وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع نظيرها التونسي
احمد ابو صالح
التقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع الدكتور فريال الورغي وزير الاقتصاد والتخطيط بالجمهورية التونسية لبحث سبل تعزيز العلاقات في مجالات التخطيط . والتنمية الاقتصادية والاستثمار.
واستعرضت الدكتورة هالة السعيد خلال اللقاء دور الصندوق السيادي المصري وآلية عمله والفرص الاستثمارية التي يتيحها الصندوق. كما تناول السعيد مجالات عمل الوزارة المتعلقة بزيادة الصندوق. فعالية الاستثمارات العامة، وإعداد الرؤى والخطط، وكذلك خطط وبرامج التمويل المتعلقة برؤية مصر 2030، وكذلك دور الوزارة في تنفيذ برامج بناء القدرات من خلال المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ومعهد التخطيط الوطني ومجالات أخرى. للتعاون المشترك، موضحا أن الهدف من اللقاء تبادل الرؤى من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستكشاف فرص التعاون المستقبلية.
وأشاد السعيد بالعلاقات المصرية التونسية المتميزة والتي تتميز بمتانتها واستدامتها، حيث يمتد التواصل بين مصر وتونس إلى جذور تاريخية على كافة الأصعدة خاصة الاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى وجود العديد من النقاط المشتركة. بين البلدين. البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين شهدت تطوراً وتنسيقاً ملحوظاً في العديد من القضايا في السنوات الأخيرة، على كافة المستويات، تنفيذاً لتوجيهات قائدي البلدين، خلال الزيارات المتبادلة. وتم خلالها تسليط الضوء على ضرورة تعزيز قنوات التعاون بين البلدين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التجارة وزيادة الاستثمارات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
ورحب السعيد بقبول دعوة وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي رئيس مجلس محافظي برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية والمهندس هاني سنبل الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لتمويل التجارة الإسلامية والأمين العام لبرنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، للمشاركة في الاجتماع الرابع لمجلس محافظي برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، وحضور الجلسة الافتتاحية للحدث المصاحب بعنوان “اللقاءات المهنية التونسية الإفريقية” والذي ومن المتوقع عقدها يومي 2 و3 يوليو الجاري بالجمهورية التونسية، موضحا أن اللقاءات ستمثل فرصة مواتية لتبادل الرؤى المستقبلية فيما يتعلق بتعزيز الدور الفعال للبرنامج في تحسين حركة التجارة. والاستثمارات المشتركة على المستوى الإقليمي والعالمي بين مصر والدول العربية ودول القارة الأفريقية.
ودار اللقاء حول التعاون بين الطرفين في إطار برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، فيما من المنتظر أن تقوم الدكتورة هالة السعيد بتسليم رئاسة البرنامج لوزير الاقتصاد والتخطيط التونسي خلال البرنامج. اجتماعات يوليو المقبل أكد خلالها السعيد تطلع البرنامج للمساهمة خلال فترة رئاسة الوزير. ودعا مجلس الإدارة التونسي مجلس إدارته إلى العمل بجدية أكبر وبشكل مثمر لتشجيع وتطوير التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. الدول العربية والأفريقية، من خلال تطوير قطاع الأعمال وتعزيز قدرات المصدرين الحاليين وخلق جيل من المصدرين الجدد، خاصة في الدول الأعضاء الشريكة في البرنامج، وكذلك تطوير منتجات تصديرية جديدة في الأسواق الحالية وفتح أسواق جديدة في أفريقيا. . وذلك من خلال خلق شراكات جديدة بين المنطقتين العربية والإفريقية وتعظيم الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة المتاحة في هذا المجال.
كما أكد السعيد على أهمية استمرار الانعقاد الدوري للجنة العليا المصرية المشتركة لدورها الفعال في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وأشار السعيد خلال اللقاء إلى مشاركة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية التونسية على مستوى الخبراء خلال الفترة من 9 إلى 10 مايو 2022 بالعاصمة التونسية والتي كانت نظمتها وزارة التعاون الدولي عن الجانب المصري ووزارة التجارة وتنمية الصادرات عن الجانب التونسي، وكانت الاجتماعات ناجحة. وعلى مستوى الخبراء، تم التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون في عدة مجالات. ورحبت اللجنة بتفعيل التعاون بين البلدين في مجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية من حيث التعاون في مجال رسم السياسات الاقتصادية والتنموية وتبادل الخبرات في التخطيط على المستويات الاستراتيجية والمركزية والقطاعية والإقليمية والبرامج والأداء. الموازنات، ونظام مراقبة الأداء الحكومي وتحسين كفاءة الاستثمارات العامة، وآليات الرقابة الوطنية على برامج العمل الحكومي، بالإضافة إلى التعاون بين الهيئة العامة للتوظيف (الإدارة العامة للتدريب والمهارات). التنمية) لرئاسة الحكومة التونسية والمعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة (الهيئة التدريبية التابعة لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية) في مجالات تنمية الموارد البشرية وجاهزية المدربين، من خلال تبادل الخبرات في مجالات الحكم. التنافسية والتنمية المستدامة، من خلال المساهمة في البحوث والدراسات في مجال الحوكمة والتنمية المستدامة، وتبادل زيارات الخبرات بين الطرفين المصري والتونسي.