حماية المنافسة تفتح إجراءات جنائية ضد 7 وسطاء في سوق الدواجن بسبب ارتفاع الأسعار
أصدر مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قراراً يقضي بفتح إجراءات جنائية ضد سبعة (7) من كبار الوسطاء في تجارة اللحوم البيضاء، لإثبات مخالفتهم لأحكام المادة (6/أ) من قانون حماية المنافسة رقم (3) لسنة 2005. وذلك لاتفاقهم على تحديد سعر بيع كيلو اللحوم الحية من الفروج البيضاء التي تباع من المزارع إلى تجار الجملة، ما يؤثر سلباً على الأسعار في الأوساط التجارية.
وقامت الهيئة بفحص سوق دواجن اللحوم البيضاء، في إطار مراجعتها المستمرة للقطاعات والقطاعاتالاسواق الرئيسية وهذا يؤثر على قطاعات واسعة من المواطنين، وخاصة قطاع الأغذية.
وهي مقسمة هيكل سوق الدجاج اللاحم الأبيض وفي مصر ثلاث حلقات؛ المربين والوسطاء والتجار (الجملة والتجزئة)، كما يتضح من إجراءات المراجعة والتحقيق وجمع الأدلة التي يقوم بها الجهاز. وثبت أن هؤلاء السماسرة اتفقوا فيما بينهم على تحديد الأسعار من خلال التواصل مع بعضهم البعض ويعلنون هذه الأسعار يوميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال ما يسمى بورصات الدواجن (غير الرسمية) من أجل إعلام بقية السماسرة والعاملين في هذا السوق بذلك. أسعار التنفيذ بهدف توحيد أسعار التنفيذ والسيطرة على السوق والضرر الذي يلحق بالمستهلك النهائي.
وتبين للوكالة أن السماسرة في هذا السوق تجاوزوا دورهم الوساطي للتأثير فعليا على الأسعار وتثبيتها بشكل يومي فيما بينهم، مما يضر بآليات العرض والطلب.
يعد هذا النوع من الاتفاق الأفقي الذي يركز على الأسعار من أكثر الأنواع انتشارًا الممارسات الاحتكارية ضارة بالأسواق، لأن هذه الاتفاقيات تؤدي إلى تعطيل آليات السوق الحرة للعرض والطلب، والتي بموجبها من المفترض أن يحدد كل وسيط أسعاره، مما يسمح للمربين والتجار بتعدد الاختيارات والحصول على المنتجات بأسعار تنافسية، وهو ما له أهمية كبيرة. تأثير إيجابي على المستهلك النهائي من خلال الحصول على الدواجن البيضاء بأسعار مناسبة.
وما يزيد من خطورة هذه الاتفاقية هو أن الوسطاء المخالفين يعتبرون من أكبر الوسطاء في السوق وأن الأسعار المعلنة من قبلهم هي أسعار التنفيذ لبقية الوسطاء العاملين على مستوى جمهورية مصر العربية، مما يحرم المربين وتجار الجملة من الحصول على أسعار تنافسية، مما يؤدي إلى الإضرار بالمستهلكين وعدم كفاءة التوزيع وتحقيق مكاسب على حساب جموع المستهلكين، وبالتالي ارتفاع الأسعار والتأثير سلباً على السوق والمستهلك.
وتؤكد الهيئة استمرار متابعتها ومراقبتها لكافة الأسواق والقطاعات، خاصة تلك التي تمس المواطنين بشكل مباشر. وتدعو أي شخص متورط أو مشارك في مثل هذه الممارسات الضارة إلى سرعة الإبلاغ عن الحادث والاستفادة من الإعفاء المنصوص عليه في المادة 26 من أحكام قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.