كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عما جاء في التقرير الذي نشرته وكالة الطاقة الدولية بشأن مراجعة أمن الغاز العالمي لعام 2024، حيث أوضح التقرير أن حجم الطلب على الغاز الطبيعي ومن المتوقع أن تشهد عقود الغاز من الدول المستوردة للغاز زيادة في عقود الشراء، مقارنة بحجم الطلب على الشراء خلال عامي 2022 و2023.
وشهد عامي 2022 و2023 تراجعا في الطلب على مشتريات النفط من الدول المستوردة خلال العامين الماضيين بسبب التوترات الجيوسياسية. ويشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز بأكثر من 2.5% في عام 2024، مع توقع نمو مماثل. طوال عام 2025. وينتج عن تسارع النمو في اقتصادات آسيا زيادة كبيرة في الطلب، في حين يساهم انتعاش الطلب على الغاز من القطاع الصناعي في أوروبا أيضًا في هذا النمو، حتى لو ظل أقل بكثير من المستويات السابقة. أزمة الطاقة العالمية.
وأوضح أن النمو المتوقع في الطلب العالمي على الغاز خلال العامين الحالي والمقبل يعكس التعافي التدريجي من أزمة الطاقة العالمية التي ضربت الأسواق بشدة. إلا أن التوازن بين تطور الطلب والعرض هش، إضافة إلى وجود مخاطر واضحة. مما يشير إلى إمكانية حدوث تقلبات مستقبلية، الأمر الذي يتطلب عملاً مشتركًا من قبل المنتجين والمستهلكين، بالتعاون الوثيق في أوقات عدم اليقين، مع مراعاة الحاجة إلى تعزيز التحولات في مجال الطاقة النظيفة لضمان مستقبل آمن ومستدام.
ويسلط التقرير الضوء على أن الأسواق لا تزال حساسة للتطورات غير المتوقعة، سواء على جانب العرض أو الطلب. لقد تزايد دور الغاز الطبيعي المسال في تجارة الغاز العالمية منذ بداية أزمة الطاقة العالمية، ومن المرجح أن يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ عليه. التوازن بين العرض والطلب على المستوى العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أنه من المرجح أن يستمر فرض القيود الحالية على قناة بنما والبحر الأحمر وتؤثر على الشحن، لكنها لم تؤدي إلى انخفاض في إمدادات الغاز الطبيعي المسال حتى الآن. ومع ذلك، فإن هذه القيود تسلط الضوء على نقاط الضعف المحتملة للغاز الطبيعي المسال. وفي سوق الغاز العالمية المترابطة بشكل متزايد، يمكن أن يتغير الوضع في عام 2025، حيث من المتوقع أن يتسارع نمو إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى ما يقرب من 6٪، مع بدء تشغيل العديد من مشاريع الغاز الطبيعي المسال الكبيرة، خاصة في النصف الثاني، في هذا الصدد. وستشكل أمريكا الشمالية الغالبية العظمى من القدرات الجديدة، وستساهم أفريقيا وآسيا أيضًا في الأحجام الجديدة.
ويقول التقرير إن عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا يعد أحد الأسباب الرئيسية لعدم اليقين في سوق الغاز الطبيعي قبل شتاء 2024-2025 في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث من المقرر أن تنتهي العقود الحالية في نهاية عام 2024، مما يعني أن وقف كافة شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا، والتي تمر عبر خطوط أنابيب الغاز على أراضي أوكرانيا، الأمر الذي سيدفع القارة الأوروبية إلى البحث عن بدائل لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.
في ختام تقريره، يشير التقرير إلى أنه لمعالجة بعض هذه التحديات، توصي وكالة الطاقة الدولية بتعزيز آليات المرونة في جميع أنحاء سلاسل قيمة الغاز الطبيعي المسال من خلال تحسين سيولة سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، ودمج نظام تخزين الغاز الأوكراني في سوق الغاز العالمية والنظر في المخاطر المحتملة. إمكانات آليات احتياطي الغاز الطوعي.
