وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3
وأصدرت وكالة التصنيف الائتماني موديز، تقريرا يوضح تقييمها للاقتصاد الوطني مطلع الشهر الجاري، وذلك خلال زيارتها للمملكة.
وأكدت الوكالة عدم إجراء أي تغيير على التصنيف الائتماني للأردن، وإبقائه عند Ba3 مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وقالت الوكالة في تقريرها إن الأداء الاقتصادي والمالي للأردن يواصل الاستفادة من المرونة التي تمكنه من مواكبة التطورات الأمنية في المنطقة. وبحسب تقديرات الوكالة، من المتوقع أن تصل معدلات النمو الاقتصادي عام 2024 إلى 2.4%، قبل أن ترتفع إلى ما بين 2.7% و3% خلال الأعوام 2025-2026.
كما أفادت الوكالة أن جميع القطاعات تقريبا شهدت نموا خلال النصف الأول من عام 2024، لكن التطورات الأمنية المستمرة في المنطقة أدت إلى انخفاض طفيف في إيرادات السياحة خلال الأشهر التسعة من العام الجاري، وأن هذه التطورات كان لها تأثيرات سلبية محدودة على القطاع. إيرادات الحكومة المحلية.
وتتوقع الوكالة أن تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لخفض ارتفاع العجز الأولي للإدارة العامة إلى 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024، ثم إلى 2% عام 2025.
وفيما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية، أشارت الوكالة إلى أن استمرار الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري تنفيذه مع صندوق النقد الدولي يشكل ركيزة أساسية لضمان استمرارية المالية العامة.
وبهذه المناسبة أشار وزير المالية الدكتور عبد الحكيم الشبلي إلى أن إبقاء وكالة موديز على التصنيف الائتماني للأردن دون تغيير في ظل تصاعد الوضع الأمني في المنطقة يعكس الثقة التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني من وكالات التصنيف العالمية والحكومة. . جاد في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المستلهمة من رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وشدد الشبلي على أهمية المضي قدما في تنفيذ الإجراءات والإصلاحات التي تساهم في تحسين معدلات النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء المالية على المواطنين.
وأشار إلى أن الحكومة اتخذت مؤخرا سلسلة من القرارات الهادفة إلى تخفيف الأعباء المالية على المواطنين، منها إعفاء من الغرامات المفروضة على المستحقين للحكومة، وإعفاء المقيمين من رسوم التسجيل بنسبة 50%. الشقق التي تزيد مساحتها عن 150 متراً مربعاً، والإعفاء من تكاليف الاستملاك للمركبات التي انتهت تراخيصها لأكثر من عام، وكذلك الإعفاء من رسوم إعادة التسجيل المستحقة عليها، حيثما ينطبق ذلك.
بدورها، قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، إن مجموعة الإصلاحات الهيكلية التي نفذها الأردن في السنوات السابقة ساهمت في تعزيز صمود الاقتصاد الأردني واستقرار معدلات النمو الاقتصادي في مواجهة التطورات المستمرة في المنطقة. بالإضافة إلى تعزيز ثقة جميع المؤسسات الدولية في الاقتصاد الوطني، ومنها: وكالات التصنيف الائتماني.
من جانبه أشار محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس إلى أن تثبيت التصنيف الائتماني للمملكة تأكيد على ثقة المؤسسات الدولية بمرونة الاقتصاد الأردني ومرونة القطاع الخارجي والقطاع الخارجي. مرونة القطاع المصرفي في مواجهة الصدمات الخارجية، على الرغم من تدهور الأوضاع الجيوسياسية الملحوظة في المنطقة. إبراز دور جهود الإصلاح المالي والهيكلي المكثفة التي تبذلها المملكة، لا سيما من خلال رؤية التحديث الاقتصادي، في تعزيز صمود الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات.