أخبار

وبلغ معدل التضخم 3.8% في ديسمبر في ألمانيا

ارتفع التضخم الألماني إلى أعلى معدل له في ثلاثة أشهر في ديسمبر، مما ألقى بظلال من الشك على آمال المستثمرين في أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من مارس.

ارتفع معدل التضخم في أكبر اقتصاد في أوروبا بمعدل سنوي قدره 3.8 في المائة في ديسمبر، مقارنة بـ 2.3 في المائة في الشهر السابق، وفقا لمؤشر أسعار المستهلكين المنسق الذي أصدرته وكالة الإحصاء الفيدرالية يوم الخميس.

وأدت التخفيضات في الدعم الحكومي للغاز والكهرباء والغذاء، والتي بدأت في العام الماضي، إلى تسارع معدل التضخم السنوي في معظم أنحاء أوروبا.

وارتفعت أسعار الطاقة في ألمانيا بنسبة 4.1% على أساس سنوي حتى ديسمبر/كانون الأول، بعد انخفاض سنوي بنسبة 4.5% في الشهر السابق.

وأظهرت الارقام الفرنسية التي صدرت في وقت سابق من يوم الخميس ارتفاع التضخم، بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين، إلى 4.1 في المئة في العام حتى ديسمبر، من 3.9 في المئة في نوفمبر، مما يعكس تسارعا طفيفا في نمو أسعار الطاقة والخدمات.

وحافظ اليورو على مكاسبه وظلت أسعار الدين العام في منطقة اليورو منخفضة بعد صدور الأرقام الألمانية. وارتفعت العملة 0.3 بالمئة أمام الدولار الأمريكي إلى 1.0950 دولار بعد ارتفاعها يوم الخميس.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، والذي يتحرك عكسيا مع السعر، 0.08 نقطة مئوية إلى 2.10 في المئة.

وتباطأ نمو أسعار المستهلكين في منطقة اليورو منذ ستة أشهر، ليقترب من هدف 2% الذي حدده البنك المركزي الأوروبي، كما ارتفعت أسواق السندات والأسهم في الأسابيع الأخيرة من عام 2023، حيث يراهن المستثمرون على أن تكاليف الاقتراض ستبدأ ليقع او يسقط. الربيع.

لكن من المتوقع أن تظهر الأرقام الخاصة بمنطقة اليورو الأوسع، المقرر نشرها غدا الجمعة، ارتفاع التضخم من 2.4 بالمئة في نوفمبر إلى 3 بالمئة في ديسمبر، منهية ستة أشهر من الانخفاضات المتتالية.

ويعكس هذا ضغوطا تضخمية أعلى من العام السابق، عندما دفعت برلين فواتير الغاز لأغلب الأسر، ودعمت باريس تكاليف الكهرباء بشكل كبير، مما أدى إلى خفض تكلفة فواتير المرافق بشكل مؤقت.

ومن المتوقع أيضًا أن ترتفع الأسعار بعد أن اضطرت الحكومة الألمانية إلى إلغاء العديد من الإعانات الأخرى وزيادة الضرائب للمساعدة في سد عجز قدره 60 مليار يورو في خطط ميزانيتها التي خلفها حكم المحكمة الدستورية الذي يحظر استخدام الأموال خارج الميزانية العمومية.

وقال كارستن برزيسكي، الرئيس العالمي للاقتصاد الكلي في البنك الهولندي ING، إن ارتفاع التضخم الألماني في ديسمبر واحتمال مزيد من التسارع في ارتفاع الأسعار “ينبغي أن يكون كافيًا لتثبيط التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في الأسواق”.

إحدى المجالات التي يمكن أن ترتفع فيها الأسعار استجابة لانخفاض الدعم الحكومي هي المطاعم، بعد أن رفعت برلين معدل ضريبة القيمة المضافة على وجبات المطاعم من 7% مؤقتًا إلى 19% في وقت سابق من هذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock