سعر الدولار اليوم الخميس 13/06/2024 في البنك المركزي المصري
ننشر سعر الدولار اليوم الخميس 13 يونيو 2024 في البنك المركزي المصري، وفقا لآخر تحديثات أسعار الدولار وأسعار الصرف على الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري.
وجاء سعر الدولار في البنك المركزي المصري اليوم كالآتي:
الشراء: 47.64 جنيهًا
البيع: 47.77 جنيه
وشدد الخبراء على أنه يجب على الحكومة استخدام الأموال الأجنبية لدعم الإصلاحات وعدم تكرار أخطاء الماضي. فيما تشهد مصر طفرة في الاستثمارات الأجنبية، حيث تلقت مؤخرا 35 مليار دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي قيمة صفقة رأس الحكمة. وحذر الاقتصاديون من أنه بدون إصلاحات صارمة، فإن اقتصاد البلاد لن يشهد النهاية بعد.
وفي الأشهر الأخيرة، جمعت مصر مليارات الدولارات من الاستثمارات والمساعدات الأجنبية، حيث تلقت 35 مليار دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير مدينة رأس الحكمة الساحلية في صفقة تاريخية هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، حصلت مصر على التزامات بقيمة 8 مليارات دولار من المجتمع الدولي. صندوق النقد والاتحاد الأوروبي خلال العام، و6 مليارات دولار من البنك الدولي.
وبالإضافة إلى ذلك، وبعد رفع أسعار الفائدة وتعويم العملة في مارس/آذار، شهدت مصر تدفقاً لـ “الأموال الساخنة” التي يقدرها الخبراء بما يتراوح بين 18 مليار دولار و20 مليار دولار من المستثمرين الأجانب. غالبًا ما تكون على شكل…أذونات خزانة أو غيرها من أدوات الدين ذات العائد المرتفع.
الأموال الساخنة: هذا النوع من الاستثمار عالي السيولة يمكن أن يغادر البلاد بسرعة إذا تغيرت الظروف الاقتصادية. في عام 2020، غادرت مصر أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة في وقت قصير جدًا، مما أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن… جائحة كوفيد-19. لكن في ظل الطمأنينة المتزايدة في أسواق ممولي البلاد، فإن الأموال الساخنة عاد بأعداد كبيرة.
وهذا يتناقض مع الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي ينطوي على استثمارات طويلة الأجل في الأصول المادية مثل المصانع أو العقارات. وكانت مزادات سندات الخزانة المصرية منذ يناير/كانون الثاني مصدرا مهما للأموال. ويسلط هذا المبلغ الكبير الضوء على اعتماد الحكومة على أدوات الدين لتمويلها. نفقاتها وسد عجز الموازنة. وعلى الرغم من أن تدفق الأموال ساعد في التخلص من تراكم الواردات وخفض التضخم بشكل طفيف، إلا أن الخبراء يقولون إن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل يتطلب إصلاحات أكثر صرامة.
وشدد الخبراء على أنه في حين أن السيولة ستحل الاحتياجات قصيرة المدى، مثل زيادة القوة الشرائية للدولة وخفض التضخم، فإنه يجب معالجة المؤشرات طويلة المدى مثل الناتج المحلي الإجمالي والبطالة والصادرات، مشددين على ضرورة تضمينها في الإصلاح. عملية خفض الإنفاق العام، والسياسة النقدية الصارمة، وتقليص دور الدولة في الاقتصاد.
وأشار الاقتصاديون إلى أن مصادر مصر التقليدية من النقد الأجنبي، مثل عائدات قناة السويس والسياحة والتحويلات المالية من الخارج، قد تراجعت، وهي حقيقة تفاقمت بسبب حرب غزة. وقد يكلف الصراع الاقتصاد المصري ما بين 3.7 مليار دولار و13.7 مليار دولار. ويقدر تقرير حديث لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن عائدات السياحة والقنوات انخفضت بنسبة 46 بالمائة على أساس سنوي.
ونبه الخبراء إلى ضرورة عدم المبالغة في التفاؤل من خلال التركيز على الإنجازات الاقتصادية ونسيان الوضع السياسي من حولنا، مشددين على ضرورة إجراء إصلاحات بعيدة المدى، بما في ذلك تقليص دور الدولة في الاقتصاد وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
وأكد الخبراء أن هناك مخاوف من عودة الحكومة إلى بيع الديون لسد عجز الموازنة، بدلاً من اعتماد تغييرات تحويلية. ومع ذلك، ظهرت بعض الإشارات الإيجابية، حيث رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لأكبر أربعة بنوك في مصر إلى إيجابية بعد تغيير نظرتها المستقبلية. وكانت النظرة المستقبلية للبلاد “إيجابية” في أوائل مايو/أيار، لكن وكالة التصنيف حذرت من أن مصر لا تزال مثقلة بالديون، حيث من المتوقع أن يصل الدين العام إلى 93% من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو/حزيران.
ومع بدء العمل في رأس الحكمة واكتمال نقل ملكية الأراضي “خلال أيام”، بحسب المتحدث باسم مجلس الوزراء محمد الحمصاني، يرى محللون أن الحكومة لديها الفرصة للاستفادة من المشروع لتوسيع فرص العمل في المنطقة. قطاعات البناء والسياحة والخدمات والتصنيع، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع مطلع العام المقبل.
ومع استقرار عملتها وتجديد احتياطياتها من النقد الأجنبي، تمتعت مصر ببعض المجال للمناورة، لكن المحللين يؤكدون أن العمل الشاق لبناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة يجب أن يبدأ الآن بشكل جدي.