“ستاندرد آند بورز” تحافظ على التصنيف الائتماني للأردن عند B+/B مع “نظرة مستقبلية مستقرة”
حافظت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز على التصنيف الائتماني السيادي للأردن على المدى الطويل عند B+/B مع نظرة مستقبلية مستقرة.
أبرزت وكالة ستاندرد آند بورز تأثير الحرب في قطاع غزة على المشهد الاقتصادي الأردني، مشيرة إلى أن الحرب أدت إلى زيادة التوترات الإقليمية وأثرت على قطاع السياحة والأنشطة التجارية في الأردن. وعلى الرغم من هذه التحديات، قالت وكالة ستاندرد آند بورز إن توقعاتها المستقرة للأردن تشير إلى أن الصراع لن يتصاعد إلى ما هو أبعد من غزة، حسبما ذكرت قناة المملكة.
وقالت الوكالة: “نعتقد أن الأردن سيستفيد بالفعل من الدعم الدولي وسيكون لديه احتياطيات كافية من السياسة المحلية لإدارة تأثير الصراع على السياحة والاقتصاد بشكل عام”.
وأرجعت وكالة ستاندرد آند بورز الحفاظ على التصنيف الائتماني للأردن إلى فعالية سياساته المالية في الحفاظ على الاستقرار على الرغم من التحديات الإقليمية، مسلطة الضوء على نجاح المالية العامة للأردن في خفض العجز وضمان مسار هبوطي آمن لمستويات الدين. وتستخدم السياسة النقدية في الأردن للحفاظ على استقرار القطاعين المالي والمصرفي، وهو ما أثبت أهميته في إدارة الأزمات الخارجية مثل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وشددت الوكالة على أهمية برنامج الإصلاح المالي والنقدي الذي ينفذه الأردن بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والدعم الدولي القوي الذي يقدم للأردن.
وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي مؤخرا على برنامج جديد للأردن، وهو “تسهيل الصندوق الممدد”، بقيمة 1.2 مليار دولار على مدى أربع سنوات، لمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية بعد استكمال متطلبات البرنامج السابقة بنجاح.
وعلى صعيد المالية العامة، تشير توقعات ستاندرد آند بورز إلى أن السياسة المالية ستنجح في خفض العجز العام إلى 1.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، بينما تشير التوقعات إلى انخفاض نسبة صافي الدين العام إلى 78.9 في المائة بحلول عام 2027.
إلى ذلك، أكدت وزارة المالية، في بيان صدر السبت، أن الحفاظ على التصنيف الائتماني للأردن يأتي في وقت حرج، وسط تحديات إقليمية وغموض جيوسياسي. ويتزامن هذا الإعلان مع فترة تميزت بموجة من تخفيضات التصنيف الائتماني تؤثر على البلدان في جميع أنحاء العالم، بسبب حالة عدم اليقين في المنطقة.
وقال وزير المالية محمد العساس: إن الحفاظ على التصنيف الائتماني للأردن رغم تداعيات الحرب في غزة والهجمات المستمرة في الضفة الغربية، رغم تزايد حالة عدم اليقين الإقليمي، يمثل شهادة جديدة وتأكيدا على قوة المؤسسات الدولية. » المالية العامة في الأردن ودليل على فعالية السياسات الاقتصادية والمالية التي تتبعها الحكومة في الحفاظ على الاستقرار المالي.
من جانبه أكد محافظ البنك المركزي الأردني عادل الشركس الرأي نفسه، مؤكدا على استقرار الاقتصاد الأردني في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية. وأشار شركس إلى نجاح البنك المركزي الأردني في إرساء الاستقرار النقدي والمالي والحفاظ على سعر صرف الدينار الثابت وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي إلى 18.1 مليار دولار، مسلطاً الضوء على مرونة وفعالية القطاع المصرفي الأردني في الالتزام بالممارسات المصرفية الدولية. والإدارة. المخاطر بشكل فعال. .