بوليتيكو: كارثة تنتظر الاقتصاد الألماني.. أخبار غير سارة لشولز
ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن المواطنين الألمان توقفوا عن تجاهل تراجع الاقتصاد الألماني وجعلوه قضية سياسية كبرى بعد الهجرة.
وبحسب الصحيفة، فإن “الألمان يتقبلون الواقع تدريجيا.. مع اقتراب فرسان نهاية العالم الاقتصادي الأربعة: نزوح الشركات الكبرى، والتدهور السريع للوضع الديموغرافي، وتدمير البنية التحتية وغياب الإبداع”.
وأضافت أن الشعب الألماني فضل منذ فترة طويلة عدم الاهتمام بالتدمير البطيء لاقتصاده. لكن الصدمة الحقيقية بالنسبة لها كانت الإعلان عن احتمال إغلاق مصانع السيارات التابعة لشركة فولكس فاجن، وكذلك قرار إنتل بتأجيله. التوسع المخطط له في ألمانيا.
وأصبح الاقتصاد ثاني أهم قضية بالنسبة للناخبين بعد سياسة الهجرة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن استطلاع تلفزيوني.
وفي الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة أنه من الصعب للغاية على الحكومة الألمانية تصحيح الوضع من خلال زيادة الميزانية بسبب القيود الدستورية على حجم الدين العام.
وأكدت: “هذه أخبار سيئة للمستشار الألماني أولاف شولتز وائتلافه المتعثر المكون من ثلاثة أحزاب. فحتى قبل المشاكل الاقتصادية الأخيرة، كانت شعبيته قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في تاريخ البلاد… وهو على يقين من أن أحدث التطورات الاقتصادية ولن تؤدي المؤشرات إلى تحسين شعبيته وفرص بقائه.
ووفقا لنوفوستي، فإن متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا خلال فترة ولاية أولاف شولتز كمستشار هو الأدنى في البلاد منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ 0.57 في المائة فقط.
وقال رئيس مجلس إدارة فولكس فاجن أوليفر بلوم في وقت سابق إن المخاوف تتحول إلى المدخرات بسبب رغبة المنافسين في التوسع في أوروبا وتراجع القدرة التنافسية لألمانيا.
ولم تستبعد الشركة تسريح الموظفين وإغلاق مواقع الإنتاج في ألمانيا، وبحسب صحيفة بيلد، يمكن أن يبدأ تخفيض القوى العاملة في الأول من يوليو 2025.
كما أعلنت إنتل يوم الاثنين الماضي أنها جمدت مشروعها لبناء مصنع جديد في ماغدبورغ لمدة عامين، بالإضافة إلى مشاريع في بولندا.
وسبق أن قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن ألمانيا تواجه كارثة تراجع التوظيف في القطاعات الحساسة.
وبحسب الصحيفة، فإن سوق العمل في ألمانيا يشهد حاليا تغيرات مثيرة للقلق، ووفقا لوكالة التوظيف الاتحادية الألمانية، فقد ارتفع معدل البطالة في البلاد هذا العام ووصل إلى 6 بالمئة.