الجنيه الاسترليني يتعرض لتجدد المخاوف من الركود في المملكة المتحدة
انخفض سعر صرف الجنيه البريطاني (GBP/EUR) بعد بيانات مخيبة للآمال ويواجه سعر صرف الجنيه البريطاني (GBP/EUR) رياحًا معاكسة هذا الصباح وسط بيانات قاتمة من المملكة المتحدة ومنطقة اليورو.
في وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول سعر صرف الجنيه الإسترليني/اليورو عند 1.1654 يورو، بانخفاض حوالي 0.2٪ عن سعر الافتتاح هذا الصباح.
انخفض الجنيه الاسترليني هذا الصباح حيث عززت أحدث بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة المخاوف من الركود الذي يلوح في الأفق في المملكة المتحدة.
وفي ديسمبر، انكمشت مبيعات التجزئة بنسبة 3.2%، وهو أكثر بكثير من المتوقع، وأقل من التوقعات البالغة 0.5%.
أدى التباطؤ الكبير في نشاط التجزئة في المملكة المتحدة إلى إضعاف معنويات الجنيه الاسترليني هذا الصباح، حيث غذت علامات جديدة على الضائقة الاقتصادية التكهنات بأن اقتصاد المملكة المتحدة ربما سقط في الركود خلال “الربع الذهبي” من العام الماضي.
مع وصول نشاط التجزئة الآن إلى أدنى مستوى له منذ عامين، قد يسحب المستثمرون مرة أخرى رهاناتهم على خفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا طوال جلسة اليوم، حيث تستمر الضغوط التضخمية في استنزاف الإنفاق في المملكة المتحدة.
انخفض اليورو صباح اليوم وسط تباطؤ سريع في التضخم الصناعي الألماني وأحدث مؤشر لأسعار المنتجين الألماني تباطأ أكثر من المتوقع في ديسمبر، حيث انكمش بنسبة 1.2٪، بدلا من 0.5٪ كما كان متوقعا.
في حين أن الأسواق غالبًا ما تستخدم هذا المؤشر كمقدمة لاتجاهات تضخمية أوسع، فإن التبريد الكبير قد يدفع الأسواق إلى تغيير حجم رهاناتها على خفض سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي مع تقدم جلسة التداول اليوم.
ومع ذلك، أظهر نشر محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الأوروبي تحولًا متشددًا بشكل ملحوظ في مواقف صناع السياسة.
وقد يواجه الجنيه الاسترليني الحساس للمخاطر صعوبة في جذب الدعم في هذه الحالة، على الرغم من أن موجة من الصفقات التجارية المتفائلة قد تدفعه للارتفاع مقابل اليورو الذي يعتبر ملاذا آمنا.