619 مليون يورو مساعدات تنموية للأردن – التفاصيل
اختتمت مفاوضات الحكومة الأردنية الألمانية حول التعاون التنموي للسنتين (2024-2025) وعقدت في برلين خلال الفترة (6-7/5/2024)، بمشاركة وفد رسمي من الأردن يضم وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان ووزير المياه والري رائد أبو السعود ومختصون من القطاعات المعنية بالتعاون التنموي مع الجانب الألماني، بمشاركة السفير الأردني في برلين يوسف آل سعود. البطاينة.
وترأست المفاوضات عن الجانب الألماني سفينيا شولز الوزيرة الاتحادية للوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، بمشاركة وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (يوخن فلاسبارث). بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الألمان من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية ووزارة الخارجية الألمانية وبنك إعادة الإعمار الألماني (KfW) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
ووقع وزير التخطيط والتعاون الدولي والوزير الألماني على محضر المباحثات الرسمية الذي نص على تخصيص برنامج مساعدات جديد للمملكة تبلغ قيمته حوالي (619) مليون يورو على شكل منح وقروض مدعومة للمملكة. عامين (2024). -2025)، والتي سيتم استخدامها لتمويل عدد من الأولويات في إطار البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي وخارطة الطريق لتحديث القطاع العام وخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، حيث تشمل هذه المساعدات ما يقارب (269) مليوناً. منح ومبلغ (350) مليون يورو قروض مدعومة في مجالات التشغيل والمياه والصرف الصحي وتحديث القطاع العام والتدريب المهني والتعليم الفني وتنمية القطاع الخاص ودعم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.
وفي كلمتها الافتتاحية، أوضحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أهمية هذه المفاوضات بالنسبة للأردن، والتي تتيح الفرصة لمناقشة سير العمل في إطار البرامج الألمانية للتعاون التنموي القائم في الأردن وتحديد الأولويات التي يجب أن يتطلع إليها الجانبان. سيحدد الطرفان. العمل في المرحلة القادمة في إطار مسارات التحديث المختلفة.
وأشاد الوزير بالشراكة التنموية مع ألمانيا، معتبراً ألمانيا أحد أهم شركاء الأردن التنمويين على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي.
كما أعربت عن شكر الأردن لدعمه المستمر لأولويات التنمية وللمساعدات التي قدمها للأردن خلال الفترة الماضية والمنح الإضافية لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.
وعرض الوزير طوقان للجانب الألماني سير عمل الخطة التنفيذية لرؤية التحديث الاقتصادي وخريطة الطريق لتحديث القطاع العام، وأبرز جهود الإصلاح في مختلف المجالات، مستعرضاً أهم أولويات الحكومة يعمل على. في المرحلة الحالية.
ومن الجانب الألماني، أكدت أهمية مواصلة وزيادة الدعم المقدم للمملكة، خاصة في قطاعات التشغيل والمياه وتنمية القطاع الخاص، وكذلك تلك المخصصة لتنمية القطاعات الحيوية من خلال الموازنة العامة، حيث الحكومة الوطنية تم تسليط الضوء على مشروع النقل المائي (العقبة – عمان) كأولوية قصوى للحكومة. وفي هذه المرحلة يدعو الأردن الجانب الألماني إلى تقديم دعم إضافي لهذا المشروع الاستراتيجي.
كما اطلع المسؤولون الألمان خلال المباحثات على أبرز التحديات التي تواجه الأردن جراء استمرار استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضي المملكة، لا سيما في ظل تراجع المساعدات المقدمة لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.
وشددت على أهمية استمرار دعم الحكومة الألمانية للأردن، حيث أكد الجانب الألماني استمرار دعمه لعدد من الأولويات في إطار خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، إضافة إلى دعم الأردن من خلال التمويل الميسر العالمي. آلية. يديرها البنك الدولي للمساعدة في تمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين داخل المخيمات والمجتمعات المضيفة في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والخدمات البلدية وغيرها، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم والكافي للاجئين. . والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها.
أوضح وزير المياه والري رائد أبو السعود، أن الواقع المائي في الأردن يواجه تحديات كبيرة بسبب زيادة الطلب وقلة الوفرة وانخفاض مستوى أحواض المياه الجوفية في مختلف المناطق. الضخ الجائر وارتفاع تكاليف توفير مصادر مياه الشرب في ظل التغيرات المناخية التي تعصف بالعالم والتي أصبح تأثيرها واضحا على منطقتنا، مؤكدا عزم الوزارة على تنفيذ العديد من المشاريع الهامة التي تضمن توفير مياه الشرب. مصادر المياه المتجددة، بما في ذلك المشروع الوطني للنقل، ومشاريع تقليل فاقد المياه وزيادة كفاءة الطاقة في قطاع المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى ذات الأولوية.
من جانبه قال الوزير أبو السعود إن الحكومة تعمل بكل إمكانياتها مع كافة الجهات التمويلية والمانحة وكذلك القطاع الخاص لتحقيق استدامة مصادر المياه من خلال تطوير مصادر مائية جديدة بما فيها الناقل الوطني. المشروع، نظراً لأهمية المشروع في تحسين إمدادات المياه في المملكة وزيادة حصاد المياه في المملكة لزيادة المخزون إلى 300 مليون متر مكعب بحلول عام 2030 من خلال بناء السدود الجديدة. التوسع ليشمل مناطق جديدة تتوفر فيها خدمات الصرف الصحي لتصل إلى 80 بالمائة من الذين يتم خدمتهم بحلول عام 2040 مع زيادة كفاءة تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وتقليل الخسائر وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص. كما أكد أن الأردن يسعى دائما إلى تطوير شراكة فاعلة مع أشقائه وبالتعاون مع كافة الجهات الدولية في هذا المجال وخاصة دول الاتحاد الأوروبي وألمانيا، مثمناً دور التعاون الألماني في الدعم الهادف إلى مساعدة قطاع المياه على البناء. بحد ذاتها. وتعزيز قدرات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، فضلاً عن الدعم الألماني للمشروع الوطني.
كما أكد الجانبان خلال المباحثات على أهمية التعاون في تنظيم القمة العالمية للإعاقة التي ستعقد العام المقبل في برلين برئاسة مشتركة للأردن وألمانيا وبمشاركة قادة البلدين. والحكومات ومسؤوليها وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني. كما أكد الجانب الألماني دعمه للأردن فيما يتعلق بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة وغيرها.
من جانبها أكدت الوزيرة الألمانية خلال المباحثات أن ألمانيا ستبقى شريكا يعتمد عليه للمملكة الأردنية الهاشمية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، معربة عن تفهمها لحجم التحديات التي تواجه الأردن. وجوه. نظراً لتتابع الأزمات الخارجية وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، معلناً حجم الدعم الألماني لتنمية الأردن للأعوام (2024-2025) والذي سيبلغ ما يقارب (619) مليون يورو لدعم جهود الأردن. تعزيز الإصلاحات الاقتصادية، لا سيما من خلال تمويل خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لدعم اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.
وعلى هامش المفاوضات عقد الوفد الأردني طاولة مستديرة حول الشراكة لتسهيل حركة العمال بمشاركة ممثلي القطاع الخاص الألماني، تم خلالها عرض احتياجات سوق العمل الألماني ومتطلبات تأهيل المديرين التنفيذيين الأردنيين وعمل في ألمانيا من خلال المركز الأردني الألماني لتسهيل الحركة العمالية الذي افتتح نهاية العام. العام الماضي تحت رعاية وزارة العمل.