أخبار

صندوق النقد الدولي: إصلاحات لبنان غير كافية للتعافي

قال صندوق النقد الدولي إن الإصلاحات الاقتصادية التي ينفذها لبنان غير كافية لمساعدة البلاد على الخروج من أزمتها الاقتصادية.

وأوضح إرنستو راميريز ريغو، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الزائرة للبنان، في بيان، أن أزمة اللاجئين الحالية في لبنان والقتال مع إسرائيل على حدوده الجنوبية وامتداد الحرب في غزة تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور بالفعل.

وأضاف أن الصراع “أدى إلى النزوح الداخلي لأعداد كبيرة من الناس وألحق أضرارا بالبنية التحتية والزراعة والتجارة في جنوب لبنان. وبالإضافة إلى تراجع السياحة، فإن المخاطر العالية المرتبطة بالصراع تخلق الكثير من عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية. .

وأكد أن الإصلاحات المالية والنقدية التي نفذتها وزارة المالية اللبنانية والبنك المركزي، بما في ذلك الإجراءات الهادفة إلى توحيد أسعار الصرف المتعددة لليرة اللبنانية واحتواء تراجع العملة، ساهمت في الحد من الضغوط التضخمية.

ومع ذلك، قال إنه يجب بذل المزيد من الجهود إذا أراد لبنان تخفيف أزمته المالية.

وشدد على أن هذه الإجراءات السياسية ليست كافية لإتاحة مخرج من الأزمة. ولا تزال الودائع المصرفية مجمدة والقطاع المصرفي غير قادر على توفير الائتمان للاقتصاد بسبب فشل الحكومة والبرلمان في إيجاد حل للأزمة.

وتابع: “إن حل الخسائر المصرفية مع حماية المودعين إلى أقصى حد ممكن والحد من الاعتماد على الموارد العامة الشحيحة بطريقة موثوقة ومجدية ماليا أمر ضروري لوضع أسس التعافي الاقتصادي. »

منذ أن بدأ اقتصاد لبنان في الانهيار عام 2019، فقدت عملته نحو 95% من قيمتها، ومنعت البنوك معظم المودعين من سحب مدخراتهم، ووقع أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر.

اندلعت الأزمة بعد عقود من الهدر والفساد بين النخبة الحاكمة، التي كان بعضها يدير بنوكاً قدمت قروضاً كبيرة للدولة.

وتقدر الحكومة إجمالي خسائر النظام المالي بأكثر من 70 مليار دولار، معظمها يعزى إلى البنك المركزي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock