رشا عبد العال: نتحرك تدريجيا نحو الحفاظ على الاستقرار المالي
وقالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، في حوار صحفي لشرح الحزمة الأولى من الإعفاء الضريبي الذي أعلنه وزير المالية: نتحرك تدريجياً نحو الحفاظ على الاستقرار المالي، من خلال بناء نظام ضريبي متوازن يدعم بقوة الأعمال والاستثمارات التي تدفع النمو الاقتصادي.
وأكدت اهتمام وزير المالية الكبير بوضع سياسات ضريبية منضبطة وواضحة، ذات أثر أكبر في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وقائمة على المنافسة العادلة بين كافة الأطراف.
وقالت للصحفيين: أنتم شركاؤنا وتقع على عاتقكم المسؤولية الكبيرة خلال الفترة المقبلة لنقل رسائلنا الإيجابية ونوايانا الصادقة والجادة وعملنا الدؤوب نحو الإصلاح الضريبي الذي يستفيد منه الجميع.
وأكدت أنه منذ الإعلان عن برنامج التيسير الضريبي كانت لدينا نية صادقة وإصرار على التغيير نحو الأفضل لتحقيق شراكة حقيقية تعكس روح الانتماء والمعرفة الحقيقية للدور المهم الذي تلعبه الإيرادات الضريبية في دعم المجتمع. موارد الدولة المصرية، وكانت البداية في وضع خطة منهجية واستراتيجية تضمن استمرارية النهج الإصلاحي وفق خطوات متماسكة لتحقيق أفضل الممارسات العالمية، والتي تنال رضا الممولين والمستثمرين وتنعكس دون أدنى شك. في دعمهم (شركاء النجاح) والذي تمثل في 20 إصلاحًا ضريبيًا تم بشأنها حوار مجتمعي مع العديد من ممثلي عالم الأعمال، مثل اتحاد الصناعات، واتحاد الغرف التجارية، وعدة اجتماعات مع. .. مكاتب المحاسبة الرئيسية، وعدد من اللقاءات مع ممثلي الجمعيات المهنية ووكالة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث تم الاستماع إلى كافة التعليقات والآراء والتوصيات من عالم الأعمال خلال جلسات الحوار المجتمعي، و وتم تعديل تفاصيل مبادرة التسهيل الضريبي لتلبية متطلبات مجتمع الأعمال والممولين ودافعي الضرائب بشكل أفضل.
وأكدت أن برنامج التيسير الضريبي المعلن عنه هو الحزمة الأولى من استراتيجية تم تطويرها وسيتم تنفيذها على مراحل للوصول بالنظام الضريبي إلى نظام عادل ومستقر لا توجد فيه تحديات يواجهها المجتمع الضريبي. لأن المكلف شريك في المصلحة، ونحرص دائماً على تقديم المساعدة والدعم اللازم له وتذليل أي صعوبات ضريبية محتملة قد تواجهه.
واستعرضت العديد من أهداف التسهيلات الضريبية مثل تخفيف العبء على الممولين، وجذب ممولين جدد، ودعم سيولة الممولين، وتوحيد وتبسيط وتحسين الخدمات الضريبية المقدمة، والعمل على إنهاء كافة السجلات والنزاعات القديمة وتطوير نظام ضريبي. نظام متكامل. نظام للممولين الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم السنوي 15 مليون جنيه شاملاً جميع الأوعية الضريبية، كما يحتوي النظام على مجموعة من الحوافز والإعفاءات والتسهيلات التي تساهم في تحقيق رؤية واضحة وتحديد الحقوق والالتزامات وتشجيع الجميع على ذلك . انضم إلى هذا النظام المتكامل الذي يقوم على عدة محاور، مثل الإعفاء من رسوم الدمغة، ورسوم التسجيل والتوثيق، وضريبة الأرباح الرأسمالية الناتجة عن بيع الأصول الثابتة، وضريبة أرباح الأسهم، فضلا عن الإعفاء من ضريبة أرباح الأسهم. بالإضافة إلى ذلك، سيمنح النظام أيضًا معاملة ضريبية مبسطة لضريبة الدخل (القطعية أو النسبية)، ويضمن النظام أن يقتصر الالتزام بتقديم إقرارات القيمة المضافة على أربعة إقرارات. يقتصر الالتزام خلال العام بتقديم إقرارات ضريبة الدخل على الأجور والرواتب على الموافقة على التسوية السنوية، علماً أن هذه هي أول عملية تدقيق ضريبية بعد خمس سنوات، بالإضافة إلى عدم المطالبة بعدم الضريبة على الفترات السابقة لمن التسجيل لدى الهيئة.
كما أشار رئيس مصلحة الضرائب إلى تفعيل نظام المقاصة المركزية ليسهل على الممولين والأشخاص المسجلين إجراء التعديلات اللازمة على أرصدتهم حسب أولويات المستثمر والحصول على السيولة اللازمة لممارسة نشاطهم، فيما ودراسة توسيع تطبيقه ليشمل العديد من الجهات الإدارية للدولة مثل مبالغ دعم الصادرات وديون الممول لإدارة الضرائب. وضع حد أقصى لغرامات التأخير في السداد بحيث لا تتجاوز 100% من الرسم الأولي لهذا الغرض. لحل أكبر عدد ممكن من المنازعات بسبب وجود ديون كبيرة تتمثل في فوائد التأخير في السداد، بالإضافة إلى عدم تحميل الممول أو دافع الضرائب أعباء ضريبية ناتجة عن تأخر الهيئة في إجراءات الرقابة الضريبية.
ولفتت إلى إمكانية قيام المكلفين الذين لم يتمكنوا من تقديم إقراراتهم الضريبية في المواعيد القانونية من 2020 إلى 2023، بتقديمها خلال مدة محددة دون التعرض للعقوبات التي نص عليها القانون، وهو ما يمثل فرصة لتصحيح الوضع وتصحيح الوضع. الامتثال طوعا. مع أحكام التشريع الضريبي، مع التأكيد على ضرورة توفيق الوضع قبل الخوض في عملية الفحص من خلال إتاحة الإمكانية للمكلفين بتقديم الإقرارات الضريبية المعدلة عن العام 2020 حتى 2023 في حالة السهو أو الخطأ أو الإغفال. البيانات التي لم تكن مدرجة في الإقرار الأصلي دون التعرض للجزاءات المنصوص عليها قانونا، وأيضا بتجديد العمل بقانون تسوية المنازعات الضريبية، مع تصريح وزير المالية بتمديد العمل بالقانون لفترات أخرى . .
وأوضحت أن من بين التسهيلات تبسيط وزيادة كفاءة نظام سداد ضريبة القيمة المضافة من أجل سرعة توفير السيولة المالية اللازمة للمشروعات. ويتضمن ذلك تبسيط الإجراءات، ومضاعفة عدد حالات استرداد الضريبة أربع مرات، وزيادة عدد المستفيدين. وتقليل الوقت اللازم لإكمال عملية السداد، مع ملاحظة أن الحد الأقصى للالتزام بتقديم دراسة تسعير لمعاملات الأطراف ذات الصلة قد تمت زيادته إلى 30 مليون جنيه إسترليني من 15 مليون جنيه إسترليني سنويًا، من أجل تقليل العبء. على فئة أوسع من الممولين، وإلغاء الالتزام بتقديم الملف الرئيسي والملف المحلي والتقرير لكل دولة على حدة وفقا لأحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد، بهدف تمكينهم من التوسع والتطور. زيادة حجم نشاطهم.
بالإضافة إلى تحسين نظام الفتاوى الضريبية بهدف توحيد الفتاوى والآراء الضريبية، بالإضافة إلى إعداد أدلة ذات أصول ثابتة لتكون بمثابة مرجع لجميع الأطراف المعنية بالنظام الضريبي، مشيراً إلى أهمية نشر هذه الأدلة على موقع الهيئة. موقع إلكتروني. وضمان وصول الوعي اللازم إلى كافة الأطراف.
وشددت على تعزيز دور نظام الإشعار المسبق الذي يخوله القانون، بموجب القانون، إصدار قرارات ملزمة بشأن المعاملات التي لها آثار ضريبية مستقبلية. وبالفعل تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل هيئة الرأي المسبق إلى وحدة دائمة. تابعة لمكتب رئيس مصلحة الضرائب مما سيساعد على تسهيل المعاملات وتوضيح الوضع الضريبي بكل الطرق. وبطريقة واضحة وشفافة، كل هذا يؤدي إلى زيادة فعالية وحدة دعم المستثمرين بالانتقال إلى واحدة. وشدد على ضرورة التنسيق المستمر مع الجهات ذات العلاقة وتوفير أحدث المعلومات للمستثمرين عبر القنوات المختلفة. عديد.
وأوضحت أن هناك عدداً من التسهيلات الإضافية تهدف إلى تخفيف العبء على الممولين، منها تبسيط الإقرارات الضريبية وتوسيع نظام تدقيق العينات والنشر المسبق للمستندات المطلوبة للتدقيق الضريبي، مضيفة أنه سيتم تدريجياً رفع الإقرارات غير الموثقة ألغيت اعتباراً من 2025 للأشخاص الاعتبارية و2026 للأشخاص الطبيعيين، مع التماس العدالة في آلية المصالحة في حالة مخالفة عدم الالتزام بالإقرارات.
وشدد رئيس مصلحة الضرائب المصرية على الاهتمام بالعنصر البشري من خلال تحسين بيئة العمل داخل الإدارة، واعتماد نظام التقييم والحوافز للعاملين، وزيادة كفاءة وكلاء الضرائب من خلال خطط التدريب والتعليم الإلكتروني المتقدمة. واختتم البيان بالقول: “نحن ملتزمون بمواصلة تحسين وتطوير النظام الضريبي بما يخدم مصالح الممولين والمستثمرين ويحسن مناخ الاستثمار في مصر.