وتؤكد دار الفتوى أن التدخين ليس عادة سيئة فحسب، بل هو محرم ومضر بصحة الإنسان. يحتوي الدخان الناتج عن احتراق التبغ على مواد ضارة تتكثف وتدخل إلى جسم الإنسان، مسببة أضرارا جسيمة على الصحة، بما في ذلك خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
تأثير التدخين على الصيام
ولا يقتصر ضرر التدخين على الصحة العامة فحسب، بل يؤثر أيضًا على الصيام. ويشير الأطباء إلى أن التدخين بأنواعه، بما في ذلك السجائر والشيشة، يؤدي إلى وصول مواد ضارة إلى الحلق والمعدة، مما يفسد الصيام. يزعمون أن تدخين السجائر لا يفطر، ولكن هذا الادعاء غير صحيح عند الأطباء.
رأي الأكاديميين والمحامين
وقد ذكر العلامة ابن عابدين في كتابه “رد المحتار” أن الدخان الناتج عن حرق التبغ يدخل إلى بطن الإنسان فيفسد الصوم، أما الروائح العطرية كرائحة المسك فلا تؤثر على صيام الإنسان.
كما يشير العلامة الدردير المالكي في كتابه “الشرح الكبير” إلى أن ترك البخور والدخان في الحلق يوجب الصيام، ويؤكد أن التدخين بجميع أشكاله يؤدي إلى لنفس النتيجة.
ومن الواضح أن التدخين ليس مضراً بالصحة العامة فحسب، بل يؤثر أيضاً على الصيام ويفسده. ولذلك ينبغي على المسلمين الابتعاد عن هذه العادة الضارة وفي نفس الوقت الحفاظ على صحتهم وقيمهم الدينية.
تداول السجائر والشيشة في المجتمع
ينتشر التدخين في المجتمعات اليوم حيث يعتبره البعض عادة اجتماعية أو وسيلة للترفيه. إلا أن هذه العادة لها تأثير سلبي على الصحة العامة والبيئة، حيث يتعرض غير المدخنين أيضاً لمخاطر التدخين السلبية من خلال استهلاك الدخان السام.
توعية المجتمع بأضرار التدخين
من المهم توعية المجتمع بمضار التدخين على الصحة العامة والصيام، وتشجيع الأفراد على تجنب هذه العادة الضارة، من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية في وسائل الإعلام والمدارس والمساجد، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة للناس. الذين يريدون الإقلاع عن التدخين.
