشتركة تشهد تطورًا ملحوظًا، وهو ما تجلى في انعقاد القمة المصرية الأوروبية في مصر وتوقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإعلان المشترك. -السيسي رئيس الجمهورية ورئيس المفوضية الأوروبية، لإطلاق مسار الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
من جانبها، أشادت المدير الإقليمي لوكالة التنمية الفرنسية بالتعاون القائم مع مصر منذ إنشاء مكتب الوكالة في مصر، مؤكدة أنها تفقدت العديد من المشروعات التي تساهم فيها الوكالة بمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى زيارة محافظة الإسماعيلية. والتعرف على نظام التأمين الصحي الشامل الذي تسعى مصر لتطبيقه.
كما ناقشت أهمية المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”، حلقة الوصل بين مشاريع المياه والغذاء والطاقة، للنهوض بالعمل المناخي وتعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، مؤكدة رغبة الحكومة الفرنسية في تعزيز الشراكة مع مصر وتوسيعها لتشمل العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتعد الوكالة الفرنسية للتنمية أحد شركاء التنمية الداعمين للمنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”، في مجالات الطاقة المستدامة والنقل. وتقدم الوكالة 100 مليون يورو لمحور الطاقة، خصص منها 50 مليون يورو لتنفيذ المخطط الإقليمي. مركز التحكم بالإسكندرية وتتعاون الوكالة أيضًا مع بنك الاستثمار والاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، لتوفير التمويل التنموي لمحور النقل المستدام للبرنامج.
وأطلقت وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية خلال عام 2022، استراتيجية الدولة الجديدة حتى عام 2025، والتي تأتي تحت شعار “نحو رخاء مشترك”. ويهدف البرنامج إلى تحقيق ثلاثة مجالات رئيسية ذات أولوية: 1) تعزيز تكامل الأنظمة المالية والتجارية والإنتاجية المصرية على المستوى الإقليمي. 2) دعم تطوير البنية التحتية الاجتماعية. 3) تعزيز التنمية المحلية العادلة والمستدامة. وتشمل الركائز الثلاث للاستراتيجية الركائز الفرعية الرئيسية: 1) تعزيز الرخاء المشترك. 2) التوفيق بين أهداف التنمية والأهداف المناخية؛ 3) خلق فرص العمل والابتكار وريادة الأعمال.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ توقيع الاتفاقية الإطارية بين الدولة والوكالة الفرنسية للتنمية عام 2006، قدمت الوكالة أكثر من 3 مليارات يورو من التمويل التنموي المرن للدولة والقطاع الخاص، إضافة إلى 12,6 مليون يورو. يورو في كما تدير منحًا من الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليون يورو لتمويل مشاريع في المجالات البيئية والإسكان والطاقة والنقل والزراعة والشركات الصغيرة والمتوسطة والصحة والتحف.