وزير المالية: السياسات الاقتصادية التصحيحية تهدف إلى جذب تدفقات الاستثمار الخاص
رضا المسلمي
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يتبنى مسارا اقتصاديا متكاملا يحفز القطاع الخاص على الإنتاج في مصر والتصدير للخارج، فيما تستهدف السياسات الاقتصادية التصحيحية توفير مناطق واسعة لجذب تدفقات الاستثمار الخاص، وتحديد كما أن وضع حد أقصى للاستثمارات العامة للدولة في السنة المالية المقبلة سيساعد أيضًا على فتح القطاع أمام القطاع الخاص.
وقال الوزير، خلال المنتدى المصري الألماني بحضور فرانك هارتمان سفير ألمانيا، وناشا بوسيجا القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الألمانية العربية، إن الاقتصاد المصري يدعم تحديات تأثيرات كورونا . الوباء، والموجة التضخمية، والحرب في أوكرانيا وغزة، والاضطرابات في البحر الأحمر والاقتصاد العالمي، موضحا أن مشروع تطوير مدينة “رأس الحكمة” يجدد الثقة في قدرة الاقتصاد المصري على جذب التدفقات الاستثمارية.
معيط: مستعدون لدعم أي مبادرة تستهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في التنمية والأنشطة الاقتصادية والإنتاج المحلي.
وشدد الوزير على استعدادنا لدعم كافة المبادرات التي تساهم في زيادة مساهمة القطاع الخاص في التنمية والأنشطة الاقتصادية والناتج المحلي. وتعكس الميزانية الجديدة أولويات الدولة في دعم الأنشطة الإنتاجية والتصديرية لتعزيز هيكل الاقتصاد الكلي. وتهدف وثيقة السياسة الضريبية “2024/2030” التي سيتم طرحها قريبا للحوار التضامني، إلى إرساء أسس بيئة مواتية للشركات ومتناغمة مع المجتمع الضريبي.
إن تحديد سقف للاستثمارات العامة للدولة خلال السنة المالية المقبلة يفتح الباب أمام القطاع الخاص
وأضاف الوزير أننا ملتزمون بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي وشركاء التنمية الدوليين، من أجل استعادة الاستقرار الاقتصادي، من خلال جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، مشددا على تحديد سقف لديون الجهات الميزانية عند مستوى 100%. 88.2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام. وتؤكد السنة المالية المقبلة التزامنا بالانضباط المالي وخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 80%، لا سيما مع ضمان تحقيق فائض أولي بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجديد. ميزانية.
وأوضح الوزير أن مسار الإصلاح الاقتصادي انعكس في أهداف وأولويات الموازنة الجديدة للسنة المالية 2024/2025، والتي شهدت توسيع نطاق مفهوم الحكومة العامة ليسيطر على كافة أنشطة الاقتصاد الوطني، مع رؤية أكثر استهدافا لوحدة واكتمال الموازنة لجميع مكونات المالية العامة للدولة، مؤكدا أنه ولأول مرة يتم تنفيذ الموازنة العامة للدولة وتشمل كافة الهيئات الاقتصادية والجهاز الإداري للدولة من النهاية من فترة الميزانية. العام 2024/2025، والذي يعكس جهود الحكومة لإعادة هيكلة المالية العامة للدولة، بما يجعلنا أكثر قدرة على تنظيم الأولويات وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وتعكس الميزانية الجديدة أولويات الدولة على صعيد دعم الأنشطة الإنتاجية والتصديرية.. لتعزيز هيكل الاقتصاد الكلي
وقال الوزير إن إجمالي إنفاق “الحكومة العامة” يبلغ نحو 6.6 تريليون جنيه وإيراداتها نحو 5.3 تريليون جنيه في العام المالي الجديد “بعد استبعاد كافة العلاقات الموازنة المتبادلة بين الموازنة العامة للدولة وميزانيات الدولة”. 59 منظمة اقتصادية عامة. إجمالي الناتج المحلي.
وشدد الوزير على أن الأنظمة الآلية تساعدنا في تعزيز حوكمة دائرة النشاط الاقتصادي، مؤكدا أن التحول الرقمي يسمح لنا برفع كفاءة إدارة الضرائب والجمارك وزيادة الإيرادات دون تحميل أعباء على المواطنين والمستثمرين، وذلك بفضل توسيع نطاق الخدمة القاعدة الضريبية.