ويتوقع صندوق النقد العربي أن يتحسن معدل نمو الاقتصادات العربية إلى 2.8% في عام 2024
ويتوقع صندوق النقد العربي أن يتحسن معدل نمو الاقتصادات العربية عام 2024 ليصل إلى نحو 2.8% من 0.3% عام 2023، فيما يتوقع أن تتحسن وتيرة النمو الاقتصادي لتصل إلى 4.5% عام 2025 مع تخفيض أسعار الفائدة. وتعزيز السيطرة على التضخم وتثبيت أسعار النفط عند مستويات مرتفعة نسبياً ومستقرة لأسعار السلع الأساسية.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إنه وفقا لتقرير آفاق الاقتصاد العربي الذي أصدره الصندوق اليوم الخميس، من المتوقع أن تستفيد الدول العربية المصدرة الرئيسية للنفط من تحسن أسعار الطاقة، حيث من المتوقع أن يكون ذلك إيجابيا وتأثيراتها على النمو الاقتصادي لهذه الدول في عام 2017. وفي عامي 2024 و2025، من المتوقع أن تشهد مجموعة الدول الكبرى المصدرة للنفط معدل نمو قدره 3.7% في عام 2024، يرتفع إلى 5.1% في عام 2025.
ويقدر تقرير صندوق النقد العربي نمو اقتصاد المملكة العربية السعودية بـ 4.4% عام 2024 و5.7% عام 2025، فيما يتوقع أن ينمو الاقتصاد القطري بنحو 1.8% عام 2024 و3.1% عام 2025، في حين يتوقع أن ينمو الاقتصاد الكويتي بنحو 1.8% عام 2024 و3.1% عام 2025. ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 2.7% بحلول نهاية العام الحالي، وسيصل إلى 3% العام المقبل.
وتوقع التقرير أن يحقق اقتصاد سلطنة عمان نموا بنسبة 2.3% و2.7% في عامي 2024 و2025 على التوالي، بينما من المتوقع أن ينمو اقتصاد البحرين بنسبة 3.5% و3.2% في عامي 2024 و2025 على التوالي.
ويتوقع صندوق النقد العربي أن ينمو اقتصاد الإمارات بنسبة 3.9% في العام الحالي 2024، و6.2% في العام المقبل 2025.
وقال الصندوق في تقريره لآفاق الاقتصاد العربي إن النمو المتوقع لاقتصاد الإمارات في العام الحالي يأتي وسط توقعات باستمرار تحسن النشاط السياحي والعقاري والتجارة الدولية وزيادة الإنفاق الرأسمالي واستمرار تنفيذ جهود الدعم الاقتصاد، بما في ذلك تطوير الصناعات ذات التقنية العالية، مما يشير إلى أن هناك حاجة إلى مسار اقتصادي مرن للأمام.
ويضيف التقرير أن اقتصاد دولة الإمارات يُظهر أساسيات قوية يدعمها قطاع غير نفطي ديناميكي وسياسات عامة ونقدية قوية تهدف إلى الحفاظ على التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي وقوة القطاع المالي، مشيراً إلى أن نمو الدولة يعتمد إلى حد كبير على مبادراتها الاستراتيجية لتعزيز تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتجارة والتمويل والتنمية. بنية تحتية مستمرة وإطار تنظيمي قوي يجذب الاستثمار الأجنبي ويركز على الابتكار والنمو والقطاعات المعتمدة على التكنولوجيا.
ويوضح التقرير أن الإمارات شهدت نمواً اقتصادياً كبيراً في 2022 بلغ 7.5%، بفضل الاستجابة الناجحة لجائحة «كوفيد-19» وإجراءات الدعم المالي وتحسين البيئة الصديقة للأعمال التي تم تنفيذها في السنوات السابقة. بالإضافة إلى النمو القوي في قطاع الوقود والانتعاش الكبير في قطاع السياحة، مشيراً إلى أن الدولة حققت أيضاً معدل نمو إيجابي بلغ نحو 3.6% العام الماضي.