أظهر برشلونة تطوراً حقيقياً هذا الموسم تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، وأثبت ذلك بعد فوزه على بايرن ميونخ (4-1) في دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء، وسط المواهب الواعدة لأبناء لاماسيا.
وجذب لامين يامال الأنظار في الأشهر الأخيرة بموهبته مع برشلونة منذ صغره ثم قاد إسبانيا للفوز ببطولة أوروبا، لكن زميله الصاعد مارك كاسادو يستحق أيضا الكثير من التقدير والثناء.
ولم يكن كاسادو ضمن حسابات المدرب تشافي هيرنانديز، حيث منحه حوالي 70 دقيقة لعب على مدار موسمين، لكن لاعب خط الوسط أصبح ركيزة لا تقبل الجدل في فريق فليك هذا الموسم.
وشارك كاسادو أساسياً في 9 مباريات هذا الموسم ولعب أكثر من 830 دقيقة بعد أن نال ثقة فليك، وأظهر قيمته أمام بايرن في دور لاعب الوسط الدفاعي.
وهنأ فليك كاسادو بعد الفوز قائلا: “عندما ترى ما فعله اليوم، وعندما تعرف من أين أتى والمستوى الذي وصل إليه الآن، فإنك تدرك مدى تطور الصبي بشكل جيد”.
انتظرت حتى الصيف لمعرفة ما إذا كنت سأذهب على سبيل الإعارة… لكن فليك منحني الثقة
مارك كاسادو، لاعب برشلونة الإسباني
ثمار الماسيا
قدم كاسادو تمريرة حاسمة لرافينيا قبل نهاية الشوط الأول، وقام بأربع تدخلات، متفوقًا تمامًا على جوشوا كيميتش. كما أنه فريق برشلونة الأكثر ركضاً في أول ثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا، بمسافة 35.6 كيلومتراً، وسابع لاعب الأكثر ركضاً في المسابقة حتى الآن.
وأضاف فليك: “كاسادو جيد بشكل لا يصدق في الدفاع والسيطرة على الكرة. هذا هو نتاج لا ماسيا”.
وربما تأخر ظهور كاسادو (21 عاما) مقارنة بزملائه يامال وغافي، وكان عليه إثبات نفسه في الفريق الرديف في مواجهة تخلي تشافي.
يعترف كاسادو: “انتظرت حتى الصيف لمعرفة ما إذا كنت سأذهب على سبيل الإعارة. عندما تحدثت مع الإدارة، أبلغوني أن فليك يريد الاعتماد علي. لقد أراد أن يراني بأم عينيه خلال الموسم”. لقد أحب ما رآه ووثق بي.
كيميتش الجديد
وكان برشلونة قد سعى بالفعل للتعاقد مع الألماني كيميتش، لكن صحيفة “سبورت” الكاتالونية ذكرت أن فليك “وجد بالفعل كيميتش الجديد”، وأن زملاء كاسادو يطلقون عليه اسم “كيميتش” في غرفة تبديل الملابس.
يتمتع كاسادو بالمرونة ويمكنه اللعب كرقم 6 أو 8 أو 10 في خط الوسط، ويمكنه أيضًا اللعب كظهير.
ويمتد عقد كاسادو مع برشلونة حتى عام 2028، وبالتالي سيتمكن النادي من الاستفادة من خدماته لفترة طويلة. كما أكد أنه يحلم بالاعتزال بقميص النادي الكتالوني.
