رياضة

من عيوب «النظام» إلى الاستقالة.. ماذا يجري داخل «الاسكواش»

كانت الإسكواش، ولا تزال، لعبة مصرية بحتة، سيطر عليها الفراعنة، الذين أبدعوا فيها واحتكروا كل ألقابها. لقد أصبح عنواناً يطلقه الغرب الذي لم يجد بديلاً عن محاولة سرقة أبطالنا وتجنيسهم. غير قادر على.

ولكي تظل مصر رائدة اللعبة، ويبقى نجومنا بين أيدينا، نحتاج إلى إدارة حكيمة وواعية، لا تحكمها مصالحها ولا يجذبها إلا الصالح العام.

لكن بداية هذا الموسم لم تكن واعدة. بدأ الأمر بخطأ فادح، بدأ بمخالفة نظام البطولة الذي يحدد التصنيف والمواجهات وفق نتائج ومعايير واضحة.

باختصار، تهدف جميع الاتحادات، في جميع بطولاتها، إلى إبعاد أقوى المنافسين عن المواجهات الأولى، وذلك لضمان مراحل نهائية شديدة التنافس والإثارة.

لكن ما حدث في النظام المصري، وفي سابقة أولى من نوعها، تغير هذا المسار بشكل يجعل البطلين المرشحين للتتويج يواجهان بعضهما البعض في الدور التمهيدي.

وسرعان ما اعتذرت النقابة عن الخطيئة وأرجعت الأمر في بيان رسمي إلى خطأ فيما أسمته النقابة النظام بالمعنى العامي والعامي خلل في النظام.

ولم تنته كوارث الاسكواش عند هذا الحد، لكن استقالة عضو مجلس الإدارة حسام رجب كشفت ما هو أبعد من ذلك.

وظهرت هذه الاختلافات في وصفه وفي تعبيره عن استقالته، وهو ما أدى بوضوح إلى طريقة معالجة العديد من الأزمات، سواء المتعلقة بالمسابقات أو اختيار الفريق أو قضايا التحكيم، وكأنه يقول إنه لا يوجد خطأ داخل هذا الكيان.

وعن آخر هذه الأزمات، ذكر فضيحة النظام الآلي لإدارة المسابقات المحلية، والتي صدر عنها بيان صحفي للاعتذار بتاريخ 9 أكتوبر 2024.

وتابع: “للأسف تم إدراج اسمي في البيان وتم نطق اسمي دون استشارتي أو الحصول على موافقتي على صياغته قبل النشر، وهو ما أرفضه بشكل قاطع وغير مقبول على الإطلاق”. »

استقالة الدكتور حسام رجب لم تحل مشكلة النظام، والتي تسببت في حصول اللاعبين على حقوق لم تكن لهم، بعد إدخال لاعبين في البطولة لا يحق لهم المشاركة، وهو ما أدى إلى حصول البعض على نقاط غير مستحقة.

بالإضافة إلى ذلك، حدثت أخطاء في ربط النظام بملفات اللاعبين وتصنيفهم وتواريخ ميلادهم، وبالتالي تعرض “التصنيف” لمشاكل عديدة، تسببت في حدوث أخطاء في التخطيط (تخطيط المباريات).
وتزايدت الشكوك بسبب عدم استخدام الجهاز اللوحي أثناء التحكيم، ما أدى إلى حدوث أخطاء بـ«تدوير النتيجة» للاعب بدلاً من اللاعب الآخر.

الآباء والأمهات غير راضين عن تعريض مستقبل أطفالهم للخطر، خاصة وأنهم أنفسهم ينفقون مبالغ باهظة على أسرهم.

ويأتي هذا الالتباس في وقت تقوم فيه دول أخرى بوضع خطط إعداد لأولمبياد 2028، بينما يختلف أعضاء الاتحاد حول الصلاحيات والاتحاد غير متأكد من كيفية إدارة البطولة دون مشاكل.

وأشارت مصادر داخل الاتحاد إلى أن استقالة الدكتور حسام ستتبعها استقالات أخرى هرباً من المركب قبل الانتخابات.

رجب يتهم زملاءه بالفردية والبعد عن الصالح العام، ويحذر مما هو قادم. فهل ستتم الاستجابة لنداءاته قبل فوات الأوان، ونحن مقبلون على انتخابات مصيرية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock