كيف تحافظ مصر على ديناميكية زيادة احتياطيات النقد الأجنبي؟
أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، أن صافي احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي قفز بنسبة 33.3%، ليصل إلى 11.723 مليار دولار، في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي 2024.
وقال البنك المركزي إن صافي احتياطيات مصر من النقد الأجنبي وصل إلى مستوى قياسي بلغ 46.94 مليار دولار في نهاية أكتوبر 2024، مقارنة باحتياطي بقيمة 35.22 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2023.
قالت محللة الاقتصاد الكلي دينا الوقاد إن صافي الاحتياطيات الدولية لمصر ارتفع بنحو 200 مليون دولار في أكتوبر الماضي، من 46.74 مليار دولار في سبتمبر 2024، مما يعكس الجهود المستمرة لتحقيق استقرار الاقتصاد وإدارة التزامات الدين الخارجي وتحسين التوقعات المالية العامة للبلاد.
وأضافت: رغم أن الزيادة الشهرية البالغة 200 مليون دولار قد تبدو متواضعة، إلا أنها تشير إلى صمود مصر في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وتوفر هذه الزيادة إشارة ثقة للمستثمرين تساعد في تعزيز استقرار الجنيه المصري في مواجهة التضخم. الضغوط.
وتابعت: ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة حول مدى استدامة هذا النمو، لا سيما في ظل اعتماد البلاد على الإصلاحات التي يقودها صندوق النقد الدولي وتأثير خفض دعم الوقود.
الحفاظ على نمو احتياطيات مصر من النقد الأجنبي
وأشار الوقاد إلى أن الحفاظ على هذا المسار التصاعدي سيعتمد على قدرة مصر على الاستجابة لعدة جوانب، منها:
– تحسين عائدات التصدير: يمكن أن يؤدي تعزيز قطاعات مثل السياحة والطاقة إلى زيادة مستويات الاحتياطيات.
– جذب الاستثمار الأجنبي: من الضروري تشجيع تدفقات رأس المال، خاصة من خلال بيئة الأعمال الملائمة.
– الحد من التعرض للديون: ستكون الإدارة الفعالة للديون أمرا بالغ الأهمية مع تقلب أسعار الفائدة العالمية.
وتتابع: بالنسبة للشركات والمستثمرين، تعد توقعات الاحتياطيات المستقرة مطمئنة، على الرغم من أنهم يجب أن يظلوا على دراية بتقلبات العملة المحتملة والاتجاهات التضخمية التي يمكن أن تؤثر على ديناميكيات السوق.
ومن خلال الإجابة على السؤال: هل تستطيع مصر الحفاظ على هذه الديناميكية وتطويرها على المدى الطويل؟
ويعتقد محلل الاقتصاد الكلي أن للحفاظ على النمو الاحتياطيات الدولية وبناءً على ذلك، يجب على مصر التركيز على تنويع الصادرات وجذب الاستثمار الأجنبي وإدارة الديون بشكل فعال.
وتابعت: إن استمرار الإصلاحات الاقتصادية، مثل خفض الدعم والخصخصة، من شأنه أن يدعم الاستقرار، لكن هذه الإصلاحات يجب أن تحقق توازنا بين الانضباط المالي والحماية الاجتماعية، كما أن الظروف الاقتصادية العالمية، مثل أسعار النفط وأسعار الفائدة، ستؤثر على الاحتياطيات، وبالتالي الاحتياطيات المالية. وبشكل عام، يعد الاقتصاد المرن والمتنوع أمرًا ضروريًا لاستقرار احتياطيات مصر على المدى الطويل.