اقترحت الحكومة السويسرية منح 11 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويمثل اقتراح الحكومة، الذي أُعلن عنه يوم الأربعاء بعد أسابيع من المماطلة، نصف المبلغ الذي كان من المقرر دفعه في البداية للأونروا في عام 2024.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة أندريه سيمونازي أن المجلس الاتحادي قرر تقديم الأموال للأونروا مرتين في العام، مما يعني أنه سيتم اتخاذ قرار ثان هذا العام.
وقال المجلس الاتحادي في بيان له إن “مساهمة سويسرا للأونروا البالغة 10 ملايين فرنك ستقتصر على غزة وستغطي الاحتياجات الأساسية الأكثر إلحاحا مثل الغذاء والماء والإسكان والرعاية الصحية الأساسية والخدمات اللوجستية.
وأضاف البيان أن سويسرا “تدرك تماما الطبيعة الصعبة للوضع وتدرك الحاجة الملحة للتحرك”.
وتواجه الأونروا، التي تنسق كل المساعدات تقريبا لغزة، أزمة منذ يناير/كانون الثاني عندما اتهمت إسرائيل حوالي 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالتورط في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأدى ذلك إلى قيام العديد من الدول المانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة وسويسرا، بقطع التمويل عن الوكالة فجأة، مما يهدد جهودها لتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
وحددت مجموعة دراسة مستقلة تابعة للأونروا برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا بعض “القضايا المتعلقة بالحياد” لكنها قالت إن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة على مطالبها الرئيسية.
وقالت الحكومة السويسرية إنها “اعتمدت على تحليل تقرير كولونا وعلى التنسيق مع الجهات المانحة الأخرى” في اتخاذ قرارها. ولا يزال يتعين عرض قرار الحكومة على لجان الشؤون الخارجية البرلمانية للتشاور.
