أعمال

وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية

ورفعت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية، بحسب ما ذكرته شبكة “سي إن بي سي عربية”، وأكدت الوكالة تصنيف مصر عند “B-“، مشيرة إلى انخفاض مخاطر التمويل الخارجي وقوة الاستثمار الأجنبي المباشر.

وقالت الوكالة إن التوقعات المعدلة تعكس عددًا من العوامل، بما في ذلك انخفاض نقاط الضعف الخارجية، حيث انخفضت مخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب بشكل كبير بسبب اتفاقية رأس الحكمة مع الإمارات العربية المتحدة، والتحول إلى اتفاقية سعر صرف مرن كما أدى تشديد السياسة النقدية إلى فتح الباب أمام تمويل إضافي من المؤسسات المالية الدولية وعودة التدفقات الهائلة من غير المقيمين إلى سوق الدين المحلي.

وأضافت أن الاستثمار في رأس الحكمة يؤكد قوة الدعم المالي الذي تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي لمصر وأنها أكثر ثقة بعض الشيء في أن مرونة سعر الصرف ستكون أكثر استدامة مما كانت عليه في الماضي.

وقالت إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن التدابير الأولية لاحتواء الإنفاق خارج الميزانية ستساعد في تقليل مخاطر القدرة على تحمل الدين العام.

ومن بين العوامل التي تعكس هذه المراجعة أيضًا، وفقًا لوكالة فيتش، توافر استثمارات أجنبية مباشرة أكبر بكثير، حيث أن صفقة رأس الحكمة، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، تتضمن 24 مليار دولار من تدفقات النقد الأجنبي الجديدة خلال السنة المالية المنتهية في يونيو 2024.

وقالت إن نصف هذه الأموال ستذهب إلى وزارة المالية، مما يقلل الحاجة إلى إصدار أدوات الدين، والنصف الآخر إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. أما المبلغ المتبقي البالغ 11 مليار دولار، فيتضمن تحويل جزء من ودائع الإمارات لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات بالعملة المحلية، مما يؤدي إلى خفض الدين الخارجي لمصر.

وأضافت الوكالة أن من بين هذه العوامل زيادة رأس المال الأجنبي. وفي المراجعة الأولى في مارس/آذار، زاد صندوق النقد الدولي تمويل “التسهيل الموسع” من 5 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار، كما وافق الاتحاد الأوروبي على صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار. خطة الدعم السنوية بقيمة 7.4 مليار دولار.

وبسبب تدفقات رأس المال، انخفض صافي مركز الالتزامات الخارجية للبنك المركزي إلى 1.3 مليار دولار في مارس، وانخفض صافي مركز الالتزامات الخارجية للبنوك إلى 2.8 مليار دولار من 17 مليار دولار في يناير.

ومن بين هذه العوامل أيضًا، وفقًا لوكالة فيتش، تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي، حيث تتوقع الوكالة أن يرتفع إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي بمقدار 16.2 مليار دولار في السنة المالية 2024 ليصل إلى 49.7 مليار دولار، على الرغم من اتساع عجز الحساب الجاري بنسبة 4 نقاط مئوية إلى 49.7 مليار دولار. 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وشددت الوكالة على أن تعديلات السياسات تزيد من المرونة، حيث أدى انخفاض سعر الصرف الرسمي بنسبة 38% في مارس إلى 49.4 جنيه مصري/دولار إلى انهيار الفجوة الكبيرة للغاية مع سعر السوق الموازية. وانتعش سوق الصرف الأجنبي بين البنوك، مع زيادة حجم التداول اليومي بأكثر من عشرة أضعاف منذ فبراير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock