بورصة باريس تسجل أسوأ أسبوع لها منذ عامين بسبب التوترات الانتخابية
عانت بورصة باريس من أسوأ أسبوع لها منذ أكثر من عامين، مما أدى إلى تراجع الأسواق الأوروبية الأخرى واليورو مع قلق المستثمرين بشأن الانتخابات المبكرة الوشيكة في فرنسا.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع في وول ستريت وظل مؤشر ناسداك الغني بالتكنولوجيا مستقرا بعد أن وصل إلى مستويات قياسية في أعقاب أنباء عن تباطؤ التضخم وآمال في خفض سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام.
وتضررت الأسواق الأوروبية من القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد بالدعوة لإجراء انتخابات تشريعية بعد خسارة ائتلافه الوسطي أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في انتخابات البرلمان الأوروبي.
أثارت مناورة ماكرون الانتخابية فترة من عدم اليقين السياسي في ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، مع ابتعاد التصويت في أماكن أخرى عن المركز.
وألقى السياسي اليساري الفرنسي البارز رافائيل جلوكسمان يوم الجمعة دعمه خلف ائتلاف يساري جديد قبل الانتخابات التاريخية، بينما تعهدت لوبان بتشكيل حكومة وحدة وطنية إذا فاز حزبها.
وانخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في العاصمة الفرنسية، كاك 40، بأكثر من 3 في المائة بعد ظهر الجمعة قبل أن يعوض بعض الخسائر.
وتراجع المؤشر نحو سبعة بالمئة هذا الأسبوع، متجها نحو أسوأ أداء له منذ مارس 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتراجعت بورصة ميلانو أكثر من 3 بالمئة، بينما انخفض مؤشر داكس في فرانكفورت 1.5 بالمئة. وخارج منطقة اليورو، انخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.2 في المئة.