أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الخميس، عن خطط لإطلاق منصة للعملة الرقمية، مقدما إياها كبديل للبنوك والمؤسسات المالية الكبيرة.
وكتب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية على موقع “إكس” وعلى شبكته الاجتماعية “تروث سوشال” أن “الأمريكيين يتعرضون لضغوط من البنوك الكبرى والنخب المالية لفترة طويلة جدا”.
وأضاف: “لقد حان الوقت لكي نقاتل معًا”.
ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول محتوى المشروع الذي يحمل عنوان “The DeFiant Ones”.
وفي الأسابيع الأخيرة، قال اثنان من أبناء ترامب، إريك ودونالد جونيور، اللذين يديران منظمة ترامب، إن المشروع يرقى إلى مستوى “العقارات الرقمية”.
تحدث إريك ترامب لصحيفة نيويورك بوست عن “الضمانات التي يمكن للجميع الوصول إليها على الفور”.
في مجال التمويل، تشير الضمانات عمومًا إلى الأصول المودعة مقابل الحصول على قرض.
وخلال فترة رئاسته، عارض ترامب العملات الرقمية، حتى أنه وصفها بأنها “عملية احتيال”، لكنه غير موقفه جذريا إلى درجة أنه يقدم نفسه الآن كزعيم في هذا المجال.
وفي مؤتمر كبير تم تنظيمه في نهاية يوليو/تموز في ناشفيل (تينيسي)، وعد ترامب، في حالة إعادة انتخابه، بأن يكون “الرئيس المؤيد للتجديد، والمؤيد للبيتكوين الذي تحتاجه أمريكا”.
وهكذا، فإن الرئيس السابق يتناقض مع وجهة نظر إدارة الرئيس جو بايدن، التي تعتبر مؤيدة لتنظيم القطاع.
وأظهرت الوثائق الصادرة في منتصف أغسطس أن ترامب يمتلك ما بين مليون و5 ملايين دولار من الإيثر، ثاني أكثر العملات الرقمية استخدامًا في العالم.
وستعتمد المنصة التي وعد بها ترامب على ما يسمى بالتمويل اللامركزي، وهي آلية تتيح عدم اللجوء إلى وسيط مثل البنك لإجراء معاملات مع طرف ثالث.
ويعتمد التمويل اللامركزي على ما يسمى بتكنولوجيا “البلوكشين”، التي تحتفظ بسجل للمعاملات التي لا يمكن من الناحية النظرية انتهاكها والتي يمكن للجميع الوصول إليها.
