رياضة

مدمرة الأبطال.. خلف ياسر إدريس

لم يكن سباحًا عالميًا أو بطلًا عالميًا أبدًا، لكنه تحول فجأة من موظف بجريدة الأهرام إلى أحد أباطرة الرياضة المسيطرين على اللعبة ومستقبل أبطالها. والأمر لم ينته عند هذا الحد. لكن ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة أصبح من الذين يملكون مصير الأبطال في كافة الألعاب الرياضية. وكانت النتيجة خيبة تلو الأخرى، دون رادع أو حساب.

خلال دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، ارتفعت صرخات المجتمع المصري، وتردد صدى الهزائم والهزائم في كل شارع وفي كل بيت. أما الوفد المصري، الذي كان ملتزما للغاية، فلم يحقق ما كان متوقعا منه، ولم يحقق أهدافه. التي وضعها والتي أطلقها وزير الرياضة نفسه في وعود على الهواء.

تساؤلات عديدة أثيرت حول السر وراء تدهور حالة ياسر إدريس أثناء السباحة، لكن تم الكشف عن مجموعة من الحقائق.اسعاري نيوز«وبعد تحقيق أجريت فيه مقابلات مع عدة أطراف، توصلت إلى مجموعة من الحقائق نضعها بين يدي القارئ ليحكم عليها.

كان للسباحة المصرية عدد من السباحين الذين يدرسون خارج مصر في منح دراسية، وشكلوا الفريق، وبعد انتهاء دراستهم لم يبق لنا سوى سباح واحد (مروان القماش). ذهب إلى باريس بمستوى منخفض لأنه. الجهاز الفني للمنتخب المصري لم يؤهله حتى لتحقيق أفضل ما لديه على المستوى الشخصي. المشكلة الأكبر هي أنه سافر مصابا.

السباحة الوحيدة المتبقية من جيل طلاب (فريدة عثمان) تم التلاعب بها بسبب جهلها باللوائح ومنعوها من المشاركة في الأولمبياد رغم الإنفاق الكبير الذي خصصته الأموال العامة لإعدادها. …وبعد نشر فيديو كشفت فيه حقيقة ما تعرضت له على يد اتحاد السباحة. وهاجمتها اللجان الإلكترونية التابعة لرئيس النقابة واتهمتها بالفشل.

إذا كانت فريدة فاشلة، لماذا أنفقت كل الأموال التي حصلت عليها من الدولة عليها؟

وحتى لو كان فاشلا، أين السباحون الذين قدمهم الاتحاد منذ توليه منصبه عام 2008؟ على مدى 16 عاما لم يخرج الاتحاد من جيل سوى فريدة عثمان وشابة سافرت بداخلها فجأة؟ مكان وجاء في المركز الأخير.

ومن أهم أسباب هذا الفشل الذريع لاتحاد السباحة، أن مجلس الإدارة يختار فقط المدربين الموالين لرئيس الاتحاد، بغض النظر عن كفاءتهم، بحسب مصادر داخل الاتحاد.

ولم يكن محمد الدسوقي، مدرب فريق السباحة للدورة القصيرة، من اللاعبين المعروفين في هذه الرياضة، وليس لديه أي خبرة أو تعليم. وقد استمر منذ عام 2015 ويدعي أنه لا يحصل على راتب وأنه. متطوع. الحقيقة أنه بفضل منصبه كمدرب للفريق أنشأ العديد من الأكاديميات ويتلقى منها مبالغ مالية ضخمة، لن يتمكن من الحصول عليها.

والأمر نفسه ينطبق على حسين عامر المدرب التاريخي لمنتخب السباحة، وكل منهما في مكانه لأنه تابع لرئيس الاتحاد على حساب مدربين آخرين أكثر تأهيلا وحرمانا من الفرصة. لأنهم ليسوا مقربين من رئيس الاتحاد.

والنتيجة كما ترون أن مصر بكل إمكانياتها وعدد حمامات السباحة التي تبنيها الدولة في كل محافظة لا يوجد بها سوى سباحة واحدة هي فريدة عثمان، ولا يوجد سباحون آخرون يتنافسون معها. لها أو بالقرب منها. على مستواه.

الشيء نفسه ينطبق على السباحين… اتحاد إدريس لم يقدم سباحين في المسار القصير أو الطويل منذ أكثر من 16 عاما، وينفق عشرات الملايين في الدعم بالإضافة إلى مبالغ هائلة من اشتراكات الأندية والأكاديميات.

ويعود الوضع المتدهور إلى أن المدير الفني زكريا الضو يبلغ من العمر الآن 70 عاما وهو المدير الفني لنادي الجزيرة. يخسر البطولات المحلية أثناء تدريب ناديه، ولكن لأنه أيضًا قريب له. يستخدم لتدريب المنتخب الوطني، ولا أهمية للنتائج ما دامت المصالح الانتخابية تتحقق.

ولم تنته خطايا ياسر إدريس عند هذا الحد، بل أصبح تضارب المصالح واضحا للجميع بعد تدخل نجله الذي أنشأ مع إبراهيم زاهر شركة خاصة تعمل في مجال المعسكرات وحمامات السباحة. المعدات، وإدارة النادي الذي يهنئ رئيس الاتحاد في شخص ابنه وشريكه بتكليفه بأعمال بناء حمامات السباحة وتنظيم… المعسكرات والأماكن الأخرى نهجا لوالده ومسؤول كبير حافظ معه على صداقة قوية.

وزير الشباب والرياضة يدعم العمل الخاص لنجل رئيس اتحاد السباحة ويحضر معه افتتاح المشروعات الخاصة وآخرها في أنسب المناسبة.

كما حضر معه منذ نحو 3 سنوات في مشروعه مع شركة سوديك التي عمل بها إبراهيم زاهر. وأعلنوا أن مشروعهم الجديد حظي بمباركة الوزير، لكن بسبب حدوث أخطاء قررت الشركة الاستغناء عن خدمات إبراهيم زاهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock