ديوغو كوستا يضع حداً لأسطورة ريكاردو ويصنع تاريخ اليورو بسجل صعب
كتب الحارس البرتغالي ديوغو كوستا اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كأس أمم أوروبا، بفضل تصديه الرائع لركلات الترجيح في مباراة نصف نهائي منتخب بلاده أمام سلوفينيا في بطولة أمم أوروبا 2024 على ملعب دويتشه بنك بارك في فرانكفورت المرة الماضية. شهدت مساء الاثنين نهاية أسطورة الحارس الشهير ريكاردو الذي فاز… وصنع اسمه عام 2004 عندما قاد البرتغال للفوز على إنجلترا بركلات الترجيح بعد صده لركلة تسديدة من داريوس فاسيل دون قفازات قبل أن ينفذ الركلة الحاسمة.
لكن الجميع سيتذكر حارس مرمى بورتو البالغ من العمر 24 عاما لسنوات عديدة، أكثر بكثير من ريكاردو الملقب بـ “قلب الأسد”، لأن كوستا أصبح أول حارس مرمى في التاريخ يتمكن من إنقاذ 3 تسديدات على المرمى خلال مباراة واحدة. في بطولات كأس أمم أوروبا منذ إنشائها عام 1960.
ولم يكتف كوستا بهذا الرقم الوحيد، بل حصل على رقم إضافي في سجلات البطولة، عندما تمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة في ركلات الترجيح من نفس المباراة، ليصبح أول حارس مرمى يفعل ذلك طوال النسخ التي لعبت اليورو. كأس الأمم من 1960 إلى 2021، متفوقاً على أساطير مثل السوفييتي ليف ياشين والإيطالي بوفون والإسباني كاسياس والألمان سيب ماير وأوليفر كان ومانويل نوير.
ديوغو كوستا ينتقم من أوبلاك
وقبل بدء ركلات الترجيح، بدا أن ديوغو كوستا لديه رغبة جادة في الرد على الحارس السلوفيني يان أوبلاك، الذي تصدى لركلة جزاء من القائد البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الأول، مما سخر من نجم النصر. يبكي.
وتواصل ديوجو كوستا مع رونالدو لتهدئته وتشجيعه إلى جانب الظهير الأيمن الإيطالي ديوجو دالوت -لاعب مانشستر يونايتد- وبدا من الواضح مدى إصراره على استبدال رونالدو وإيصال البرتغال إلى الدور ربع النهائي، وهو ما فعله بإيقافه. ثلاث تسديدات متتالية في ركلات الترجيح، بينما فشل أوبلاك، الذي حافظ على مرمى أتلتيكو مدريد، في صد أي ركلات أمام ثلاثي رونالدو، برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا، ليمنح الفوز للبرتغال بعد ماراثون طويل.
علماً أن البرتغال ستواجه فرنسا في الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل 5 يوليو، وهو اللقاء الثالث على التوالي بين الفريقين في اليورو بعد نهائي 2016 ومجموعات 2020.