صندوق النقد الدولي يدرج مصر على جدول أعمال اجتماعه لصرف 820 مليون دولار في 10 يوليو المقبل
وكان صندوق النقد الدولي قد أدرج مصر ضمن جدول اجتماعاته المقررة في يوليو المقبل، وتحديدا 10 يوليو، لاستكمال المراجعة الثالثة لصندوق التمويل الممدد، وصرف شريحة جديدة بقيمة 820 مليون دولار.
وقال بيان لمجلس الوزراء يوم الأحد إن صندوق الثروة السيادية المصري وقع أربع صفقات بقيمة 33 مليار دولار للأمونيا الخضراء مع مطورين أوروبيين.
وشهد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي توقيع هذه الاتفاقيات خلال مؤتمر الاستثمار المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومصر في القاهرة، وهو ما يمثل تطورًا كبيرًا في مشهد الطاقة المتجددة في مصر.
إن توقيع هذه الاتفاقيات لا يؤكد التزام مصر بالتنمية المستدامة فحسب، بل يضع البلاد أيضًا كلاعب رئيسي في السوق العالمية للطاقة المتجددة، مما يجذب استثمارات كبيرة ويعزز مرونتها الاقتصادية.
وسلط حفل التوقيع، الذي حضره وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر المرقابي وهالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الضوء على التعاون بين صندوق الثروة السيادية المصري والعديد من المطورين الأوروبيين.
وتم توقيع الصفقة الأولى بقيمة 11 مليار دولار مع شركة DAI Infrastructure لإنشاء مشروع الأمونيا الخضراء شرق بورسعيد.
حصلت شركة أوسيور إنرجي على الصفقة الثانية بقيمة إجمالية 4.25 مليار دولار لمشروع الأمونيا الخضراء بميناء السخنة الموجه للأسواق الأوروبية.
أما الصفقة الثالثة، بقيمة 3.46 مليار دولار، فقد تضمنت شراكة بين شركتي عرب إنيرجي وفولتاليا لإنشاء مشروع آخر للأمونيا الخضراء بميناء السخنة.
أما الصفقة الرابعة فقد أبرمتها شركات بي بي ومصدر وحسن علام يوتيليتيز وإنفينيتي للطاقة القابضة بقيمة 14 مليار دولار. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير مشروع الأمونيا الخضراء بميناء السخنة.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس المفوضية الأوروبية في المؤتمر الذي عقد بالقاهرة يوم 29 يونيو الماضي، أنه يتعين على الشركات الأوروبية توقيع اتفاقيات تزيد قيمتها عن 40 مليار يورو (42.85 مليار دولار) مع شركاء مصريين، في إطار حملة تعزيز اقتصاد مصر الهش.
ويأتي إعلان رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين عن أكثر من 20 اتفاقية أو مذكرة تفاهم جديدة في أعقاب حزمة تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 7.4 مليار يورو وعلاقة محسنة تم الكشف عنها في مارس/آذار، حيث حاولت مصر احتواء تداعيات الصراعات في غزة. والسودان، ودفعت الدول الاتحاد الأوروبي إلى منع تدفقات الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط.
قال مسؤولون أوروبيون إنهم يريدون مساعدة مصر على أن تصبح أكثر مرونة من خلال تعزيز الاستثمار والقطاع الخاص، بعد أن سلطت الصدمات المتكررة، بما في ذلك تداعيات الحرب الأوكرانية وفيروس كورونا، الضوء على نقاط الضعف الاقتصادية الأساسية.
وركز المتحدثون في الحدث على الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مصر بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن قدرتها على تصدير الطاقة النظيفة وتوفير قوة عمل مؤهلة وغير مكلفة للشركات الأوروبية التي تسعى إلى ترسيخ نفسها في “الشواطئ القريبة”. عملياتها قريبة من الأسواق المحلية.
وقال ديتي يول يورجنسن، المدير العام لإدارة الطاقة في المفوضية الأوروبية، إن حوالي نصف الاتفاقيات الموقعة كانت في قطاع الطاقة.