مكير بربوزا.. الحارس الذي تحولت حياته إلى كابوس بسبب هدف
القصص الكروية المثيرة لا تتوقف، وتعلق الجمهور بمباريات كرة القدم يزيد الأمور تعقيدا، عندما يخسر فريق بلادهم، ومن الممكن أن يغضب أمة بأكملها بسبب هذه الهزيمة، ويصبح اللاعب منبوذا بين الأنصار مثل قصة الحارس البرازيلي باربوزا الذي أصبح عدو الوطن الأول.
ودخلت البرازيل بعدها إلى نهائي المونديال، وهي المرشحة الأولى للفوز باللقب أمام الأوروغواي، التي خاضت المباراة ولدينا فرصة للفوز، وكان التعادل أو الفوز كافيا لقيادة “السيليساو” إلى أول لقب لكأس العالم. . في تاريخها.
لم يكن أحد يعلم أن اليوم الأخير من كأس العالم 1950 سيعني نهاية باربوزا، على الرغم من أن الجميع في البرازيل كانوا واثقين من فوز الفريق. حتى أن القضية ذهبت إلى حد نشرها في صحيفة “جازيتا” البرازيلية. Esportiva” في عددها الذي يحمل عنوان “غدا سنهزم الأوروغواي”. حتى أن عمدة ريو دي جانيرو أعلن أن البرازيل بطلة العالم قبل بداية المباراة.
وبدأت البرازيل البطولة بقوة بعد فوزها على المكسيك برباعية، ثم تعادلت مع المكسيك بهدفين لكل فريق، واختتمت مبارياتها بالفوز على يوغوسلافيا بهدفين، لتتأهل إلى المرحلة النهائية، وفاز فريق السامبا على السويد 7-1. ثم فاز على إسبانيا 6-1، بينما لعب الباقي. وستحدد المباراة النهائية ضد الأوروغواي الفائز باللقب.
وتقدم ألبينو فرياكا للسيلساو بعد مرور دقيقتين من بداية الشوط الثاني، لكن خوان ألبرتو شيافينو عادل النتيجة في الدقيقة 66 للأوروغواي، قبل أن يسجل ألسيدس جيجيا هدف الحسم قبل 11 دقيقة من النهاية، بتسديدة ضعيفة فشل باربوزا في التصدي لها. . ودخل شبكته الخاصة.
وعانى الحارس بعد ذلك من عواقب هذا الهدف قائلا: “أقصى عقوبة سجن في البرازيل هي 30 عاما، لكني عوقبت أكثر من ذلك، عوقبت 50 عاما كاملة”.
في عام 1988، تم إنتاج فيلم برازيلي قصير بعنوان “باربوزا”، يدور حول قصة ساخرة عن هدف كأس العالم 1950. لعب الممثل البرازيلي أنطونيو فاجونديس قصة شخص وصل في اللحظة المناسبة لمنع هدف أوروغواي التاريخي من الدخول .
ورفض ريكاردو تيكسيرا، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، السماح لباربوسا بالتعليق على مباريات السيليساو، بحجة أن “الأطفال الذين يسألون عن اسم المذيع سيقال لهم إنه الشخص الذي أبكى كل الشعب البرازيلي”.
لقد مر بأحداث صعبة في حياته الشخصية. عاش الحارس الراحل وحيدا ولم يتزوج وكان يكره كل المقربين منه. وعلق على الأمر قائلا: “لم يخطئ بمفرده ولم يخسر المباراة، بل كان هناك 11 لاعبا.
ومن الناحية الرياضية، ظل منصب حارس المرمى البرازيلي لمدة 56 عاما، محظورا على حراس المرمى من ذوي البشرة السوداء أو من أصول أفريقية، حتى قاد ديدا، حارس مرمى ميلان السابق، منتخب البرازيل في كأس العالم 2006 وكان الأول. حارس المرمى الأسود. حارس مرمى يمثل “السامبا” في كأس العالم. من باربوزا.
ولم يتمكن حارس المرمى من السفر إلى معسكرات المنتخب البرازيلي قبل نهائيات كأس العالم المقبلة “حتى لا يجلب له الحظ السيئ”، لكن الكثيرين يعتقدون أن ما تعرض له هو أحد أعظم المظالم في تاريخ كرة القدم، و أن العنصرية قد تكون أحد الأسباب الرئيسية.