الدولار يعوض بعض خسائره بعد تراجعات كبيرة
عوض الدولار، الأربعاء، بعض خسائره بعد التراجعات الكبيرة التي شهدها أمس مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، بينما ظل الين قرب أدنى مستوياته في 34 عاما، رغم تكثيف السلطات اليابانية تحذيراتها من التدخل لدعم العملة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة بما في ذلك اليورو والجنيه الإسترليني والين، بنسبة 0.2% في الجلسات الأخيرة مسجلا 105 و84 بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوى له منذ 12 أبريل. وهو 105.59.
وتراجع المؤشر أمس الثلاثاء تحت ضغط بيانات جيدة على نحو مفاجئ عن النشاط الاقتصادي الأوروبي وتباطؤ نمو الأعمال في الولايات المتحدة.
ونزل اليورو 0.1 بالمئة مسجلا 1.0688 دولار بعد أن صعد 0.4 بالمئة أمس الثلاثاء عقب بيانات أظهرت أن الأنشطة التجارية في منطقة اليورو شهدت أسرع نمو سريع في نحو عام.
واستفاد الجنيه الاسترليني أيضا من البيانات التي أظهرت أن الأعمال التجارية في بريطانيا سجلت أسرع وتيرة نمو في نحو عام. وتراجع الجنيه الاسترليني 0.1 بالمئة في الجلسة الأخيرة مسجلا 1.2431 دولار بعد أن قفز 0.8 بالمئة في الجلسة السابقة.
في المقابل، تباطأ النشاط التجاري في الولايات المتحدة في أبريل إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر بسبب انخفاض الطلب، في حين تراجعت معدلات التضخم قليلاً.
وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر ونصف عند 106.51 الأسبوع الماضي بعد أن أجبر التضخم المرتفع المستمر مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على الإشارة إلى أن الوضع ليس مبررًا لانخفاض حاد في أسعار الفائدة.
ومع تعافي الدولار، وصل إلى أعلى مستوى جديد له منذ 34 عاما مقابل الين، مسجلا 154.98.
وخلال هذا الأسبوع، تذبذب الدولار والين في نطاق ضيق بين هذا المستوى المرتفع ومستوى 154.50، حيث تخوف المتداولون من أن يؤدي تراجع الين إلى ما بعد 155 مقابل الدولار إلى زيادة مخاطر تدخل السلطات اليابانية لبيع الدولار. لدعم العملة. وجرى تداول الدولار في أحدث التعاملات عند 154.905 ين.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.3 بالمئة إلى 0.6506 دولار أمريكي بعد أن وصل إلى 0.6530 دولار أمريكي للمرة الأولى منذ 12 أبريل نيسان، مدفوعا ببيانات أسعار المستهلكين أقوى من المتوقع مما دفع الأسواق للتخلي عن أي أمل في انخفاض أسعار الفائدة قصيرة الأجل. .
رويترز