تنظم الهيئة العامة للرقابة المالية قريباً نسخة جديدة من مؤتمر “بناء القدرات لتعزيز التنمية”.
عقد الدكتور محمد عبد العزيز، نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، اجتماعاً موسعاً مع ممثلي عدد كبير من المؤسسات المالية غير المصرفية المعتمدة من الهيئة لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية، ومن بينها الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية وشركات التأمين، وكذلك شركات التمويل غير المصرفية.
وضم الاجتماع مديرين تنفيذيين لتطوير الأعمال والتسويق من أكثر من 60 شركة وممثلين عن 6 جمعيات تجارية في القطاع المالي غير المصرفي، لمناقشة آليات تحقيق المزيد من التكامل لتعزيز الجهود في مجال الثقافة المالية وتحسين مستويات الوعي والمعرفة المالية. داخل المجتمع مما يساهم في تعزيز الأثر التنموي والاجتماعي للخدمات المالية غير المصرفية.
د. طارق سيف المدير التنفيذي لمعهد الخدمات المالية، د. ماريان قلدس المدير التنفيذي للمركز المصري للتحكيم الطوعي وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية، م. شريف يحيى ود. أحمد حسين نائب مساعد معهد الخدمات المالية. كما شارك في اللقاء رئيس الهيئة الدكتور عادل حسين رئيس الإدارة المركزية للرقابة والرقابة على شركات التأمين، والأستاذ أحمد لبنة رئيس الإدارة المركزية لتمويل الشركات.
وافتتح نائب رئيس الهيئة اللقاء بالترحيب بالمشاركين، مشيراً إلى أن اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الهيئة والشركات العاملة في المجال المالي غير المصرفي بهدف توعية الجمهور والعملاء بالثقافة المالية.
تعزيز الثقافة المالية
ومن خلال عرض استعرض نائب رئيس الهيئة استراتيجية التوعية المالية لهيئة الرقابة المالية وجهود الهيئة في هذا المجال والمشاريع المستقبلية التي تشمل منصات التطوير والمواقع الإلكترونية المعدة خصيصا لهذا الغرض وإطلاق محاكاة . نموذج الهيئة بالتنسيق مع الجامعات المصرية، مع الإشارة إلى أن الهدف هو جعل جميع المعلومات المتعلقة بالأنشطة المالية غير المصرفية في متناول جميع القطاعات، سواء العملاء أو عامة الناس أو الشركات العاملة في القطاع المالي غير المصرفي، مع التأكيد على أهمية تضافر الجهود جهود كافة الجهات المشاركة في القطاع المالي غير المصرفي لنشر الثقافة المالية وتعريف كافة شرائح المجتمع بالأدوات المالية غير المصرفية وكيفية الاستفادة منها بهدف زيادة معدلات الخدمات المالية والتغطية التأمينية والاستثمارية، والتي يفيد المجتمع ككل وكذلك الشركات العاملة في هذا القطاع من خلال زيادة حجم الأعمال.
تسهيل الوصول والحصول على المنتجات
وأشار خلال اللقاء إلى أن الهيئة تسعى جاهدة إلى تسهيل الوصول والحصول على المنتجات من خلال الاستفادة من استراتيجيات وخطط التحول الرقمي ضمن القطاع المالي غير المصرفي، بالإضافة إلى عمل الهيئة الهادف إلى تعزيز مفهوم الشمول المالي والعمل تطوير السوق المالية غير المصرفية من خلال الشراكة والتعاون بين الهيئة وجميع الشركات العاملة في هذا المجال.
وأضاف نائب رئيس الهيئة أن استراتيجية هيئة الرقابة المالية في نشر الوعي بالثقافة المالية تدور حول ثلاثة محاور أساسية، تعمل على رفع مستوى الوعي لدى عموم شرائح المجتمع، وكذلك المتداولين والمستفيدين من الخدمات المالية غير المصرفية. وتعريفهم بحقوقهم وكيفية تقديم شكوى في حالة وجود مشاكل أو إجراءات مخالفة للقرارات والقواعد الصادرة عن الهيئة، وكذلك الشركات العاملة في المجال، وذلك بهدف رفع درجة التكامل فيما بينهم. الأنشطة المالية غير المصرفية والتأكد من استفادة كل نشاط من الخدمات التي تقدمها الأنشطة الأخرى بما يتناسب مع طبيعة عمل كل نشاط.
قنوات التواصل والتعاون المستمرة
وأعرب مسؤولو الشركة عن تقديرهم وترحيبهم بالجهود التي تقوم بها الهيئة لتحسين مستويات الشمول المالي والتأمين والاستثمار من خلال فتح قنوات تواصل وتعاون مستمرة بهدف نشر الوعي والثقافة المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى دور الهيئة في الإشراف والرقابة على السوق وفي حماية حقوق العملاء.
وفي نهاية اللقاء تم التأكيد على أهمية استكمال الجهود الرامية إلى تعزيز مستويات التعاون ومشاركة ممثلي المؤسسات المالية غير المصرفية في مختلف الأنشطة التي تنظمها الهيئة بهدف رفع مستوى الوعي بالثقافة المالية بما في ذلك المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ومؤتمرات الخدمات المالية بالمحافظات (بناء القدرات لتعزيز التنمية) والذي أقيم المؤتمر الأول له بمحافظة دمياط وتدريب طلاب الجامعات لتأهيلهم لدخول سوق العمل وتعميق معرفتهم بالمجال المالي خدمات.