أعمال

متوسط ​​إنفاق الأردنيين على منتجات التبغ هو ثاني أعلى بند بعد اللحوم والدواجن.

اسعاري نيوز –

أطلقت سمو الأميرة غيداء طلال، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، ورقة سياسات حول “اقتصاد التبغ في الأردن” في المنتدى الاقتصادي الأردني. هذه الوثيقة تستجيب للحاجة الملحة ل. وضع استراتيجيات شاملة تتصدى للتحديات الصحية والاقتصادية التي يفرضها التبغ.

وتعكس الوثيقة التزام المنتدى بدعم السياسات العامة الهادفة إلى تخفيف الأعباء الناجمة عن تعاطي التبغ على الاقتصاد الوطني، مع التركيز على الأثر الاقتصادي لتعاطي التبغ على الموارد الصحية والإنتاجية في البلاد.

ووفقا للمجلة، فإن التدخين مسؤول عن خسائر اقتصادية كبيرة كل عام، بما في ذلك تكاليف الرعاية الصحية وفقدان الإنتاجية؛ بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين.

وبناء على التوجيهات الملكية السامية والإجراءات الحكومية اللاحقة التي أعلنها رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بما في ذلك منع التدخين في الأماكن العامة، تظهر الوثيقة أهمية اتباع نهج متكامل في تعزيز الصحة العامة والتوعية الاجتماعية بمخاطر التدخين.

ويوصي هذا التوجيه أيضًا بالاستثمار في برامج التوعية والتعليم الصحي، خاصة لمجموعات الشباب، لتعزيز نمط حياة صحي خالٍ من التدخين.

وشددت على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن الجهود المشتركة ستلعب دوراً حيوياً في خفض معدل التدخين في المملكة وتحسين الصحة العامة.

ويعزز المنتدى الاقتصادي الأردني من خلال هذه الوثيقة موقفه الداعم للتوجيهات الملكية السامية، مشددا على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات التي يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية وشمولا لمكافحة التبغ.

وأشار المنتدى إلى أن متوسط ​​إنفاق الأسرة الأردنية السنوي على منتجات التبغ والسجائر يبلغ حوالي 540.3 دينار أردني، وهو ما يمثل 13.5% من إجمالي إنفاقها على الغذاء، وهو ثاني أكبر بند إنفاق بعد اللحوم والدواجن، بحسب البيانات من آخر مسح إحصائي أجرته مديرية الإحصاءات العامة.

وأشار إلى أن محافظة إربد تمثل أقل نسبة إنفاق بين المحافظات (12%)، بينما بالنسبة لباقي المحافظات تتراوح نسبة الإنفاق بين (13 و15%). والمحافظات صغيرة، لأن نسب الإنفاق على التبغ والسجائر تشكل إلى حد ما متشابهة بين محافظات المملكة.

كما سلط المنتدى الضوء على الأثر الاقتصادي للتدخين، حيث يتسبب التبغ والسجائر الإلكترونية في الإصابة بالأمراض غير المعدية، التي تعتبر أحد التهديدات الرئيسية للصحة العامة في الأردن، حيث يتم تسجيل أكثر من 9000 حالة وفاة سنويا بسبب التدخين، 56% منها هي الوفيات المبكرة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن السبعين.

وبحسب البيانات، بلغت واردات الأردن من السجائر الإلكترونية 1.4 مليون دينار عام 2022، فيما بلغ حجم واردات الأردن من مستحضرات السجائر السائلة 18,596 كغم بين عامي 2020 و2021.

اقتصاديا، تشير البيانات إلى أن صناعة التبغ تولد ما يقارب 889 مليون دينار من النشاط الاقتصادي سنويا في الأردن، لكن الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالتدخين تصل إلى 1.6 مليار دينار، أي ما يعادل 6% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2015.

وفي ضوء ذلك، أعلن المنتدى عن سلسلة من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة التبغ في المملكة، مع التأكيد على ضرورة التعاون بين الحكومة والمجتمع لتنفيذ إجراءات فعالة في هذا المجال.

وسلط المنتدى الضوء على أهمية تطبيق قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 وتعديلاته، والذي يتضمن قوانين مكافحة التدخين والسيطرة على انتشاره خاصة في الأماكن العامة.
ودعا إلى جعل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ أولوية في كافة القطاعات والجهات الحكومية.

كما أوصى المنتدى بضرورة وضع أحكام خاصة لمنع انتشار التدخين بين الطلاب ومراجعة أسعار بيع التبغ والسجائر بما يسمح بإنفاق إيرادات إضافية على تحسين خدمات الصحة العامة والرعاية الأولية والنقل. تقديم خدمة.

كما دعا المنتدى إلى تكثيف الجهود لتقديم خدمات الدعم للراغبين في الإقلاع عن التدخين وتشجيع الحملات المحلية لمكافحة هذه الآفة.

وشدد على أهمية دعم الأسر والأصدقاء لأفرادهم في هذه العملية، مسلطاً الضوء على الأثر الاقتصادي الإيجابي للإقلاع عن التدخين، والذي يشمل زيادة الدخل المتاح وتخفيف العبء المالي على الأسر.

وبهذه التوصيات يسعى المنتدى الاقتصادي الأردني إلى تعزيز مسؤولية مكافحة التبغ ضمن واجب اجتماعي مشترك، مؤكدا على ضرورة العمل المستمر والجهود المشتركة لتحقيق بيئة صحية خالية من التدخين في الأردن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock