خبير: الزراعة المستدامة تحمي الموارد الطبيعية دون المساس بحقوق الأجيال القادمة
وقال الدكتور محمد يوسف، أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، في تصريح لـ”بوابة أخبار اليوم” إن القادة السياسيين منحوا أهم الأولوية لتحويل النظام الزراعي التقليدي إلى زراعة مستدامة لمواجهة تغير المناخ والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي.
إقرأ أيضاً| مبادرة “الحياة الكريمة” لتنمية الريف وإعادة الحياة للمواطن المصري | خاص
وأضاف يوسف أن مصر وقعت على أهداف التنمية المستدامة الـ 17 في عام 2015، مؤكدا أن القادة السياسيين يبذلون كل جهد ويسابقون الزمن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17، خاصة الهدف الثاني (2) والثالث عشر (13). ويهدف القضاء التام على الجوع، وضمان الأمن الغذائي وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة، بالإضافة إلى تحقيق الهدف الثالث عشر وهو العمل المناخي للحد من شدة آثار تغير المناخ.
وأضاف خبير الزراعة الحيوية أن القطاع الزراعي في مصر يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني نظرا لمساهمته في إطعام المواطنين وتوفير المواد الخام اللازمة للصناعات الوطنية، ليس لهذا فقط بل لمساهمته أيضا. إلى الناتج المحلي بحوالي 20% ودوره في دعم الصادرات الزراعية التي تمثل حوالي 18% من إجمالي الصادرات وحوالي 34% من إجمالي القوى العاملة في هذا القطاع.
كما يعتبر القطاع الزراعي من أكثر القطاعات الاقتصادية الإنتاجية مرونة وقادرة على مقاومة الصدمات وامتصاصها، مؤكدا أن أهداف الزراعة المستدامة في مصر هي الحفاظ والمحافظة عليها وتحسينها وتطوير موارد الاقتصاد الزراعي المتاحة في ضوءها. التحديات والمخاطر والعقبات التي تواجه العالم.
وأكد د. يوسف أن تطبيق النظم الزراعية المستدامة مناخيا، مع الاعتماد على برامج المكافحة البيولوجية والزراعة العضوية، يدعم بقوة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والعالمية، ويزيد من صادرات المنتجات الزراعية الطازجة والمصنعة ويحقق التوازن، نتائج شاملة ومستدامة. التنمية للأجيال الحالية والمستقبلية في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية.
وأكد الخبير في الزراعة والمكافحة البيولوجية أن النظم الزراعية المستدامة والتقنيات الزراعية الحديثة، وخاصة الزراعة الذكية، توفر فرص عمل منتجة وتمكن من الربح وهامش ربح مرتفع في القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به، وخاصة تطبيق سياسة التصنيع الزراعي للشباب والنساء في القرى الريفية حول العالم.
وقال خبير الزراعة الحيوية إن نقل التقنيات الحديثة في مجال الزراعة للمزارعين، وخاصة التعليم ونقل الخبرات من خلال المجالات الإرشادية، والتي تمكن المزارعين من استخدام أنظمة الري الذكية التي تستفيد من البيانات والاستشعار عن بعد للمساعدة في تحديد المياه بدقة، احتياجات الأسمدة أو العناصر الغذائية للمحاصيل الزراعية. ليس هذا فحسب، بل يمكنها أيضًا استخدام التكنولوجيا لتحسين جودة التربة والزراعة المائية بهدف إنشاء كيان زراعي مستدام قادر على مواجهة التغيرات المناخية القاسية.
وأكد يوسف أن الزراعة المستدامة تشمل تطبيق النظم الزراعية الحديثة التي تقلل من شدة التغير المناخي، وخاصة الزراعة العضوية والحيوية، والزراعة بالأنظمة المائية والهوائية والمائية، وتطبيق برامج المكافحة البيولوجية ضد الحشرات والآفات الحيوانية، واستخدام النظم الزراعية المستدامة. نظم زراعية ذكية مناخيا لضمان الأمن الغذائي للمواطنين بأقل تكاليف مدخلات الإنتاج الزراعي المعتمدة لهذا الغرض وعلى تقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية لما لها من أضرار جسيمة على الإنسان والحيوان والكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي تدعم التنوع البيولوجي. .
وأكد يوسف أن الزراعة المستدامة وفق أفضل النظم العالمية تركز على الركائز الثلاث للتنمية المستدامة وهي البعد البيئي والبعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي. كما يركز على نهج إدارة العلاقة بين الاثنين. المياه والطاقة والغذاء بحيث يتم استخدام الموارد المتجددة لدعم إنتاج الغذاء الصحي وسلامة المواطنين.