ويعتبر الأردن الشريك التجاري العربي الثالث لدولة الإمارات العربية المتحدة
وأبرم الأردن والإمارات العربية المتحدة عددا من اتفاقيات التعاون الاقتصادي ومذكرات التفاهم، بما في ذلك حزمة من المشاريع الاستثمارية بقيمة 5.5 مليار دولار، وقعها جلالة الملك عبد الله الثاني العام الماضي مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويبلغ متوسط حجم التجارة بين البلدين 1.5 مليار دولار خلال الفترة (2019-2023)، والتي وصلت ذروتها في عام 2022 عند 2.4 مليار دولار.
ارتفعت التجارة غير النفطية بين الأردن والإمارات العربية المتحدة بنسبة 47% في عام 2022 مقارنة بعام 2021، مسجلة مستوى قياسيا.
وتتبادل عمان وأبو ظبي الأدوية والمعادن والتمور والملابس والمجوهرات والمنتجات الغذائية: اللحوم والخضروات، وكذلك المواد الكيميائية والمنظفات والمشتقات النفطية.
وأصبح الأردن ثالث أكبر شريك تجاري عربي للإمارات، حيث تبلغ حصة المملكة من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول العربية 8%.
وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمار المباشر الإماراتي في الأردن 4 مليارات دولار بنهاية عام 2020، لتشكل ما نسبته 14% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الأردن الذي يعد أكبر مستثمر في المملكة على مستوى العالم.
ومن ناحية أخرى، تعتبر الإمارات الشريك التجاري الخامس للأردن عالميا والثانية عربيا بعد السعودية. وتمثل حصة التجارة الخارجية الأردنية مع دولة الإمارات العربية المتحدة 6.2%.
وبلغت قيمة الاستثمارات الأردنية في الإمارات نهاية عام 2021 1.6 مليار دولار.
ووقع الأردن والإمارات الشهر الماضي أربع اتفاقيات لإنشاء مشروع استثماري للسكك الحديدية بقيمة 2.3 مليار دولار، يهدف إلى ربط ميناء العقبة بمنطقتي الشيديا وغور الصافي التعدينيتين، والتشغيل الفعال للسكك الحديدية. يجب أن تبدأ السكك الحديدية. في عام 2030.
ويأتي ذلك ضمن مجموعة من المشاريع الاستثمارية التي وقعها جلالة الملك مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وترتبط عمان وأبوظبي باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تعزز فرص الاستثمار والتجارة والتعاون الاقتصادي في مجالات متعددة وتربط البلدين بشكل فعال بالأسواق العالمية.
وتساعد الاتفاقية على تعزيز التجارة الحرة بين الأردن والإمارات العربية المتحدة من خلال إزالة الحواجز التجارية غير الضرورية ووضع قواعد قوية ومرنة لتسهيل الوصول إلى البضائع في بيئة تجارية مفتوحة وغير تمييزية، مع تعزيز الشراكة في قطاع الأدوية.
وتعزز الاتفاقية حماية حقوق الملكية الفكرية بما يدعم الابتكار والتجارة والاستثمار بين البلدين واحترام أعلى المعايير الدولية.
وبموجب هذه الاتفاقية، تم إنشاء مجلس استثمار مشترك لتعزيز وتسهيل إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وساهمت الاتفاقية في تسهيل التجارة بين الأردن والإمارات من خلال الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وتوحيد المواصفات الفنية وفق المواصفات العالمية وتسهيل دخول البضائع وإزالة العوائق الفنية بين البلدين.
بالإضافة إلى تطبيق نظام إدارة المخاطر الجمركية والربط الإلكتروني مما يزيد من كفاءة الإجراءات الحدودية والجمركية ويقلل من المعوقات غير الجمركية. كما تعزز الاتفاقية مجالات التعاون في مجال التجارة الرقمية وحماية البيانات.
وتساهم الاتفاقية في تحرير وتطوير قطاعات الخدمات بما يحسن التنافسية من خلال إزالة القيود المفروضة على العديد من القطاعات، حيث تم تغطية 11 قطاعاً خدمياً وأكثر من 120 قطاعاً فرعياً، مما يوفر فرصاً استثمارية أكبر.
كما تعزز الاتفاقية معادلة معايير الصحة والصحة النباتية بين البلدين من خلال الاعتراف المتبادل والتقييم العلمي للمخاطر لضمان حماية الإنسان والنبات والحيوان واعتماد تدابير عاجلة في حالات الطوارئ الصحية.
ولإدارة الاتفاقية بين البلدين، قام بتشكيل لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيري التجارة في الأردن والإمارات العربية المتحدة، وشكل لجاناً فرعية معنية بتجارة السلع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعاون الاقتصادي.