خبير اقتصادي يعرض أهم القضايا الاقتصادية والتحديات التي ستواجهها الحكومة الجديدة خلال الفترة المقبلة
رضا المسلمي
قال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية ضمن منظومة العمل العربي لشئون التنمية الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن الحكومة الجديدة التي شكلها الدكتور مصطفى مدبولي واجهت العديد من المشكلات الاقتصادية. تواجه العديد من التحديات الاقتصادية أهمها مكافحة ارتفاع الأسعار وخفض معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى خفض معدلات الفقر وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق التكامل في القضايا الاقتصادية. والزراعة والصناعة، وسيتم تحقيق هذا الهدف من خلال زيادة العمالة والإنتاج، وحل مشاكل المستثمرين والمصنعين والمنتجين، وتقديم كافة التسهيلات والحوافز الاستثمارية لهم، مما يساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وأوضح غراب أن من القضايا الاقتصادية المهمة على أجندة الحكومة الجديدة استكمال مشروعات التنمية القومية الكبرى ومن بينها المشروعات الزراعية من خلال التوسع في الاستصلاح الزراعي لزيادة الرقعة الزراعية بما يحقق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. الأمن الغذائي، لزيادة حجم الصادرات الزراعية وخفض فاتورة الاستيراد، بالإضافة إلى سعي الحكومة إلى تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية بحيث يحل المنتج المحلي محل المنتج المستورد، بالإضافة إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص للاقتصاد الوطني وفق وثيقة سياسة أملاك الدولة حتى تصل نسبة مساهمتها إلى 70%، بالإضافة إلى استكمال برنامج مقترحات الحكومة الذي يهدف إلى زيادة حصة استثمارات القطاع الخاص.
وأشار غراب إلى أن من القضايا المهمة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فهي تشكل العمود الفقري لاقتصاد أي دولة وأساس النهضة الاقتصادية لجميع الاقتصادات الكبرى مثل الصين وغيرها، كما أنها تبرز لقدرتها الكبيرة على توفير فرص العمل ومساهمتها في زيادة حجم الصادرات وخفض فاتورة الواردات، بالإضافة إلى تعميق تصنيع مستلزمات الإنتاج المحلي والمواد الأولية، وهو ما يجب أن يبدأ سريعا، مرحبا بتوجه الدولة لربط دعم الصادرات بالصناعات التحويلية. زيادة نسبة المكون المحلي في المنتج المصدّر إلى الخارج، بالإضافة إلى خفض معدلات التضخم ومواجهة ارتفاع الأسعار، ويأتي ذلك مع زيادة السيطرة على الأسواق، وزيادة الإنتاج والعمالة، وانخفاض تكاليف الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى العاقبة. بدأ الأمر بتخفيض سعر صرف الدولار وتوحيد سعر الصرف.
وأضاف غراب أن من القضايا المهمة أيضًا جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال الترويج لفرص الاستثمار في مصر عالميًا وعرض مناطقها الاقتصادية الكبرى ومزاياها الاستثمارية الجذابة وحوافزها الاستثمارية، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها والسعي إلى زيادة نسبة وعدد المشاريع كثيفة العمالة في نظام العدالة. على البطالة وزيادة معدلات التشغيل، بالإضافة إلى الترويج الجيد للسياحة المصرية على مستوى العالم لزيادة نسبة الأفواج السياحية خلال الأعوام المقبلة، حيث تعد من أهم المصادر. من الدخل القومي المصري بالعملات الصعبة.
وشدد غراب على أن الحكومة الجديدة يجب أن تسعى جاهدة لزيادة الشراكة الاقتصادية بين مصر ودول القارة الأفريقية ودول البريكس، وإقامة مشروعات مشتركة بين مصر وهذه الدول، وجذب استثماراتها إلى مصر، وتوسيع حملات الترويج للمنتج المصري. بهدف زيادة معدل التجارة بين مصر وهذه الدول، بالإضافة إلى الاستفادة من موقع مصر الجغرافي ووجود قناة السويس، بالإضافة إلى استكمال النجاحات في مجال أمن الطاقة من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي. مركز الطاقة، بالإضافة إلى استكمال تحديث وتطوير التعليم الفني والتكنولوجي وربطه بسوق العمل.